أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - تنبؤات سياسية وطلسم وكتاب قديم














المزيد.....

تنبؤات سياسية وطلسم وكتاب قديم


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 6025 - 2018 / 10 / 16 - 22:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تنبؤات سياسية وطلسم وكتاب قديم


طلب مني صديق ان اكتب عن ملامح التفاؤل بالحكومة القادمة, بسبب اعتقاده بامتلاكي لقوى خفية تتيح لي التنبؤ بالمستقبل, بالاضافة لأنه اخيرا وبعد طول انتظار تم خلع الحزب الحاكم, الذي عاث فسادا بالبلاد! الحقيقة حاولت الكتابة, لكن شعرت بالغثيان من مجرد التفكير برمز من رموز الطبقة البرجوازية, في ان يكون بإمكانه ان يقيم عدلا او يصلح ما فسد, فهو في برجه العالي لا يعلم بأحوال الناس, وسيكون لديه الف منافق هم من يحركون بوصلة افعال العجوز البرجوازي.
اليوم هنالك حقيقة غريبة لا يمكن تجاهلها, حيث تتواجد فئة واسعة من الشعب تشتاق لأرض اخرى, يكون فيها حضور للعدل والاحترام, بدل هذه الارض التي لم تعطي الا الذل والظلم, فالعراق ارض تعفنت بالأكاذيب من افواه الطبقة السياسية, حتى وصل البلد الى درجة الانهيار والتحلل, فالساسة والاحزاب سعوا بجد واجتهاد لإيجاد مجتمع من دون مثل عليا, عبر منهج واسلوب خبيث في الحكم, فمجتمع الغابة هو ما سوف يتيح لهم الاستمرار بالحكم.
اتذكر حدثا مهم حصل لي قبل سنوات طويلة, وبالتحديد في سنوات الحصار من تسعينات القرن الماضي, حيث كنت اتجول في احد اسواق مدينة الصدر (الثورة) الضاحية الفقيرة من بغداد, ووسط الزحمة شاهدت عجوز يفترش الارض عارضا كتبه للبيع, وكانت كتب قديمة وبعضها ممزق الغلاف, وقد وجدت كتابا من دون غلاف بورق اصفر متهالك, تصفحت الكتاب ووجدته يتحدث عن منهج قراءة المستقبل, واليات يضعها لاكتشاف الغد, الحقيقة جذبتني فصوله وقررت شرائه, مع ان العجوز طلب خمسة الاف دينار, وكان في وقتها مبلغا كبيرا, لكن لا اعلم كيف استجبت للسعر الكبير, ودفعت المبلغ ووضعت الكتاب في حقيبتي.
وبعد ايام من الاطلاع على اسرار الكتاب, اكتشفت ان لا نسخه اخرى في المكتبات, وان به خطط رصينة لاكتشاف المستقبل.
والليلة قررت ان استجيب لطلب صديقي لاكتشف مستقبل عبد المهدي, فاخترت احدى الطرق التي في الكتاب والتي هي وسيلة متطورة جدا, طلسم من الاحرف العجيبة وسبع شموع وبخور هندي وكيبورد اقرا عليه ذلك الطلسم, فأسئل والكيبورد يكتب لي الجواب, وبعد اجراء الطقوس العجيبة, خطر على بالي سؤال وهو: ( هل سيقوم عبد المهدي بحل ازمة السكن خلال الاربع سنوات القادمة؟ ), انتظرت ان تدخل الروح للكيبورد ليكتب لي الجواب, وبعد انتظار فاجئني الكيبورد بتحرك ازراره ليكتب لي : (( سيتحدث كثيرا عن ازمة السكن لكن لن يحلها)).
صدمني جواب الكيبورد, فكنت أتأمل ان تحل ازمة السكن ونغادر حالة القلق ولا امان التي نعيشها متنقلين في بيوت الايجار.
فتبادر لذهني سؤال اخر مهم وهو : ( هل سيحل عبد المهدي الازمة الصحية في العراق, ويصبح بإمكان كل عراقي الحصول على علاج, بعكس واقعنا الحالي؟), فاهتز الكيبورد وتحركت ازراره, ليكتب لي كلمات محبطة: (( مهمة اكبر من المتصدي لها, لذا لن يتغير شيء بخصوص سؤالك!)).
يا اللهي ما هذه الاجوبة المحزنة, لكن قد تكون الاسئلة الاخرى بأجوبة سعيدة, ففكرت بسؤال اخر للكيبورد العجيب, فقلت له: ( هل سيتم حل مشكلة الكهرباء وسينعم العراقيون بالنور 24 ساعة باليوم؟), عم السكون كل المكان ثم تحرك زر واحد من ازرار الكيبورد ليكتب: (( ههههههههه )), ثم اهتز ليكتب: (( لن تنتهي مشكلة الكهرباء ما دامت الاحزاب موجودة)), الحقيقة لم اتفاجأ مما كتبه الكيبورد, فهي نفس الهواجس التي تراود مخيلتي.
ازدحمت الاسئلة في رأسي ( البطالة, الفساد الاداري, التعليم, الحصة التموينية, نمو البرجوازية, المليشيات, الزراعة, الصناعة, ..... الخ), فاهتز الكيبورد اهتزازا عنيفا ثم تحركت ازرار الكيبورد وكتب جملة قصيرة: (( لا ولن لكل اسئلتك )), وانتهى تأثير الطلسم وتوقف الكيبورد عن الاهتزاز قد عاد جمادا.
المستقبل القريب خلال الاربعة سنوات القادمة وبحسب تنبؤات الكيبورد العجيب هي مخيب للآمال العريضة, لنتمنى فقط ان لا تحدث اضطرابات ومشاكل كبيرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب اسعد عبدالله عبدعلي
العراق – بغداد
[email protected]



