عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 6024 - 2018 / 10 / 15 - 21:39
المحور:
الادب والفن
قلتُ للتلاميذِ تعالوا
لنَدخُلَ "الصَفّ" ، ونضحَكَ على حالِنا
الذي لا يَسُرُّ ذبابة.
وصلنا معاً ..
و تَصَفّحْنا "مباديءَ" الاقتصادِ
و رِسَمْتُ على السَبّورةِ خَطّينِ
وابتَسَمْتُ مثل أبلَهٍ حديث الولادةِ قائلاً ..
هذا هو "العَرْضُ" ، وهذا هو "الطَلَبُ"
وها نحنُ هنا الآنَ
في هذهِ السوقِ تامّةِ الليلِ
واقفونَ جميعاً
على شفا "اللاتوازُن".
لَمْ يفهَم التلاميذُ شيئاً ، فقلتُ ..
والدولةُ لا ينبغي أنْ تَقْمَعَ "العَرْضَ"
ولا أنْ تجعلَ "الطَلَبَ" مُنْفَلِتَ الزمامِ
لأنَها دولةُ "حارِسة".
كانَ في الصَفِّ طالِبٌ نائمٌ من ألفِ عامٍ
تدَحْرَجَ من سفينةِ نوحٍ
وأصبَحَ تلميذي.
تثاءبَ أوّلاً ، ثمَّ قالَ ..
و تَحْرِسُ ماذا ، و مَنْ ، دولَتُكَ الحارِسة ؟
جَفَلْتُ .. ليسَ لأنَّ السؤالَ مُباغِتٌ
بل لأنّهُ جاءَ بـ نوحٍ الى "الصَفِّ"
واقتادَني الى سفينتهِ عُنْوَةً
و وَضَعَني مع زَوْجَينِ اثنَينِ منَ الحَميرِ الفَتِيّةِ
و امْطَرَني بطوفانٍ منَ الأسئلةِ المُحرِجة
عن هذا الذي سوفَ يحدثُ هُنا
على هذهِ الأرضِ
بعدَ عشرةِ آلافِ عام.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