أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - شكرًا -كان ياما كان-














المزيد.....

شكرًا -كان ياما كان-


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 6012 - 2018 / 10 / 3 - 10:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


3-10-2018
شكرًا "كان ياما كان"
راضي كريني
في هذه الأيّام، أحاول جاهدا، وفوق المستطاع، أن أنقذ نفسي من الغوص في وحل الانتخابات للسلطات المحلّيّة البلديّة، في قرانا ومدننا العربيّة في إسرائيل. لم يخطر على بالي أن ألتجئ إلى حصن الفنّ وحضنه المسرحيّ، وأن ألوذ به من هذه النقمة الديمقراطيّة المنعشة للعصبيّات القبليّة، والردّة المغيِّبة للعقل، والمشبَعة بمشاعر الغضب المنفلت العنيفة، المصحوبة بالتشظّي الجماعيّ، والانفجار الذاتيّ.
لم أنجح في إقناع غالبيّة مَن التقيت بهم من أبناء شعبي، ولا مَن كاتبتهم مِن أصدقاء، وكتبت لهم من قرّاء، أو حاورتهم أو ...؛ أن يكفّوا عن اعتبار انتخابات السلطات المحليّة أنّها معركة مصيريّة. إنّ هذا الإهمال لقضايانا الرئيسيّة والوجوديّة، ودليله الاستهتار بمسرحيّة بنيامين نتنياهو-بيبي في الجمعيّة العامّة، لهو إسهام في مجهود بيبي في صرف أنظار العالم عن احتلاله واستعماره، وممارساته القمعيّة والفاشيّة ضد أبناء شعبنا الفلسطينيّ، وفي انتزاع شرعيّة دوليّة لحرب قد يشنّها ضدّ إيران ولبنان، بمباركة أمريكيّة، وصمت أوروبيّ، وتواطؤ وخيانة وتغطية ماليّة عربيّة لتكاليفها، أو لقصف العمق السوريّ واللبنانيّ والعراقيّ و... بذريعة وجود منشآت عسكريّة إيرانيّة و... كما هدّد بيبي مِن على المنصّة الدوليّة.
نعم، في هذه المرحلة، يغوص العرب الفلسطينيّون في إسرائيل بوحل انتخابات السلطات المحلّيّة، ولا يسبحون في ماء القضايا المصيريّة الصافي، ولا يلتفتون إلى القتل على حدود قطاع غزّة، وإلى هدم منازل "الخان الأحمر" وترحيل أشقّائهم، وإلى التهديدات الوجوديّة التي يطلقها اليمين الفاشيّ الحاكم، و...
تركتُ جدليّة الحياة والموت، والقضايا المصيريّة، والتكامل بالآخر (الديالوج)، ونظرت بمكبّر إلى تراكمات جرائم القتل، وقتل النساء بذريعة الشرف في الوسط العربيّ، و حوادث الطرق، والعنف (الكلاميّ والجسديّ والنفسيّ)، وانتشار السلاح والجريمة، و... وتوقّفت عند التحوّلات الكيفيّة في المنافسات الانتخابيّة، وسطوة الانغلاق على الذات المتعصّبة للعصابة وللعائلة أو الطائفة، واحتكار المشهد والخطاب والزعامة ... وتساءلت: كيف نكون لو انتهينا إلى مفارقة غير محسوبة، مثلا، إذا مات الزعيم الذي نقدّسه، والذي أقسمنا أن نموت ونحيا من أجله؟ ولماذا أصبح أبناء شعبي على استعداد أن يقايضوا رحمتهم بقسوة الانتخابات، وسلامهم بحربها، وسلامتهم بعلّتها، ووداعتهم برعونتها، وحرّيتهم بعبوديّتها، وحبسها، وسجنها، و...؟
حوّلتني دعوة لحضور مسرحيّة من السقوط عن طريقي إلى السقوط عليها؛ لأنهض فيما بعد، ومن الهبوط في إفك الحالة الافترائيّة إلى الانطلاق إلى أفق خيالي.
حضرتُ مسرحيّة "على قيد حياة" التي كتبها الشباب والصبايا المشاركون في المسرحيّة، وأخرجتها رفيقتهم وصديقتهم راما نصرالله، فكانت لي طوق نجاة في حبكتها التي عالجت مشاكل الغيرة بين الشباب، وآثار تعاطي السموم، من مخدّرات ومنشّطات، وفقدان الكوابح، وضبط النفس، والتسامح، و... تدور أحداث المسرحيّة حول مقتل "حياة "، واسترجاع المتّهمين لتفاصيل الحادثة أمام القضاء، وعرضهم لسيناريوهات محتملة، وصولا إلى الحقيقة.
فشكرا للقيّمين على مركز "كان ياما كان لتعليم المسرح والفنون" ولمديره الفنان عاصم زعبي، وللمخرجة المبدعة راما نصرالله، وللممثّلين والممثّلات الجاذبين للانتباه، والحريّين بالتقدير: لينا قزموز، وباسل سروجي، وعدن مطر، وهيام عون الله، وفراس أبو تايه، ووطن عبد الغني؛ لأنّكم جعلتموني هادئا ومصغيا ومستمتعا و... ومتذكّرا لهمّنا الاجتماعيّ والسياسيّ، وناسيا لقرف المرحلة لأكثر من ساعة.



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بنيامين نتنياهو مضطرب؛ فتوقّعوا العنف.
- انغماس إسرائيل في الملذّات
- المقاطِع والمستهلِك والمنتِج البديل
- -لماذا يهرب الكلب من العرس؟-
- العودة للنبع
- المعركة بين سلامنا واستسلامنا
- التهمة جاهزة ناجزة
- مُغرَم بكذبِهِ
- حكومات إسرائيل هي المسؤولة الرئيسيّة
- بيبي نتنياهو -لا تخف-!
- فوضى الاعتراف بحقّ الآخر المختلف
- الشعوب هي -الخاسر الأكبر-
- المعركة ليست عسكريّة فحسب
- وجدها بيبي
- -رقبتُنا سدّادة-!
- يجب الاتّهام، وتحميل المسؤوليّة
- الخطر في إنكار الواقع
- لم نطلب الدبس من ط... النمس لنحرم من ذوق العسل
- عين المجلس المركزيّ على الحلّ
- العمل على ثلاث جبهات وأكثر


المزيد.....




- بعد إعلان حالة التأهب القصوى.. لماذا تشعر اليابان بالقلق من ...
- -روتانا- تحذف أغنيتي شيرين الجديدتين من قناتها الجديدة على ي ...
- منطقة حدودية روسية ثانية تعلن حالة الطوارئ مع استمرار تقدم ا ...
- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسك وموسكو تعلن التصدي لها
- هاري كين يكشف عن هدفه الأبرز مع بايرن ميونيخ
- منتدى -الجيش - 2024-.. روسيا تكشف عن زورق انتحاري بحري جديد ...
- وزير تونسي سابق: غياب اتحاد مغاربي يفتح الباب للتدخلات الأجن ...
- أيتام غزة.. مصير مجهول بانتظار الآلاف
- سيناتور روسي يؤكد أن بايدن اعترف بتورط واشنطن في هجوم كورسك ...
- حصيلة جديدة لعدد المعاقين في صفوف القوات الإسرائيلية جراء حر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - شكرًا -كان ياما كان-