أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - الشبان الإيرانيون هم حملة راية الانتفاضة ضد الدكتاتورية














المزيد.....


الشبان الإيرانيون هم حملة راية الانتفاضة ضد الدكتاتورية


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 6021 - 2018 / 10 / 12 - 11:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نظرة لخطاب الولي الفقيه الأخير فيما يتعلق بوضع النظام

يوم ٤ اكتوبر تقدم خامنئي بخطاب لمؤيديه مليئ بالتباهي بالقدرة الزائفة والذي لا تذكرنا سوى بخطابات هتلر السابقة وأظهر مدى خوفه وذعره من الانتفاضة في عمليتها التوسعية ومن العقوبات الدولية.
تركيز خامنئي في خطابه كان على فئة الشباب حيث وصفهم بـ"الانحراف" وبأنهم "مشكلة المجتمع" وقال: "العيب الحقيقي هو أن شبان البلد يعتقدون بأنه ليس هناك طريق للحل سوى اللجوء للمقاومة ". الحقيقة هي أن انتفاضة الشعب الإيراني أظهرت أن الشبان الإيرانيين غير مرغوب فيهم من قبل الملالي. هم ثوريون ويفكرون في طريق لخلاص شعبهم ووطنهم من حكم الملالي الأسود. هم انتفضوا انتقاما لدماء السجناء السياسيين بفضل الانتفاضة وحضور المقاومة بين الشعب وبفضل تأثير دماء الشهداء وذلك على الرغم من عمليات شيطنة المعارضة التي يقوم بها النظام وعلى الرغم من مساعي الملالي لمحو أي أثر للشهداء وللمعارضين في إيران وانتفضوا ضد استمرار القمع والتعذيب وإعدام أبناء إيران ونهب وسرقة أموال الشعب على يد الملالي الحاكمين وعقدو العزم على إنهاء هذا النظام الفاسد. هم رواد انتفاضة الشعب الإيراني ويمضون ضد حكم الملالي لتغيير المجتمع الحالي. هؤلاء الشبان نظموا الآن وازدادوا توسعا داخل قالب معاقل الانتفاضة وهذه هي الحقيقة التي أجبرت خامنئي على الظهور للمشهد ويؤكد اعترافا بها. الحقيقة هي أن الشبان الإيرانيين قد انخرطوا جيدا في الانتفاضة ضد الدكتاتورية وهذا الأمر هو ما أغضب وأخاف الولي الفقيه.
علي خامنئي قدم إلى المشهد مع جمع من مناصري ومؤيدي ولايته ليقول بأننا مازلنا هنا ولم نسقط بعد! فهو أخطأ بالحسابات مثلما فعل هتلر سابقا وتحت قدميه في المكان الذي تحدث فيه ووقف فيه كان مهتزا للغاية ولن يمضي وقت طويل حتى يتغير المشهد بشكل كلي وهذا ما سيشهد به كل مراقب محايد ذو معرفة وعلم بأن التباهي بالقدرة الزائفة التي يقوم بها الدكتاتور خامنئي ماهي سوى زجاج وبلور هش سهل الكسر.
خامنئي اعترف بأن الشبان الإيرانيين لم يعودوا يريدون هذا النظام وبأنهم التحقوا بصفوف للمقاومة الإيرانية. خامنئي ادعى كذبا أن الشبان هم "المحرك الدافع للأمام في النظام" ولكن لم يقل أن جميع شؤون البلاد والنظام في يد شخص هو من ألد أعداء هؤلاء الشبان وألد أعداء إيران والإيرانيين. خامنئي لم يقل بأنه أعدم وذبح عشرات الآلاف من شباب هذا الوطن خلال أربعة عقود من حكم الملالي الظلامي. موجة غير مسبوقة من عمليات إعدام الشباب، تتغير كل ساعة وبشكل يومي. خامنئي قال بأنه يواجه انهيارا في صفوف مؤيديه. هذا اعتراف آخر واضح على انهيار النظام، خامنئي على خطى سلفه كرر كلام خميني ذاته بأن عدونا ليس أمريكا بل هم أنفسهم المجاهدون الذين ينشطون في داخل إيران.
خامنئي لم يخف أبدا أن بقايا نظامه كانت تواجه "طرقا وعرة" و"مطبات وحواجز" وأنها بحاجة إلى "اندفاع فكري وعملي" ولكن "مسؤولي نظامه هم في حالة التعب والإرهاق وفقدان المعنويات". خامنئي تحدث عن إنجازات الإيرانيين في مجال العلم والفلسفة والسياسة وفنون الرياضة ولكنه لم يتحدث بأن "العقول الإيرانية" اجبرت غصبا على مغادرة إيران تحت حكم الملالي وتوجهت للبلدان الأخرى. ومن بقي منهم ولم يكن قادرا على مغادرة إيران تم سجنهم وإعدامهم أو أسرهم في براثن هذا النظام الأصولي.
خامنئي قال : "نحن لدينا مشاكل اقتصادية لدينا اقتصاد النفط الذي يعتبر بحد ذاته عيبا اقتصاديا . ليس لدينا ثقافة التقنين". لن يكون هناك كلام أوضح من هذا يعترف فيه خامنئي بانكساره وفشله أمام العقوبات المميتة والتي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الشهر القادم ضد هذا النظام وكذلك يهدد فيه الشعب الإيراني بالقمع الشديد في الأيام المقبلة.
خامنئي تحدث عن الفقر والوضع المعيشي للشعب ولكنه لم يتحدث عن ما يمتلكه هو ومسؤولو نظامه من ثروات نهبوها من أموال الشعب الإيراني ولم يتحدث أبدا عن المسافة التي وصلت إليها الفاصلة ما بين "الأقلية الحاكمة والأكثرية المحرومة".
خامنئي قال أيضا: "المعارضون يستخدمون أدوات الإعلام للتأثير على الرأي العام. أداة الإعلام هي أداة مهمة وخطيرة إذا وقعت بيد العدو" لكنه لم يشر إلى آلاف وسائل الإعلام الحكومية مقارنة بوسائل إعلام المعارضين والتي تعد على الأصابع. هذا هو ما يعني المواجهة الغير متساوية ولكنها مواجهة مشروعة ومنتصرة حيث أن وسائل إعلام المقاومة جعلت آلاف وسائل إعلام النظام بدون أي تأثير يذكر والآن لا يقف صوت الشعب الإيراني فقط بل صوت العالم كله إلى جانب الشعب والمقاومة الإيرانية. هذه هي لوحة من الوضع الإيراني الحالي المنتفض ضظ الحكام الغير إيرانيين. لوحة عن عدم شرعية نظام دكتاتوري في وجه مقاومة أن ترتبط بشعبها عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام .
خامنئي يعلم بنفسه قبل الجميع بأن الخطابات والأحاديث لن تداوي جرح هذا النظام الساقط حيث في النهاية أوعز لبسيجه وقوات حرسه بـ "إطلاق النار حيثما كان ضروريًا".
لذلك فإن المواجهة النهائية والقريبة لن تكون إلا بين الشعب ومراكز التمرد ضد دكتاتورية خامنئي والنار جوابها النار.



