أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - مناقشة تغريبة خالد ابو خالد في دار الفاروق














المزيد.....

مناقشة تغريبة خالد ابو خالد في دار الفاروق


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 6025 - 2018 / 10 / 16 - 03:42
المحور: الادب والفن
    


مناقشة تغريبة خالد ابو خالد في دار الفاروق
ضمن الجلسة نصف الشهرية التي عقدتها دار الفاروق، تم مناقشة ديوان تغريبة خالد أبو خالد، وافتتح الجلسة الروائي محمد عبد الله البيتاوي، منوهًا إلى أهمية دور وزارة الثقافة الفلسطينية في تعريف القارئ بهذا الشاعر الكبير، ودوره في الساحة الشعرية الفلسطينية، رغم أنه لم يأخذ حقه من النقد كما هو حال الكثير من الشعراء.
ثم فُتح باب النقاش فتحدثت الأستاذة فاطمة عبد الله، قائلة: الإصرار على الحياة حاضر في الديوان، فالشاعر هو ابن شهيد، فنجد دروب الحياة علمته الكفاح والمثابرة، لهذا نجد شعر خالد أبو خالد فيه حميمية خاصة، فالهم الوطني والقومي حاضرًا في شعره، فهو شاعر ثوري متمرد، إن كان على صعيد الشكل أم المضمون.
في قصيدة "معلقة على جدار مخيم جنين" نجد التوحد بين مشاعر الشاعر وما يقدمه في القصيدة من أفكار، فهناك تجانس بين السرد وتكرار بعض المقاطع، بحيث لا يجد القارئ أهمية هذا (التكرار) في إثراء القصيدة، ونجد إيقاع الموسيقي حاضرًا في القصيدة.
ثم تحدث الشاعر جميل دويكات قائلاً: خالد أبو خالد شاعر مطلع على التراث العربي الإسلامي، لهذا نجده يتقاطع كثيرًا مع نصوص وأحداث تراثية، كما أن الشاعر مطلع على طبيعة المجتمعات العربية وتركيبتها السياسية، لهذا نجده يسبق عصرة عندما تحدث عن الكويت، الشاعر يكتب قصيدة واحدة لكن بصيغ متعددة، وشعره شعر ملحمي، لهذا نجد قصائده مترعة بالأفكار وتتجاوز زمانها إلى أزمنة أخرى، أما فيما يتعلق بالشاعر فهو شاعر حر، مكافح، وهذا ما نجده في الديوان.
ثم تحدث الأستاذ "سامي مروح" قائلاً: خالد أبو خالد حرمه الاحتلال من وطنه وهو يعيش حالة الغربة والاغتراب، نجد شعر خالد أبو خالد لا هو مباشر ولا هو رمزي، وهذا ما يحسب للشاعر، حتى أننا أحيانًا نجده متمرد على الواقع، ناغم إحساسنا بأنه يتحدث عن حدث معروف لنا، كما هو الحال في قصيدة "معلقة على مخيم جنين" ونجد قصائده عميقة، لا يمكن إلا أن يقف عندها القارئ متأملاً، فهناك زخم تراثي ومعرفي عند الشاعر لا بد أن يستوقف القارئ.
أما الأستاذ نضال دروزة فتحدث قائلاً: سأبدأ من آخر قصيدة في الديوان، والتي كتبها عام 1963، قبل هزيمة 67 بأربع سنوات فقط، والتي يقول فيها:

"لم أزل لكل قدم أصيح: قف
الرعب حيثما التفت
أينما ذهبت
كيفما غفوت
يومنا بحيرة من قار"
فهذه القصيدة التي أهداها إلى فاروق شوشة، فيها من الرؤية المستقبلية للواقع العربي، ما يدل على أن الشاعر يتجاوز عصره، وكأن الشاعر كان يعي ما ستؤول إليه أحوالنا في المنطقة العربية.
وفي قصيدة "تجربة الصمود" والتي كتبها قبل احتلال67 بشهور قليلة، كان يدعو إلى ضرورة استمرار الشعب الفلسطيني في مقاومته، لكن بلغة شعرية، وليس بلغة الخطاب والصوت العالي، كل هذا يجعلنا نقول أننا أما شاعر استثنائي من الضرورة أن نفتخر بوجوده وبحضوره كشاعر فلسطيني.
أما الشاعر عمار دويكات ففي ورقته النقدية جاء فيها:
"الملحمية الكامنة والدلالات المطلقة في تغريبة خالد أبو خالد/ عمار دويكات 2018: للقارئ غالبًا نظرة أولى في أي نص يقرؤه، وله انطباع مبدئي حول تركيبة النص ورؤيته، فكانت نظرتي الأولى صائبة، وانطباعي المبدئي في مكانه، فنحن أمام هامة شعرية وشعورية سامقة، تنتقي الكلمات التي تحمل الدلالة المطلقة، الكلمات التي تقهر الموت، وتصعد إلى سدرة التمرد والبقاء. يصعب على من يقرأ لخالد أبو خالد، أن يختار من أية حديقة يقطف وردة الشعر والحياة، فأنا وجدت نفسي أنساق وراء هذا النظام المتواتر من المعاني والكلمات المسيطرة والتي لا تعطيك مجالاً للهروب من لسعتها الممتعة، فحين يقول أبو خالد ".. للورود وظيفتان يقول عاشقها: أحبكِ.. هل نموت؟ ترد من وجع البيوت –ولا تموت- أنا أحبك. للورود وظيفتان.. فوردة لحبيبتي.. وأخرى.. لمقبرة العواصم".. فكيف يكون بعد هذا الشعر شعرًا. الموسيقى في شعر أبو خالد تتراقص، تتدلل رغم الوجع الذي يسكن سلمها الموسيقي. يخرج أبو خالد عن الرتابة، فتشعر أن القصيدة كتبت على أكثر من بحر من التفعيلات المنسجمة والمتقابلة، إن الملحمية الكامنة في شعر أبو خالد، تتسابق في الصور الفنية، والإغراق الرائع للكلمة، كأنه يطلق ألف سهم ليصيب كبد المعنى، على الرغم من أنه من أول سهم أصابه، يُمسك أبو خالد بالمعنى والمبنى.. بين الشكل والمضمون.. بين الموت والحياة.. بين البعض والكل، فإذا ذكر الهلال، ذكر الصليب، وإذا ذكر الوداع، جعل له فناجين ممتلئة بآخر رشفة من قهوة اللقاء. إذن، نحن أمام قامة سامقة.. خميرتها الشعرية ساحرة، قامة شعرية أقل ما يقال فيها.. عالمية الشعرية.. ومطلقة الدلالة..".
ثم تحدث الأستاذ رائد الحواري، منوهًا إلى أن الشاعر استخدم الإيقاع السريع في القصائد الطويلة، مما جعل القارئ يشعر بأن الشاعر يريد أن يتحدث عن أمور كثيرة ولكن الوقت لم يسعفه، ولهذا، ورغم طويل بعض القصائد، إلا أننا نتناولها بسهولة ويسر، وهذا يشير إلى قدرة الشاعر على إقناع المتلقي بما يقدمه، ليس على مستوى المضمون فحسب، بل على مستوى الشكل أيضًا، وإذا ما توقفنا عند أي قصيدة في الديوان، سنجد فيها ما يشير إلى التوحد بين العقل الواعي والباطن للشاعر، بحيث لا نقتنع ونؤمن بما يقدمه فقط، بل ونتوحد مع القصائد المقدمة كما توحد الشاعر مع قصائده.
وقد تقرر أن تكون الجلسة القادمة يوم السبت الموافق 27/10/2018 لمناقشة مجموعة من القصائد للشاعر المصري "أمل دنقل".



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -أمشي إليها- سامح أبو هنود
- الواقع والفانتازيا في رواية -أوبرا القناديل- مشهور البطران
- محطات في -نقش على جدار الزمن- شريف سمحان
- نحن وترامب وسليمان
- حالة الكتابة في -تغريبة خالد أبو خالد-
- سلاسة اللغة في ديوان -حفيد الجن، سيرة شعرية- راشد عيسى
- مناقشة كتاب نقوش من الذاكرة
- الاشتراكية في -رباعية- إسماعيل فهد إسماعيل
- قوة الأفكار وتواضع الأسلوب في رواية -صوت- إبراهيم غرايبة
- الكلمة وأثرها في قصيدة -حقا قامت- سيلمان أحمد العوجي عندما ي ...
- الشاعر والمخزون الثقافي -مكابدات زليخة- ريكان إبراهيم
- -أوغاريت ذاكرة حقل- زهيرة زقطان
- فدوى طوقان -الرحلة الأبهى- محمود شقير
- إيللي كوهين من جديد -محمد جلال كشك-
- المعنى والكلمة والحرف في قصيدة -أحبتنا الأهل- أحمد بن عبد ال ...
- مناقشة كتاب في جريدة
- -يو توبيا الدولة الإسلامية- سعادة أبو عراق
- التتار الجدد في كتاب -الناجيات بأجنحة مكسرة- خالد تعلو القائ ...
- كتاب في جريدة -شعراء فلسطينيون من تشيلي-
- الفانتازيا في مجموعة -تقاسيم الفلسطيني- سناء شعلان


المزيد.....




- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - مناقشة تغريبة خالد ابو خالد في دار الفاروق