أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عفاف محمود الخليل - بقايا زنبق على صوتي














المزيد.....

بقايا زنبق على صوتي


عفاف محمود الخليل

الحوار المتمدن-العدد: 1511 - 2006 / 4 / 5 - 05:45
المحور: الادب والفن
    


قد ظلَّ يحملني السراب
حتى ارتعاش الصمت
والفجر الكئيب
..................
آه ... ويدخلني المدى
من خلف أنسجة الجذور
آه ... وفي دمعي سراب
أو عبر هامات الحضور
جزء ترامى
في بيادر عشقٍ حول خابية النهار
..................
أيُّ الجهات سنسلك ؟
في رحلة البوح المعتق بالخرائب
والملوّن بالخريف

..................

يا أمّ ...
هل تُنسى ارتعاشات الحروف
بأضلعي...؟؟؟
أو كيف كنت أخيط
صبري خلف
أوردة الشرود

..................
يا أم كيف تبعثر الخوف الرهيب
آه.. ويتبعني مداي
عبر الدماء ...
معلقاً بصوته عبر الحناجر
..................

وظلال أدمع نخلتي
تجوع في
تلك البيادر...
حتى أُكلّل بالأسى
وأظل أحلم
أو أخاطر ...!!!؟



آه...
وتتركني الفصول ...
حتى أتاخم غفوةَ النهد
الهزيلة بالضياع
والجريئةِ بالأفول ..
..................
وأين أمضي ...؟
وكيف ترتحلُ المرايا
حتى تبوحَ بهاجس الوعد المعطر
بالضياء وبالندى !؟
وأنى لي حتى أمشطّ قامتي.. ؟؟
فتروحُ ترقبني القوافي من بعيد!!
..................

وأظلُ من خوفي
يعلقني السراب
وأحارُ في لوني
أريد ولا أريد !
..................

هل يركضُ الجرحُ المعتقُ
من أمامي !؟
أو يرسمُ الوهم المضرّج
بالنـزيف ؟
..................

وتسارعُ الشطآنُ كي تحمي
انسكابي...
في ظل ترتيل مليءٍ بالحبور
وبالسطور ..!
يا... يا امرأة...
هذي جروحي أنت عشقي
عبر أقبية الخرائب والضياء
..................

يا... يا امرأة...
أنت الهواجس...
في نسيج الصحو
يُملأ بالسهاد وبالبعاد...
عن قصةٍ للوعل يركض
في دفاترنا العتيقة
أو قصةٍ للمجد ... يأتي عبر
أحزان الطفولة والزمان !
أو قصةٍ للعمر ... حلمٌ مارق
مثل الصهيل...
مثل القصاصات الثمينة
والخطايا...
والآن يا امرأةَ المرايا...
هل تعرفين لماذا يكتبني المدى ؟
من ها هنا مثل السحاب
وتضيع أحلامُ الصبايا
في انتظار إجابةٍ
وبلا جواب !!!

..................

والآن يا امرأة تُعمشقُ في بلاهتها
البراءةُ والسكون
هل تجري في طرقي بقايا
من حكاياتٍ قديمة
عن طائرٍ من لون عشقي
حامل ألمَ الفضائل
لليباس...
قومي فلا بوحٍ أخلّفه
أو جرح قافية يلوِّنه الضباب
أو رسم صمت عابقٍ
فيه الخراب...
قومي فقد صار الأنين
صحوةً للعمر ..
ليست كالسراب !!
.............
قومي
فإني مسَربلٌ
من نقطة الصفر..
انتهائي وابتدائي !!
من هاجسٍ خلف البحيرة
قد يزيل الصمت
أو بوحَ الغناء
..................
هل أمضي في عدوي ..
أم أني مترعٌ بالخوف
مثل مغفل ملَّ الطريق ...
ملَّ الشواطىء ..
تعاند موجها حتى تفيق
هل أمضي خلف بدايتي..
وسريرتي أعشابها
لونٌ تخضّب بالسراب..
يا.. يا امرأة ..
قومي ندشِّن
فرحةَ الحزن المرير
قومي امسحي ...
هذا التسكعَ والفراغ
فعلى مفارق حبنا
عمر تعثّرَ بالمشيب...
خلّي حذائي ماشياً ...
ما شاء من عمر الزمان
يجري ويجري...
خلف صوت الليل
أو صوت العطور
هيا ترامي عبر نبضات الورود
أمواجَ قافلةٍ تعربدُ فيها ذكرانا
و تهتفُ : يا... يا امرأة
هيا استحمي بالليالي
والتضاريس المليئةِ بالزحام
ونظل نركض في ربوع قصائدٍ
من زنبقٍ يرفو ..
ليأتي نحوه مطر السلام..
.............
لا تتركيني أمضي مع خبزٍ
يعطِّره الرماد
فغداً نصير كمثل مجمرةِ المَداد
وغداً يعلقنا الزمان
من فوق مشنقةِ الخلايا
ونموت كالحلم المشاكس
في الضباب...
لا أم ... لا أب
و لا حتى هدايا من
سراب .......؟؟؟؟؟؟؟



#عفاف_محمود_الخليل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمر على مرايا مكسورة
- مطارح النعناع
- نكهة الحب في عينيك
- جواز سفري للدخول إلى ذاتي
- صوت على نخيل الذكريات
- صوت هسيسٍ في الذاكرة
- ذاكرةٌ لمساء مؤجل
- المرأه في يومها الثامن من آذار
- أزمنة لصيف آخر
- رساله إلى بنفسج الروح
- دعوة لزمن مهزوم
- مروراً على هاماتهم
- امرأة تدس رأسها بالغيم
- عشتار في زمن التوجع
- رائحة حريقٍ في دمي
- أريد فسحةً من َنزق
- مرايا تعكس الصرير


المزيد.....




- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عفاف محمود الخليل - بقايا زنبق على صوتي