أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم العظمة - نوروزْ ... ، متأخراً قليلاً














المزيد.....


نوروزْ ... ، متأخراً قليلاً


حازم العظمة

الحوار المتمدن-العدد: 1510 - 2006 / 4 / 4 - 10:20
المحور: الادب والفن
    


صديقي آزاد ، طبيب شاب ، أوقفني في الممر ليسألني لماذا لم أذكر الكُرد في قصيدة نوروز ...

صديقي القديم لقمان ديركي على الهاتف يسألني : هذه القصيدة ، نوروز ، ألم يكن إسمها "نوروز لقمان ديركي " و بدّلته .. ، أنكرت ، و من جديد سخرت من نرجسيته .. ، إلا انني بعد قليل تذكرت أن إسمها منذ سنتين ، ربما أكثر، كان فعلاً هكذا
منذ أكثر من سنتين إختلفنا ، حول أشياء عديدة ، و لم أعد أراه كثيرأ ...إلا أننا نعود ثانية ، معجزة ما تحدث

كان لقمان يقرأ عالياً ، في "مرمر" - حانة في دمشق- بمناسبة صدور كتابه الجديد وقتها " وحوش العاطفة" ثمة صخب كثير و فوضى كما تكون قراءة الشعر في حانة ..
القصيدة كانت في جيبي ،ما تزال " ساخنة" ، القصائد أول ما تولد تكون ساخنة كالأرغفة ..
بعد أن انتهى لقمان من القراءة أخذت مكانه وراء خشبة البار و قرأت قصيدتي " نوروز لقمان ديركي " مهداة له

منذ يومين عدنا نحتفل بـ"نوروز" متأخرين قليلاً ، هنا عند حافة البادية ،و عاد لقمان

صديقي طه خليل مرة كان يترجم " نوروز" لصديقتيه السويسريتين أيضاً هنا ، في ليل نجوم زرقاء و نبيذ ..

جدتي كانت تحكي لي أن أهل الشام كلهم كانوا يحتفلون بنوروز ، يأخذون الطعام و الشراب إلى بساتين الصالحية و إلى بساتين الغوطة و يحتفون هناك بنوروز

نوروز أحد الأعياد القليلة التي لم تستولي عليها الأديان ، ربما هو نفسه عيد الفصح و هو نفسه ربما " شم النسيم " المصري

القصيدة تغيرت قليلاً منذ ذاك ، القصائد تتبدل لا تبقى دائماً كما هي ، يعتريها الحزن مرة ، تعتريها الحيرة مرات .. ،ٍ إسمها تبدل أيضاً ضاع منها لقمان ديركي

أخيراً إلى صديقي آزاد أجيب : الكردي دائماً في نوروز لا داعي لذكره ، هو دائماً هناك ... كالبنت التي في القصيدة



نوروز



كنا تحلّقنا في المساءِ ..
، لم يكن نَوْروز ُ بعيداً ..
ربما مرَّ
منذ يومينِ
منذ شهرٍ
- لا فرقَ-
، نوروز البُداة ِ
، الغجرِ ، الآراميينَ
، الآشوريين َ ،الفرسِ ، الأرمنِ ، الرحّلِ ،
المدنِ-الجبالِ ...

فيما بعدُ أسميناهُ " نَوْروزنا "
، كنت ُ أعني بنتاً تدلّي قدمين حافيتين ِ
على حائطٍ ما
بين " رصافة الشامْ " و " ديريك ْ"
، ما تزال هنا
، و زيتونةً لفحها من جهة الشرق ِ
حريقُ نَوْروزَ يومها

*
، في نَوْروزَ الذي بعدهُ
- بسنتين ِ-
(سنتانِ بعد أن ِ الهمجُ اجتاحوا بغدادْ )
عُدنا في المساءِ نتحلّقُ
...
حول نار ِ نَوْروزَ
، ... و البنت التي بقدمين حافيتين ِ
تدلّيهما.. على حائطٍ ما
بين رصافة الشام ِو ديريكْ
كانت ما تزال هناك َ
، ... تنظرُ




#حازم_العظمة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في نقد الليبرالية ... السورية
- تجارة حرة ...
- حوار هادىء مع وفاء سلطان
- الحَصانة السعودية ، و الحَصانة السورية ..
- نصف مشهد و أرواحٌ سبعةْ بشرق مدريد
- من دفع َ للزمّار ...
- 5 ملايين دولار هدية للنظام لا للمعارضة
- فندق بين الشيح و البحر
- هنتنغتون في صراع السنة و الشيعة !
- جدارٌ بجانبيه زُرقةُ البحر
- أربع محاولات في تعريف الشعر
- الدعم الأمريكي المزعوم لحركة فتح ما أسقطها في الإنتخابات
- لماذا إسرائيل تصر على الدعاية ل و بالنيابة عن -حماس-
- عن الليل و الخيل و التين و ..-شاغال-
- كومةٌ من أنصافِ برتقالاتْ حول زجاجةِ باكاردي فارغة ْ
- شارع النهر
- النُخب الثقافية العربية : آخرُ من يصِل
- الديموقراطية بصفتها إعادة إنتشار عسكري أمريكي على مستوى العا ...
- الأشياء طويلة و مائلة
- أسطورة الإنتحاريين و الحزام الناسف


المزيد.....




- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...
- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...
- تعرّف على ثقافة الصوم لدى بعض أديان الشرق الأوسط وحضاراته
- فرنسا: جدل حول متطلبات اختبار اللغة في قانون الهجرة الجديد
- جثث بالمتاحف.. دعوات لوقف عرض رفات أفارقة جُلب لبريطانيا خلا ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم العظمة - نوروزْ ... ، متأخراً قليلاً