أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - ليلة سقوط حزب الدعوة














المزيد.....


ليلة سقوط حزب الدعوة


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 6018 - 2018 / 10 / 9 - 21:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا وجه للمقارنة بتسليم حكومة 2014م وحكومة 2018م، ومن المجحف المساواة بين شخصين وأن كانا من حزب واحد، وأمثلة تاريخية عن شخصيات تركت المناصب بالإستقالة لإعترافها بالعجز أو التعجيز، وثمة تشويه للمارسة السلمية للسلطة، سادت وكأنها قاعدة السياسة العراقية، بالتشبث بالمناصب وأن كان سبب لإنهيار الدولة وتراجع الإقتصاد والفساد والإرهاب والفقر، وأربعة عشر عام والهزائم متلاحقة تطيح بالمواطن من أجل عبور طبقة سياسية، ولكن د حيدر العبادي كسر الطوق، وسلم السلطة سلمياً، إذاناً ببدء مرحلة جديدة من تاريخ العراق السياسي.
لم ينشغل العبادي كسابقه بتطوير مفهوم الحزب والعائلة على الدولة، فيما عانى الحزب من التكلس والشيخوخة، وهيمنة عوائل على مفاهيم حزب، لم يطور نفسه بالتواصل مع الجماهير، وعامة شعب تحت رعيتهم.
ما يزال العراقيون يتداولون روايات المشانق والمواكب الجنائزية، ومن ثم بشاعة جرائم الإرهاب، ويشعرون أن ما يقدم له، لا يوازي قطرة دم لشهيد ولا لصرخة أم ثكلى، ولا حاجة يتيم وحق مواطن، لا يتمنى سوى العيش فرداً كبقية شعوب العالم، ويحصل على جزء من خيراته من حزب، كان ينادي بمصلحة الجماعة على الفرد، وحكم العراق 14 عام، بإعتقاد جمع المناصرة السياسية والمنتفعين، وترك القاعدة التنظيمية والإنطلاقة من الجماهير، فشاخ مبكراً بكهول رأس الهرم، وتقريب من جعل من الجماهير صانعة للطغاة بالتحكم بلقمة عيشها.
الحكم تسوية لا تصفية، وهذا ما إبتعد عنه حزب الدعوة بتصفية الخصوم وتفتيت صف الشركاء، وتاه بين إتباع أحدى طريقتي موازياه عالمياً من الأخوان المسلمين، الذي إسقط بعد 85 عام من التأسيس، وحكم سنة واحدة واجهتها تظاهرات مليونية، لتشدده وإبتعاده عن المدنية، فيما رسخت الأردوغانية مفهوم الحكم الأوحد، وأن كان بالتجاوز على الحريات العامة، والنتيجة مطاردة في حال الإبتعاد عن السلطة، وإتهام بالتسلط وقضايا آخرى تصل للإعدام، فيما أسقط حزب الدعوة نفسه بنفسه بأنانية التمسك بالسلطة، وصراع بين قطبيه، والأشد محاربة قيادات الحزب لرئيس وزراءهم.
أخطأت قيادات حزب الدعوة بإعتمادها السلطة سبيل للبقاء، وإبعاد قادة الحزب وتقريب المناصرين المنتفعين والعوائل، والإعتماد على أصوات صناديق تجلبها السلطة.
سقط حزب الدعوة أكثر من مرة، ولكن القوى السياسية إنتشلته كجسد مريض وفي رأس هرمه الأنا، لكون المرحلة لا تتحمل سقوط حزب حاكم، ولم يطور أمكانيات فرص أتيحت بوجوده سلطة شخصنها، وحينما تولى العبادي الحكومة رغماً على سابقه، عمل رئيس الحزب وأعضاءه البارزين بمحاولات عدة إنتقامية، وأول سقوط علني للحزب، بعدم المشاركة الإنتخابية بأسم الحزب، لأن الأحزاب للجمهور وخليط التضحيات لا للقادة، ولكن تشبث المالكي وإعتقاده بالعودة أو التنصيب من تحت عباءة، أضاع الفرصة على الحزب إنتخابياً وسياسياً، ومنهج السلطة كمبدأ للمارسة الحزبية، ستعلن السقوط العلني في حال الإبتعاد عن السلطة، ولن يعيده للواجهة، إلاّ بعد إزاحة جيل التكلس السياسي والشيخوخة والأنا، ولو أن المالكي تنازل عن الترشيح الإنتخابي، ودخلا بقائمة واحدة، لحصل الحزب على أقل التقديرات مجموع أصوات القائمتين، ولكنه أصر على الأطاحة بالعبادي، وبالنتيجة أنقسم الدعاة وجمهور الحزب، وهرب الجمهور المتفرج الذي كان يعتاش من وجود الحزب بالسلطة.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عادل عبدالمهدي متهم الى أن يثبت العكس
- مقدمات مشجعة تنتظر
- نجاح الحكومة فرصة للقوى السياسية
- لماذا عادل عبدالمهدي
- أبكيتمونا وأضحكتم العالم علينا
- التسوية ضمن الشروط الوطنية
- الكتلة التي ستكبر
- ما نتمناه من الدورة الحالية
- عندما يضيع الحق بين القبائل السياسية
- إعادة صناعة العراق
- هذيان عربي بفكر إرهابي
- السياسة في قاموس العظامة
- كثرة الأحزاب تشويه لوجه الدولة.
- منعطف الشرف السياسي
- إغتصاب جماعي في غرفة سياسية
- التسوية آخر خيارات الخاسرين
- حان وقت الإنبطاح
- هكذا تفكر دولة القانون
- الأبعد عن المتظاهرين والمرجعية
- ماذا يدور في غرف المفاوضات؟


المزيد.....




- -جزيرة إنستغرام-.. أكثر من 200 زلزال يضرب سانتوريني في اليون ...
- -لم أتوقف عن البكاء-.. رصاصة تخترق جدار منزل وتصيب طفلًا نائ ...
- تشييع جثمان حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في 23 فبراير.. وهذا ...
- -9 آلاف مجزرة وأكثر من 60 ألف قتيل- في غزة.. أرقام مرعبة يكش ...
- الرئيس الكولومبي يصعّد انتقاداته لسياسات الهجرة الأمريكية وي ...
- الجيش الإسرائيلي يفجر 23 مبنى سكنيا في مخيم جنين
- كيف نطق الإنسان؟ أهم الفرضيات حول أصل لغة البشر
- ملك الأردن يلتقي ترامب بواشنطن في 11 فبراير
- نائبة أيرلندية: إسرائيل دولة فصل عنصري والعالم بدأ يدرك ذلك ...
- دفعة ثانية من الجرحى والمرضى تغادر قطاع غزة عبر معبر رفح


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - ليلة سقوط حزب الدعوة