أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - تيلي امين علي - صالة الشرف !!














المزيد.....

صالة الشرف !!


تيلي امين علي
كاتب ومحام

(Tely Ameen Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 6025 - 2018 / 10 / 16 - 15:39
المحور: كتابات ساخرة
    


في اغلب البلدان المتحضرة ، التي تبجّل انسانية الانسان وترعى قدراته وحالته الحياتية ، بغضّ النظر ، عن حالته المادية ، هناك شبكات النقل العام ( الاتوبوس والمترو ) وهي تضم ، مقاعد خاصة لجلوس المقعدين والحوامل والنساء المرضعات وكبار السن ، كما تضم المطارات العصرية والمستشفيات وبعض الاماكن العمومية الاخرى مرافق صحية لمثل هذه الحالات ، وتخصص بعضها مواقف سيارات خاصة بها ، تكون قريبة من المداخل الرئيسية . حتى الوصول الى الشواطئ الرملية ، في بعض البلاد ، يكون ايسر على اصحاب الاحتياجات الخاصة من غيرهم ، فهناك مواقف قريبة من الشاطئ لسياراتهم لا تستغل من الاخرين . الامر حقا جميل ومثير للاعجاب ، ويحترم اغلب الروّاد من عامة الناس مثل هذه الاماكن المخصصة ويتجنبون مزاحمة اصحاب الحقوق عليها .
قلنا ان الامر هذا جميل وحضاري ويتلائم مع ما يجب ان يناله الانسان من تقدير لحالته الحياتية ، دون ان تكون للحالة المادية اثر على التمييز بين انسان وانسان اخر .
على عكس هذه الحالة ، يشعر الكثيرون عند الخول الى المطارات وانتظار الرحلات الجوية ومن ثم الصعود الى الطائرة ومباشرة الرحلة ، ان هناك تمييزا من نوع اخر بين المسافرين ، وعلى نفس الرحلة ، هذا التمييز يعتمد على ما بحوزة الفرد من مال . فكما كان يجري الفصل قديما بين الناس بسبب لونه الابيض او الاسود ، يجري الفصل الان بالاعتماد على المبلغ المالي الذي يدفعه المسافر الى شركة الخطوط الجوية الناقلة .
في المطارات ، يتم الفصل ابتداءا بين من دفع مالا اكثر، فيتمتع بخدمات افضل من خلال نظام ( (VIPوالذي يعني (شخص مهم جدا ) . يدخل هذا الشخص المهم جدا ابتداءا من بوابة خاصة لتجنب الازدحام عند التفتيش ، ثم يدخل الى صالة خاصة تسمى في البلدان العربية ( صالة الشرف ) ، يحرسها مأمورون في غاية الغلاظة والخشونة ،ولا يحق لغيرهم نيل مثل هذه الشرف والدخول الى تلك الصالة التي توفر الراحة التامة وما طاب من غذاء وشراب .
على متن الطائرة ، يجري الفصل كذلك بين هؤلاء وغيرهم ،فهم يتمتعون بمقاعد افضل وخدمات اكثر ، وامعانا في الفصل المالي ،الذي بقي على حاله بعد ان غاب مرحلة الفصل العنصري، يتم اسدال ستار يمنع عامة المسافرين من رؤية (اصحاب الشرف ) واربطة العنق السوداء.
ما عدا الفنانين والصحفيين وبعض الفئات الاخرى ، يكون روّاد هذه الصالات من اصحاب الشركات والبنوك والعاملون في الصيرفة الدولية ، وكذلك بعض المسؤولين الكبار(وزراء ونواب ) في سلطات الحكومات الفاسدة ، لاسيما في الشرق الاوسط . الكثيرون منهم اقرب الى اللاشرف من الشرف ، فالمال الذي اكتنزوه غالبا ، مال غير شرعي ، كثير السواد .
الغريب انه في بلاد تسمى ، كردستان ، نسمع فيها بين فترة واخرى ، ابتلاع البحار لاطفال ابتسموا للحياة حديثا ، هرب بهم احرص الناس عليهم ، اتقاءا من الفقر والجوع والعري .
في بلاد تسمى كردستان فيها الكثير من الداء والقليل من الدواء. في بلاد ، يحتفل فيها الموظف بصرف جزء من رتبه . يسعى برلمانه ( العتيد ) لشمول اعضائه بقسط من هذا (الشرف ) اللعين .



#تيلي_امين_علي (هاشتاغ)       Tely_Ameen_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على ارض ميزوبوتاميا ، الجاويدان ينحر رامبو
- كردستان على عتبة التغيير والتقسيم
- كفاك يا وفيق افسادا في الارض
- اسرائيل لا تقيم الدول ، انما تصنع الحروب
- بغداد واربيل تملكان خيارا واحدا ، الحوار والتعايش
- المقترح الاممي لكردستان لا يشكل ضمانا ولا يتضمن حلا مناسبا
- الوقت المناسب لشنّ الحرب على كردستان
- مع بغداد كل الطرق تؤدي الى الافتراق
- القوات التركية لن تخرج بأنذار ولا بحرب
- الجنرال السامرائي ... حسنا عرفناك عدوا
- السيد العبادي .. اعيدوا الابتسامة للشعب
- ايران تعادي البارزاني .. ايران تناصر البارزاني
- الاتفاق النووي - معادلات شرق اوسطية جديدة
- من يصدّ العاصفة عن اقليم كردستان ؟
- كوبانى ..في مائة يوم اسقطت اكذوبة استمرت لمائة عام
- اخشى ان يكون الحرس الوطني نسخة اخرى من داعش
- نعم اعتذر وباصرار
- للتشويش على انتصارات البيشمركة.. المالكي يعود الى عربدته
- سعدي يوسف ...
- الى الوراء درّ ، من اعطى هذا الايعاز لداعش


المزيد.....




- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - تيلي امين علي - صالة الشرف !!