|
مهرجان الجزيرة الدولي الثاني للإنتاج التلفزيوني يعلن عن: ولادة صندوق الجزيرة لرعاية الإنتاج التلفزيوني المستقل، وإطلاق قناة الجزيرة الوثائقية
عدنان حسين أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 1512 - 2006 / 4 / 6 - 09:46
المحور:
الادب والفن
لم يمّر على هذا المهرجان الوليد سوى عام واحد، فقد شهد عام 2005 إنطلاقته الأولى بمبادرة من قناة " الجزيرة " ذائعة الصيت، والمثيرة للجدل في آنٍ واحد. وقد جاء في كلمة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الفضائية، في دليل المهرجان الذي صدر في الدورة الأولى حيث قال " إن مهرجان الجزيرة للإنتاج التلفزيوني هو خطوة جديدة في مسيرة الإنفتاح على الإعلام العربي والعالمي بمؤسساته وأفراده، وهو فسحة تقدمها قناة الجزيرة للمبدعين، يلتقون فيها، ويتحاورون على طريق بناء مدرسة إعلامية عربية تحترم العقلية، وتحتفل بالإبداع. " ويبدو أن تركيز المهرجان منذ ولادته كان على الإنتاج التلفزيوني، أكثر منه على الإنتاج السينمائي. ومن هنا يأتي تشديد راعي المهرجان على أهمية الإنتاج التلفزيوني الذي حدد ملامحه بالقول " ولما كانت الصورة أساس العمل التلفزيوني وأصل تميّزه، فإن صناعة الصورة في أمسّ الحاجة عربياً إلى مزيد من التشجيع والدعم. وإنني على يقين بأن كثيراً من المنتجين والمنتجات الشباب سيرسمون ملامح بديعة لإنتاج تلفزيوني متميز. ". وفضلاً عن عرض الأفلام التسجيلية، والتحقيقات الصحفية، والتقارير الإخبارية، والتنويهات، فقد تمّ تكريم ثلاثة إعلاميين ومخرجين عرباً ضحوا بحريتهم من أجل الحفاظ على الشرف المهني وهم الإعلامي المعروف تيسيير علوني الذي غيّبته السلطات الأسبانية بحجه " صِلته بتنظيم القاعدة "، والإعلامي ذيب حوراني، مراسل تلفزيون " المنار " في رام الله، والمعتقل في سجن إسرائيلي حالياً، والمخرج اللبناني برهان علوية الذي أنجز عدداً من الأفلام الروائية والوثائقية من بينها فيلم " كفر قاسم، ولا يكفي أن يكون الله مع الفقراء، وبيروت اللقاء، وسد أسوان " وغيرها من الأفلام. وقد جنح المهرجان منذ إطلالته الأولى نحو المخرجين المستقلين، وشركات الإنتاج، وجماعة الأفق الجديد الذين يتبنون الأساليب البصرية التجريبية، وهذا ما يفسّر لنا سر إفتتاح المهرجان الأول بفيلم " كرة وعلبة ألوان " للمخرجة الفلسطينية الشابة ليانا صالح والتي لم تجتز عامها السابع عشر. تواصل . . هدف المهرجان وشعاره إختار القائمون على المهرجان كلمة " تواصل " شعاراً للمهرجان، وهدفاً أساسياً من أهدافه العديدة. فالفعل وَصَلَ، يَصِلُ، وَصلاً، وصِلَةً، تعني لأَمَهُ وجَمَعَهُ، ومُواصَلةُ الشيء دوامَّهُ، أو المواظبةُ عليه من غير إنقطاع، والوَصْلُ ضدَّ الهجران، والتوَّاصل ضد التَّصارُم. والمراد بالمعنى الحقيقي لهذا الكلمة هو التواصل مع الآخر، وعدم هجره أو مقاطعته أو مجافاته لأي سبب من الأسباب. لهذا فقد شهدت الدورة الثانية لمهرجان الجزيرة للإنتاج التلفزيوني توسعاً في محاوره الرئيسة، إذ إشترك في هذا المهرجان " 145 " فيلماً تسجيلياً بضمنها