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا النظام الإيراني حامل لأعلى سجل إعدام في العالم ؟
- نظرة إلى وضع نظام الملالي في الأشهر القادمة
- إلى متى سيبقى النظام الديني الحاكم في إيران واقفا على قدميه؟
- لوحة جديدة للتطورات المستقبلية في إيران
- إنهاء ديكتاتورية الملالي هو عمل الشعب الإيراني!
- هل لدى انتفاضة الشعب الإيراني عنصر قيادي؟
- سجن بسعة إيران
- وقاحة الدكتاتور الإيراني ومتبعي سياسات التماشي
- انتفاضة الشعب الإيراني تغير الوضع في العراق
- نظرة إلى مذبحة سكان أشرف في ١ سبتمبر ٢٠ ...
- مذبحة السجناء السياسيين في إيران، لماذا ؟
- النظام ذو الألف وجه والقوة الصارمة
- تفاوض
- الوضع في إيران يقترب من نقطته الانفجارية
- هل يسعى النظام الإيراني لتأجيج حرب جديدة؟
- إرهاب النظام الإيراني في العالم
- مفتاح سوف يفتح قفل إيران!
- العنوان الدقيق للبديل الديمقراطي من أجل إيران
- صورة عن البديل الحقيقي من أجل إيران
- شرعية البديل الديمقراطي


المزيد.....




- أحمد الشرع: سنشكل حكومة شاملة وسنعلن في الأيام المقبلة عن لج ...
- مراسم يابانية قديمة لجلب الحظ والسلامة البحرية في فوكوكا
- القسام تؤكد مقتل قائد أركانها محمد الضيف ونائبه وعدد من أعضا ...
- وزير الدفاع اليوناني يطلب رسميا من سفيرة فرنسا توضيحات حول ص ...
- ترامب يعرب عن تعازيه إثر مقتل روس في تحطم طائرتين بواشنطن وي ...
- صحيفة تكشف التقارير الأخيرة لجهاز استخبارات بشار الأسد قبل س ...
- السفارة الروسية في واشنطن: نعرب عن تعازينا بضحايا حادثة الطا ...
- مرتضى منصور يهدد ترامب: التراجع أو المحاكمة أمام الجنائية ال ...
- وكالة: الشيباني يشارك في مؤتمر دولي حول سوريا في باريس
- واشنطن تخطط لتفجير اختباري للبلوتونيوم العسكري


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - الشبان الإيرانيون هم حملة راية الانتفاضة ضد الدكتاتورية