التحدي الهزلي

منال شوقي

الحوار المتمدن-العدد: 6017 - 2018 / 10 / 8 - 04:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

يقول محمد علي لسان ربه في قرآنه : قل لئن إجتمعت الإنس و الجن علي أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله و لو كان بعضهم لبعض ظهيرا
فهل القرآن كله كلام هذا الإله ؟
ألا يحوي هذا القرآن كلاماً بشرياً خالصاً نقله هذا الإله عن ألسنتهم و بالتالي فالتحدي يصبح هزلياً و غير قائم من الأساس !!!
يقول محمد علي لسان إلهه : و قال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فاوقد لي يا هامان علي الطين فاجعل لي صرحاً لعلي أطلع إلي إله موسي و إني لأظنه من الكاذبين .
من المتحدث هنا ؟
هل هو إله محمد أم فرعون ؟
كلام من هذا ؟
هل هو كلام إله محمد أم كلام فرعون ؟
ثم هل هذا من القرآن أم ليس منه ؟
إن المتحدث هو فرعون و الكلام كلام فرعون و هو من القرآن
فرعون شارك إذن في تأليف القرآن و بالتالي فإن القرآن الذي يتحدي به إله محمد البشر أن يأتوا بمثله و يجزم بعدم استطاعتهم هم أنفسهم شاركوه في كتابته و ما أكثر ما جاء في القرآن مقتبساً عن البشر و أورده إله محمد ككلام إلهي
يقول إله محمد مقتبساً من قارون: إنما أوتيته علي علم عندي ، فالمتحدث هنا هو قارون و تلك الجملة هي لقارون ، فهل يتحدي إله محمد البشر أن يأتوا بمثل ما قاله بعضاً منهم ؟
تخيل أن يكتب شاعر قصيدة يقتبس فيها بعض الأبيات من شعراء أخرين ثم يتبجح بعجز كل الشعراء علي مر العصور بكتابة قصيدة تضاهي قصيدته رغم أن قصيدته نفسها تحتوي علي أبيات شعرية لأخرين و هنا يبطل التحدي من الأساس ، بل و يصبح دعابة سمجة
فأنت أيها المسلم تقدس فيما تقدس من القرآن كلام فرعون الوارد في القرآن و كلام امرأة فرعون التي قالت ليوسف هيت لك و كذلك كلام قارون و كلام لقمان و كلام النمرود و كلام السامري و كلام بلقيس وحتي كلام النملة التي سمعها سليمان أنت تقدسه و تعتبره قرآن لا يستطيع البشر أجمعين أن يأتون بمثله و لو اجتمعوا بعضهم عوناً لبعض .
و حين أقول كلام البشر فأنا أعني بذلك ما نقله إله محمد حرفاً عن لسان البشر أي الإقتباس الواضح الصريح و ليس السرد بلغة الناقل و أسلوبه
فتذكر حين تتطهر قبل أن تمس القرآن ، أنك تتطهر قبل أن تمس بيدك كلام فرعون المقدس الموجود في المصحف .

#منال_شوقي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات