أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد المحسن - لمَ لا تأخذ السلط الجهوية بمحافظة تطاوين بالجنوب الشرقي التونسي بيد كاتب-عضوي- مهمّش نالت منه المواجع في نخاع العظم..؟(نداء استغاثة لمن لهم قلوب بشرية..وليست شيطانية ماردة)














المزيد.....

لمَ لا تأخذ السلط الجهوية بمحافظة تطاوين بالجنوب الشرقي التونسي بيد كاتب-عضوي- مهمّش نالت منه المواجع في نخاع العظم..؟(نداء استغاثة لمن لهم قلوب بشرية..وليست شيطانية ماردة)


محمد المحسن
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 6013 - 2018 / 10 / 4 - 20:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    






ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فَـلا تَـرضَ بِمَنقَصَــةٍ وَذُلٍّ __ وَتَقنَـع بِالقَلِيـلِ مِنَ الحُطَـام

فَعَيشُكَ تَحتَ ظِلِّ العِـزِّ يَومـاً __ وَلاَ تَحتَ المَذَلَّـةِ أَلـفَ عَـامِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قد لا يحيد القول عن جادة الصواب إذا قلت أنّ الثقافة هي التي تعطى للحياة البعد الجميل وهي التي تشعرنا بجمالية الإنسان في كل أبعادة وبجمالية الكون أيضا .والعلاقة بين الإنسان والثقافة علاقة قديمة للغاية بل هي ملازمة له منذ ميلاد الإنسان الأوّل،ومنذ اللحظة الأولى للإنسان تأسسّت معادلة مفادها أنّه لا إنسانية بدون ثقافة،ولا ثقافة بدون إنسان،ولا إزدهار ثقافي بدون الحوار بين كل الرؤى و الأفكار المتعددة .
ولأجل ذلك كانت الثقافة هي السلاح الذي إعتمده الإنسان في تأكيد ذاته وحريته،وتأكيد أنّه خلق ليعيش حرّا.
وعلى إمتداد التاريخ البشري أستخدمت الثقافة لمواجهة الظلم وإحقاق العدل،لمواجهة الديكتاتورية وإحقاقالديموقراطية والحريّة،ويؤكّد التاريخ تاريخ الإنسان مهما كان لونه وشكله ودينه وقوميته أنّ المبدعين والمثقفين هم الذين قادوا التغيير وهم الذين مهدّوا للتطورات الكبرى التي عرفها التاريخ،والفلاسفة والأنبياء والشعراءوالكتّاب والروائيون ما هم إلاّ بشرا من نوع خاص.هم بشر يحملون همّا ثقافيا ويهدفون إلى تغيير حياة الإنسان نحو الأفضل.
.. إن مصير البشرية سيكون مظلما بدون ثقافة تعددية،و القصائد والأشعار والروايات والأفكار التي تحدّت العسكريتاريا في العالم الثالث ستتحوّل إلى منارات لأجيال الغد.وأكبر دليل على ذلك أنّ الأفكار والثقافات كانت وراء كل التغييرات الكبرى الإيجابية التي عرفها التاريخ..
و هنا نقول جازمين أن الثقافة الوطنية هي إرث يجب أن نعتز به نضيف إلى سياقها ومساراتها و لا يمكن أن يتأسس الحوار على إستئصال هذه الثقافة لتحل محلها ثقافة أخرى فرضتها الكوكبية و العولمة وأفكار أخرى موغلة في الدياجير ..
ولعل ما دفعني إلى إثارة هذا الموضوع الشائك والمتداخل والذي أقض أيضا مضجع النقاد والباحثين هو البؤس الإجتماعي الذي يعانية آلاف الكتاب وحملة الأقلام عبر العالم
في ظل رأسمالية متوحشة لا هم لها غير المال والسلاح وتدمير الشعوب ونهب ثروات الشعوب وتجويع الجياع-دون وجل ولا خجل-
ولعل ما يعانيه -كاتب هذه السطور-من مواجع نالت منه في نخاع العظم كنا أشرنا إيها في مقال سابق (وفاة الإبن الأصغر..تواجد الإبن الأكبر خلف القضبان،إصابته (الكاتب) بمرض عضال (جلطة على مستوى اليد اليمنى نتيجة صدمة ما بعد الموت) في ظل غياب تام للسلط الجهوية بتطاوين للأخذ بيده ومؤازرته في محنته ومن ثم تخفيف الأوزار من على عاتقه،خير دليل على إغتراب المثقف وتقوقعه داخل محراب الإحباط يجترّ مواجعه ويتوسّد في ليله الموغل في الدياجير إنكساراته الأليمة..
والآن..
هاهو (كاتب هذه السطور) في نفق مظلم لا رفيق ولا صديق..غير الطريق..لا بإستطاعته معالجة نفسه..ولا جلب الشفاء لزوجته..ولا أيضا إصدار كتاب آخر ينضاف إلى كتبه يرثي فيه نجله..ولا مال يعينه على نوائب الدهر..هذا في الوقت الذي أغلقت فيه السلط الجهوية بتطاوين الأبواب في وجهه ونأت بنفسها عن معاناته..!!
ولكن..
سأظل أكتب بحضور الفكر والضمير أيضا..وسأظل كذلك على إستعداد للشهادة من أجل ما أعتقد أنه الحق،ورغم أأنهم-حرموا علينا،حتى حق الإستشهاد.واحتكروا لأنفسهم" بطولة الرأي الواحد" التي سنبقى نرفضها..ولو لم نجد غير أظفارنا وجدران المقابر أدوات للكتابة والنشر..وكما قال شاعرنا الفذ المتنبي-: عش عزيزا..أو مت وأنت كريم..بين طعن القنا وخفق البنود..
وأرجو أن تخترق رسالتي سجوف الصمت في أروقة السلط الجهوية بتطاوين..وأن تستساغ جيدا بمنآى عن كل تأويل مجانب للصواب..

محمد المحسن



#محمد_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مختزلة إلى والي تطاوين بالجنوب الشرقي التونسي..أرجو اس ...
-  الإرهاب الصهيوني:جرائم منقلتة من العقال..دون عقاب
- ..حين يرخي البؤس الإجتماعي بظلاله القاتمة على جهة تطاوين..وي ...
- تونس:كاتب صحفي بجهة تطاوين تتجاهله السلط الجهوية..ويعيش معان ...
- حين يصوغ الدّم الفلسطيني ملحمة الإنتصار
- حتى لا يتغلّب الفتق على الرتق: القضايا المنتصرة تحتاج إلى ال ...
- هل نحن قادرون على بناء نظام عربي وفق أسس وقواعد تكفل التضامن ...
- أزمة المثقف العربي..في ظل إشراقات ما يسمى ب”الربيع العربي”وا ...
- حين تجردنا الثورة التونسية.. من أدواتنا اللغوية والبلاغية
- تونس/منتزه-درة-بمحافظة تطاوين:وسيلة لإمتصاص الضغط..وملء الفر ...
- كاتب صحفي تونسي يروي معاناته:شموخ..فوق زخات الوجع (الجزء الأ ...
- إفحصني جيدا..أيها الطبيب
- تونس:..حين يتعافى الجهاز الأمني من أمراض كانت تنخره..تتحقق ا ...
-  على هامش المشهد السياسي التونسي : تونس… بستان الأم ...
- رسالة مفتوحة إلى والي محافظة تطاوين:البطالة مستفحلة..الإحباط ...
- تونس اليوم: في أمس الحاجة إلى الاستقرار..كي تهضم مكاسبها الد ...
- مدير فندق الغزال بمحافظة تطاوين بأقصى الجنوب الشرقي التونسي: ...
- رسالة مفتوحة إلى وزير الشؤون الإجتماعية التونسي*..صنتم كرامت ...
- على هامش المشهدالفلسطيني الملتهب: ..هل من حل لإنهاء التشرذم. ...
- الحاج خليفة بنصر : الإبن البار لمحافظة تطاوين بالجنوب الشرقي ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد المحسن - لمَ لا تأخذ السلط الجهوية بمحافظة تطاوين بالجنوب الشرقي التونسي بيد كاتب-عضوي- مهمّش نالت منه المواجع في نخاع العظم..؟(نداء استغاثة لمن لهم قلوب بشرية..وليست شيطانية ماردة)