التحقيقات والتقارير الصحفية والتنويهات، أما الأفلام المكرّسة لحقل " الأفق الجديد " فقد بلغت لوحدها " 250 " فيلماً تجريبياً، غير أن هذه الأفلام لم تجد فرصة للعرض، ولم يشاهد الجمهور إلا ربعها تقريباً، إذ تمَّ عرض " 34 " فيلماً من الأفلام المُرشحة للمسابقات، و " 14 " فيلماً للعروض الجانبية، و " 9 " من إنتاج الجزيرة، و " 15 " فيلماً من محور الأفلام الإيرانية، و " 8 " أفلام من العروض الفرنسية، و " 6 " أفلام من العروض الصينية، و " 5 " أفلام من عروض أمريكا اللاتينية، و " 3 " أفلام من العروض الفائزة في مهرجان الجزيرة الأول. وهي بمجموعها " 94 " فيلماً توزعت على أربع صالات عرض وهي " سلوى 1 " و " سلوى 3 " و " المجلس " إضافة إلى صالة " الدفنة " التي جرت فيها وقائع حفلي الإفتتاح والإختتام، بينما إحتضنت قاعة " الرّيان " الندوات الأربع يومي 28 و 29 آذار الماضي. وقد نشر خبر وصول لجنتي التحكيم العربية والأجنبية قبل أسبوع من بدء فاعليات المهرجان لكي تتمكن من مشاهدة هذا الكم الكبير من الأفلام المشارِكة في المسابقات، بما فيها مسابقة " الأفق الجديد " التي يعوِّل عليها المهرجان. والغريب أن لجنتي التحكيم قد بلغ عددهما " 28 " حكماً، أي بواقع " 14 " حكم لكل لجنة! فقد تألفت لجنة تحكيم الأعمال العربية من ثمر أكرم النمر، د. حسن حبيبي، خالد محمد الدائمي، خليفة المريخي، ديانا فارس، رويدا الجرّاح، د. سمير فريد، علي ضاهر، محفوظ عبد الرحمن، محمد محسن، مصطفى أبلو علي، مي مصري، نور الشريف، و وليد أبو بكر. أما لجنة تحكيم الأعمال غير العربية فقد تألفت من ليليان بلاسير، مينوتي بوشيو، سيلفيو دا- رين، فرناندو دومينغويزغنتر هانفغارن، رود هَيْ، روبرت ريختر، أوفيديو سالازار، خوسيه شانسيز، كامران شيردل، بوب فيسر، د. ماجدة واصف، لَيْ ينغ، وهالة زريقات. وقد إستغرب الكثير من المشاركين في المهرجان ضخامة هذا العدد الكبير الذي يصعب معه التوفيق بين وجهات النظر المختلفة أساساً إذا ما أخذنا بنظر الإعتبار أن بينهم نقاداً، وأكادميين، ومخرجين، وممثلين مختلفين في الأذواق والأمزجة والثقافات والمرجعيات. حفل الإفتتاح الخاطف بدأ حفل الإفتتاح بكلمات معبّرة دبَّجتها المذيعة الجزائرية القديرة فيروز زيناني التي كانت تشتق الكلمات من مفردة " تواصل " وتربطها بالإبتسامة التي تمحوَّر عليها فيلم الإفتتاح " درس خارج المنهاج: أخبرنا عن حياتك " للمخرج الياباني كيسوكي سايتو. ثم تلاها كلمة راعي المهرجان، الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، والتي قرأها نيابة عنه السيد خلف المناعي، وكانت مختصرة جداً بحيث أنها لم تجتز المائة كلمة! أما مفاجأة المهرجان فقد فجّرها الأستاذ، وضاح خنفر، المدير العام لشبكة الجزيرة الفضائية، ورئيس المهرجان، حينما أعلن عن " صندوق الجزيرة لرعاية الإنتاج التلفزيوني المستقل " وقد شدّد على ضرورة تبني المواهب الشابة من السينمائيين الذين ينحون منحىً تجريبياً مختلفاً عن السائد والمألوف، ودعا إلى دعمهم، وتشجيعهم ومؤازرتهم بكل السبل الممكنة. وضمن