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيس الوزراء الجديد وملف ازمة السكن
- الفرقة السيمفونية الوطنية العراقية تحت مطرقة الاهمال
- عندما اصبح رئيسا للوزراء
- نريد رئيس وزراء عراقي
- رواتب البرلمانيون هل هي سحت؟
- قصة الهزيمة الساحقة في حزيران 67
- أكذوبة المعارضة
- مزاد تشكيل الحكومة وسوط الأسياد
- أزمة السكن العراقية ستنتهي عام 2200
- هكذا أصبحت صحفيا
- فضائح بالجملة لاتحاد الكرة العراقية
- غفلة الساسة عن المنهج الاقتصادي للأمام علي - ع –
- صحافة وإعلام تحت اسر الأحزاب
- استفحال ظاهرة الإيحاء الجنسي, لماذا ؟
- قوى الشعب عندما تتحد تقهر الطغاة
- التظاهرات وعورة الحكومة
- الحل الوحيد لأزمات العراق
- عندما تتحول الديمقراطية الى دكتاتورية
- البطيخ و المجتمع
- نحتاج عودة حلف الفضول


المزيد.....




- زيارة مفاجئة فجرا للرئيس التونسي إلى المزونة والهدوء يعود إل ...
- البنتاغون يعلن تخفيض وجوده العسكري بسوريا إلى ألف جندي
- قاضية تمنع إدارة ترامب من إجراء تغييرات على جوازات سفر -الأم ...
- إعلام: المسودة الأمريكية لصفقة أوكرانيا لا تتضمن ضمانات أمني ...
- خبير عسكري: الجيش الروسي يقطع شريان حياة المقاتلين الأوكراني ...
- الرئيس الكونغولي السابق كابيلا يعود من منفاه إلى غوما الواقع ...
- -تبت إلى الله-.. تفاصيل التحقيق مع مدرس استدرج طالبة إلى منز ...
- رئيس أركان البنتاغون يغادر منصبه قريبا بعد فضيحة تسريب معلوم ...
- ماكرون يدعو الباحثين من جميع أنحاء العالم إلى اختيار فرنسا و ...
- مجلس الشورى الإيراني: يجب أن يعود الاتفاق مع الولايات المتحد ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - تنبؤات سياسية وطلسم وكتاب قديم