رمزى حلمى لوقا
الحوار المتمدن-العدد: 6009 - 2018 / 9 / 30 - 20:39
المحور:
الادب والفن
إعترافات ليلية
***
يَأسُرنَ أطيَافَ العَبِيدِ
إلى الجِنَانِ
و لِقَد فَرَرتُ
إلى الجَحِيمِ تَمَرُّدَا
و أَبَيتُ أن أبدُو
كَظِلٍّ شَارِدٍ
أو ألقَى حَتفِى
فى الغَرَامِ تَعَبُّدَا
حُرٌّ أنَا
لَم تَنحَنِى للعِشقِ
أبَدًا هَامَتِى
و لا حَيَيتُ مُشَرَّدَا
قَلبِى بِكَفِّى
لا يَرُوم سِوَى الهُدَى
بالصُبحِ إشرَاقٌ
يُبَارِكَهُ النَدَى
أرنُو لِحُلمٍ
لا يُرَاوِدَهُ المَدَى
يَبدُو كَطَيفٍ
فى السَمَاءِ تَفَرَّدَا
ماذا أقُولُ عَن النِسَاءِ
و سِحرِهِنَ
و قد أتَينَ
على القُلُوبِ المُسهَدَةْ
يَبغِينَ
أن يَجثُوا الرِجَالُ تَزَلُّفًا
يَسعَينَ
فى طَلَبِ الرُؤُوسِ السُجَّدَا
يَبتَعنَ أحلامَ الشَبَابِ
إذا هَوَينَ
فبِعتُ عُمرًا
من شَبَابِى مُعَربِدَا
لو كان يَكفِى
لارتَضَيتَ بِعِشقِهَا
و لِكُنتَ فى شَرعِ
الغَرَامِ مُوَحِّدَا
لو كان عُذرٌ
أن قَلبِىَّ وَاحِدٌ
لبَذَلتَ عُمرِىَّ
فى هَوَاهَا تَشَهُّدَا
بَابُ الغَرَامِ
مُشرَعٌ فى كُلِّ وَادٍ
ماذا يُفِيدُ
لو بَدَوتَ المُلحِدَ
هَل تَنظُروِنَ
فى تُرَاثِ الأقدَمِينَ
لا خَيرَ فى
مَن وَدَّ الحَيَاةَ تَجَرُّدَا
ما بَال قَيسٍ
إذ تَمَاهَى بِعِشقِهِ
إلا غِيَاب العَقلِ عَنهُ مُخَلَّدَا
ما خُنتُ يَومًا
فى عزِيرِ مَشَاعِرِى
لكن هَرِمتُ
من القُلُوبِ المُوصَدَة
فَفَتَحتُ بَابِىَّ
كُلمَّا هَبَّ الهَوَى
و خَشَيتُ أن
ألقَىَ الحُرُوبَ مُحَايِدَا
و شَرَعتُ مُلتَهِبَ الحَنَايَا
مُغَامِرٌ
فلقد لَعَنتُ من
يُبَاشِرْ بَارِدَا
العُمرُ يَمضِى
و السُنُونُ صَوَاعقٌ
تَرتَدُ من قِمَمِ الجِبَالِ
إلى الرَدَى
كالنَهرِ يُولَدُ
هَادِرًا فى طَيشِهِ
يَجتَاحُ كَالإِعصَارِ
أرضًا مُوئَدَة
مِن ثَمَّ تَأتِيه الكُهُولَةُ
و الوَهَن
فَيَسِيرُ لِينًا
لا يَرُوم سِوَى النَدَى
يرنُو لِحُلمٍ
لا يُرَاوِدَهُ المَدَى
يَبدُو كَطَيفٍ
فى السَمَاءِ تَفَرَّدَا
لا تَذكُرَنَ خِيَانَتِى
قد هَانَ قَلبِى
قَبلَ أن تَهُنْ القُلوبُ الوَاعِدَة
هَذَا اعتِرَاف ٌ مِنِّى
بِأَنِّىّ خَائِنٌ
قَد تُبتُ عن هَذَا الهَوَانَ
مُجَاهِدَا
***
كلمات
رمزى حلمى لوقا
سبتمبر 2018
#رمزى_حلمى_لوقا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