وقائع حفل الإفتتاح تم تكريم المصور الصحفي سامي الحاج، المسجون حالياً في معتقل غوانتانامو منذ عام 2001، وهو يحمل الرقم " 345 " وقد مضى على إعتقال هذا المصور الصحفي أكثر من " 1562 " يوماً حتى ساعة إنطلاق المهرجان من دون ذنب يُذكر، وقد كان يعمل مع فريق الجزيرة في تغطية أحداث أفغانستان، وعند إنتهاء مهمته ذهب إلى باكستان حيث أُعتقل هناك، وسُلّم إلى القوات الأمريكية، ولحد الآن لم تعرف عائلته، ولا حتى قناة الجزيرة التي يعمل لمصلحتها السبب الحقيقي الذي يقف وراء قصة إعتقاله التي طالت، بينما تنتظره زوجته آيكول إسماعيلوف " أسماء " وإبنهما الوحيد محمد. وفي لفتة كريمة من قناة الجزيرة تمَّ تكريم السيدة أسماء بدرع قناة الجزيرة وسط تصفيق حاد من قبل الجمهور الذي إكتظت به قاعة " الدفنة " وجلهم من المخرجين والمنتجين والصحفيين والفنانين، وبينهم العالم المصري أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء، والذي أضفى على المهرجان نوعاً من الألق الكبير بعظمة الإبداع العلمي. أما ختام حفل الإفتتاح فكان من نصيب الفيلم الياباني " درس خارج المنهاج: أخبرنا عن حياتك " للمخرج الياباني كيسوكي سايتو، وهو يتحدث عن المصور الفوتوغرافي هيرومي ناغاكورا الذي يعمل في المناطق الملتهبة التي تشتعل فيها الحروب، وتتأجج فيها النزاعات، ويذهب ضحيتها الناس البسطاء. غير أن تعاطيه مع الرعب المتواصل، وتجاربه مع المشاهد الفظيعة جعلته يؤمن بأن الإبتسامة هي الخطوة الأولى نحو السلام. ويعتقد أن الإبتسامة تعبّر عن شجاعة الكائن البشري النبيل، كما تكشف عن الأمل الذي تنطوي عليه نفوسنا حتى عندما نواجه أحلك الظروف. كان الفيلم مؤثراً وقد لامس قلوب المتفرجين، وهزّ مشاعرهم الإنسانية. ندوات خصص القائمون على المهرجان أربع ندوات توزعت على مدى يومي 28 و 29 مارس " آذار ". ففي يوم 28 مارس كانت هناك ندوتان، الأولى بعنوان " الفن التسجيلي: الواقع والطموح. . المشاكل والحلول " وقد حاضر فيها أربع شخصيات سينمائية وإعلامية وهم الصحفي أسعد طه، والمخرج جان شمعون، والمتخصص بالإتصال والإليكترونيات رائد عثمان،، والناقد سمير فريد،، وتغيّب المخرج الأردني محمود المساد، وقد أدارت الندوة المخرجة المصرية نجوى محروس. وقد أثار المحاضرون سؤالاً مهماً مفاده: ما هي الحواجز التي تقف بيننا وبين طموحاتنا إلى خلق صناعة متطورة في هذا المجال تواكب فيه الحاجة والعصر؟ وهل أن العائق هو عائق إقتصادي، أم هو نقص في الكفاءات، والعقول المبدعة، والأيدي الخبيرة، أم أن هناك أسباباً لا نعلمها؟ أما الندوة الثانية فقد كانت بعنوان " الصناعة التسجيلية: تطلعات مستقبلية " وقد شارك فيها كل من بول جيبس، أغوستينو إيموندي، وريكاردو لوبو، وهيدكازو سوزوكي، ولو جينو، وقد أدارها الإعلامي المعروف عارف حجاوي. وقد تمحورت هذه الندوة حول الإنتاج التلفزيوني الذي أصبح صناعة لها قواعدها وأهدافها. وتضيف إلى المجتمع قيماً ثقافية وتربوية وترفيهية تدرّس الحياة وتصنعها. كما ركز المحاضرون على أسئلة من قبيل: ما هو واقع هذه الصناعة، وما هي آفاقها، وكيف تحقق وجودها على الساحة، وما هي تطلعاتها المستقبلية؟ أما المندوة الثالثة فقد إنضوت تحت عنوان " الطريق إلى التوافق. . الإنتاج المشترك " حيث ساهم فيها كل من يحيى بركات، وغاليري غايارد، وكوليت نوفل، وتاكيهيكو كوسابا، ونجلاء رزق، ولي ينغ، وقد أدارها الإعلامي عارف حجاوي أيضاً. وقد طرح المحاضرون سؤالاً مهماً مفاده: هل يمكن أن نعمل سوياً؟ وإذا كان ممكناً فما هو شكل هذا التعاون؟ وما هي أفضل الطرق للوصول إلى هدف يتحقق؟ وإذا كان هذا غير ممكن فكيف نعرّف المشاكل، وكيف نحلها؟ أما المحاضرة الرابعة والأخيرة فقد كانت بعنوان " الصناعة السينمائية في دول الخليج العربية " التي يرى الكثيرون في أنها إطلالة لنماذج فردية حاولت خوض غمار التجربة مثل تجارب محمد السنعوسي، خالد الصديق، وبسام الذوادي. وقد توقف المحاضرون عند أبرز الإشكاليات التي تعاني منها السينما الخليجية. والغريب أن بعض الندوات أعادت طرح أسئلة قديمة عفا عليها الزمن من قبيل الفرق بين الفيلم التسجيلي والوثائقي؟ فبعضهم يرى أن الفيلم التسجيلي هو سرد للواقع كما هو محدد، أما الوثائقي فهو تجميل هذا الواقع، ويمنح المبدع هامشاً من الحرية بغرض الإبداع أو إثرائه. وذهب بعض آخر منهم إلى أن السينما التسجيلية هي لما يُصنع اليوم، بينما التوثيقية هي لما يُصتع للمستقبل. أما المحاضرون الأجانب فقالوا: لا فرق بين المفهومين لدينا، وأن كلمة " Documentary " تعني الفيلم الوثائقي الذي سيصبح وثيقة في المستقبل. أما ما جاء في دليل المهرجلن فيؤكد أن الفيلم التسجيلي "هو عمل ينقل صورة عن الواقع بأسلوب تقنية الفيديو أو السينما ولا تزيد مدته على 60 دقيقة.". واللافت للإنتباه أن المحاضرين لم يتوقفوا عند مفهومات من قبيل التحقيق الصحفي، والتقرير الإخباري، والتنوية، والتي إحتلت مساحة واسعة من المهرجان. فالتحقيق الصحفي غالباً يعالج قضية إجتماعية أو سياسية ويحلل جوانبها المختلفة ويربط بين أجزائها ولا تزيد مدته على60 دقيقة. أما التقرير الإخباري فهو ينقل صورة واضحة عن حدث في مدة لا تزيد على 7 دقائق. في حين أن التنويه يروّج لفكرة أو لقناة تلفزيونية أو لبرنامج معين لا تزيد مدته على دقيقتين. ولم تحضَ هذه المصطلحات بالإهتمام ذاته الذي حضي به الفيلم التسجيلي. قناة الجزيرة الوثائقية لا بد من الإشارة إلى أن المهرجان قد وقع في بعض الهفوات، وكانت أغلب هذه الهنات بسيطة ويمكن تفاديها. ففي دليل المهرجان الأنيق في طباعته وإخراجه كانت المعلومات المدرجة إلى جانب إسم الفيلم قليلة، ومبتسرة، ولا تفي بالغرض المطلوب. إذ إقتصرت المعلومات على إسم الفيلم، والجهة المشاركة فيه، ومدته، وإسم المخرج أحياناً، فيما غابت السيرة الذاتية والإبداعية للمخرج، كا غابت المعلومات الأخر التي تتعلق بكاتب السيناريو، والمونتاج، والموسيقى، والتصوير. كما تكررت الأخطاء ذاتها في الكتيبات الأخر التي طُبعت إلى جانب الدليل. ولو تجاوزنا الهفوات " التقنية " في الطباعة، فإن المنجزات الأخر التي فاجأتنا بها الجزيرة كثيرة ولعل أبرزها قناة " Aljazeera International" وهي أول قناة إخبارية عالمية باللغة الإنكليزية، وسيكون مقرّها الدائم في الشرق الأوسط. وسوف تبدأ بثها في ربيع 2006 وبمنظور إعلامي متميّز. كمل سيبدأ مركز الجزيرة للبحوث والدراسات أولى خطواته في هذا العام أيضاً، وسيضم فريقاً كبيراً من الباحثين والدارسين المتفرغين. ولعل الخبر الأكثر إثارة بالنسبة للمشاركين في مهرجان الجزيرة الدولي الثاني للإنتاج التلفزيوني هو إطلاق " قناة الجزيرة الوثائقية "، وبذلك ستكون هذه القناة هي أول قناة وثائقية من نوعها في العالم العربي. وستقدم لمشاهديها طيفاً واسعاً من الأفلام الوثائقية ذات الجودة العالية، تتناول بالتحليل المعمق القضايا السياسية والتاريخية والعلمية والفنية والسياحية. ومن المؤمل أن تبث هذه القناة برامج من إنتاج الجزيرة فضلاً عن برامج لمنتجين عرباً وعالميين. حفل الإختتام وتوزيع الجوائز أما بصدد جوائز المهرجان فقد توزعت إلى قسمين، الأول يشمل الأفلام العربية، والثاني الأفلام الأجنبية. وقد جاءت النتائج كالآتي، إذ أسندت الجائزة الذهبية للأفلام التسجيلية التالية: " مكان إسمه الوطن "، وهو من إنتاج شركة الأسطورة للإنتاج الفني في مصر، وإخراج تامر عزت. و " باكستان 6، 7 "، من إنتاج قناة الجزيرة للأطفال في قطر، و " أرض النساء " للمخرج اللبناني المستقل جان شمعون. أما الجوائز الفضية الثلاث فقد أسندت إلى ثلاثة أفلام وهي " علكة ملعونة " للمخرج العراقي عمار سعد، و " شجرة الحبة الخضراء " للمخرج العراقي أيضاً هزار خورشيد، و " رايتشيل . . ضمير أمريكي " للمخرج الفلسطيني المستقل يحيى بركات. بينما ذهبت الجوائز البرونزية إلى " بصمة مكان " لشركة لحّام للإنتاج الفني في سوريا، وهو من إخراج أيهم اللحام. و " البريء " لقناة النيل للأخبار، إخراج ريهام رمضان، و " جميل شفيق " للمخرجة المصرية المستقلة علية البيلي. أما الجوائز الخاصة فقد ذهبت إلى " مُلوِّن في زمن الحرب " للمخرج العراقي المستقل كاظم صالح، و " الدقة الرقمية في ترتيب المصحف " للمخرج المصري إيهاب ممدوح أحمد، و " إنقاذ عاطفي " لمؤسسة غوتا وفرقة الفنون الفلسطينية للرقص الشعبي، و " إرث الأيدي " لشركة فوزي فيزون المغربية. أما جوائز الأفق الجديد فقد أسندت الذهبية إلى فيلم " إعادة تدوير " للمخرج المصري أسامة العبد، والجائزة الفضية " لأيام بغداد " للمخرجة العراقية هبة باسم علي، أما الجائزة البرونزية فقد أسندت إلى المخرج الفلسطيني أسامة قاشو. كما أن هناك جائزتين تنويهيتين خاصتين بـ " الأفق الجديد " وقد حصل عليها فيلم " حنظلة ناجي العلي " للمخرجة اللبنانية زينة زيدان، و " القطار " للمخرج المصري مهند مهنا. أما جوائز الأفلام غير العربية فقد أسندت الذهبية إلى ثلاثة أفلام وهي " رسالة إلى رئيس الوزراء: مذكرات جو وايلدنغ من العراق " وهو من إنتاج " أفلام سنة الصفر " وإخراج جوليا غيست. و " أطفال ضائعون "إنتاج محطة " أي آر تي " الألمانية، وإخراج علي صمدي أهادي وأوليفر ستولتز، و " لماذا نقاتل " للمخرج الأمريكي المستقل يوجين يارسكي. أما الجوائز الفضية للأفلام غير العربية فقد ذهبت إلى " القريبتان " من إنتاج " فيكسن فيلمز " وإخراج كيم لونغينوتو وفلورنس أيسي. و " الحنين إلى الأم: آسيا بعيني طفل " من إنتاج التلفاز الياباني " NHK " وإخراج ماريكو كاناموتو. و " أنا معك " للمخرج البولندي المستقل ماسيي آدميك. أما الجوائز البرونزية فقد حصلت عليها ثلاثة أفلام وهي " كوريا الشمالية: يوم في حياة " إخراج الهولندي بيتر فلوري، و " آخر بيت " من إنتاج القناة الصينية إس أم جي الوثائقية، وإخراج كيسياو لونغ، و " حياة نحياها " للمخرج البولندي المستقل ماسيي آدمييك. أما جوائز الأفق الجديد فقد نال الذهبية فيلم " مدار السرطان " للمخرج المكسيكي يوجينو بولكوفسكي، بينما كانت البرونزية من نصيب فيلم " الليلة الأبدية " للمخرجة عراقية الأصل، دنماركية الجنسية رانية توفيق. وهناك ثلاث جوائز تنويهية مُنحت لفيلم " حنظلة ناجي العلي " للمخرجة اللبنانية زينة زيدان، و " القطار " للمخرج المصري مهند مهنا، و " إرث الأيدي " للمخرج المغربي حسن بوفوس. كما مُنحت جائزة خاصة لفيلم " إنقاذ عاطفي " وهو من إنتاج مؤسسة غوتا الفلسطينية وإخراج هيلينا والدمان. بقي أن نقول أن هذا المهرجان قد ولد واقفاً على قدميه، وما هذا بمستغرب فثمة قناة محترفة، وإشكالية، ومثيرة للجدل تقف خلفه، وتدفعة بقوة للتمايز والإختلاف عن المهرجانات السائدة والمألوفة.
#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إختتام الدورة الثانية لمهرجان الجزيرة الدولي للإنتاج التلفزي
...
-
المخرج الأردني محمود المسّاد: تجربة التمثيل مهمة بالنسبة لي،
...
-
في الدورة الثانية لمهرجان الجزيرة للإنتاج التلفزيوني
-
مجلة المصير في عددها المزدوج الجديد: ملف خاص عن مهرجان روترد
...
-
الأبعاد الرمزية وترحيل الدلالة في فيلم - أحلام - لمحمد الدرا
...
-
عدد جديد من مجلة - الألوان الكونية - المتخصصة في الفن التشكي
...
-
صدور العدد الثاني من مجلة سومر
-
شريط - عراقيون وسينما - للمخرج خالد زهراو: محاولة لرسم معالم
...
-
في فيلمه التسجيلي - السويس... الذاكرة المنسية -:المخرج أحمد
...
-
الفنانة العراقية عفيفة العيبي في معرضها الجديد: هيمنة الفيكر
...
-
المخرجة الإيرانية سبيدة فارسي في فيلمها الروائي الثاني - نظر
...
-
المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: أشعر بأننا لم يعد لدينا ما نر
...
-
مذكرّات - وصمة عار - للباكستانية مختار ماي التي تعرضت للإغتص
...
-
وصمة عار - باللغتين الفرنسية والألمانية في آنٍ واحد: قصة حيا
...
-
ورشة عمل للصحفيين العراقيين في هولندا. . . آراء وتوصيات
-
إعلان جوائز مهرجان روتردام الدولي لعام 2006
-
في مجموعته الجديدة - لكل الفصول -:الشاعر ناجي رحيم يجترح ولا
...
-
ضمن فاعليات الدورة - 35 - لمهرجان الفيلم العالمي في روتردام:
...
-
لقطة مصغّرة للسينما العراقية في الدورة الخامسة عشر لمهرجان -
...
-
صدور العدد الأول مجلة - سومر - التي تُعنى بالثقافة التركماني
...
المزيد.....
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|