أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيار مواطنة - افتتاحية مواطنة:الأمم المتحدة … تفعيل أم إصلاح !














المزيد.....

افتتاحية مواطنة:الأمم المتحدة … تفعيل أم إصلاح !


تيار مواطنة

الحوار المتمدن-العدد: 6008 - 2018 / 9 / 29 - 15:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد إفلاس “عصبة الأمم” 25 كانون الثاني 1919- 19 نيسان 1946، وفشلها في إدارة المشاكل والخلافات الدولية، طالبت الكثير من الدول الصاعدة حديثا على المسرح العالمي بعد هزيمة دول المحور في الحرب العالمية الثانية عام 1945 وسارعت إلى التوقيع على ميثاق جديد هو ميثاق هيئة الأمم المتحدة في 26 حزيران عام 1945، وكان الهدف المركزي من إنشائها درء الحروب وخاصة العالمية منها، وضبط الصراعات المحلية.

وعلى الرغم من نجاح هيئة الأمم المتحدة في منع قيام حروب عالمية, إلا أنها من جهة أخرى كرست العجز القائم في العلاقات الدولية، القائمة أساساً على علاقات القهر والتبعية وعلى ما يمكن تسميته “تهديد الأمن والسلم العالميين”.
ويعود هذا العجز إلى آلية إنشاء المنظمة الدولية لصالح الدول المنتصرة بعد الحرب العالمية الثانية، كما يعود إلى فكرة استحواذ القرار في أهم مجلس في الهيئة “مجلس الأمن الدولي”، واعتماد مبدأ الفيتو أو حق النقض، فيكفي صوت واحد حتى يضيع القرار مهما كان مهماً, وكم من القرارات المهمة أجهضها فيتو واحد من الدول الخمس دائمة العضوية.

الآن وعلى هامش الدورة الثالثة والسبعين للهيئة العامة للأمم المتحدة تبرز وبقوة الضرورة لإيجاد آلية جديدة تحكم الهيئة الأممية، تمنع الحروب والتدخلات المنفردة للدول في شؤون الدول الأخرى، وتقيم نوعاً من التوازن المبني على احترام حقوق الشعوب وإرادتها في تقرير مصيرها ومستقبل دولها.
• يمكن اعتبار معظم المواثيق والعهود الدولية الصادرة عن الهيئة العامة للأمم المتحدة مبادئ أساسية ومقبولة للعلاقات بين الدول وللعلاقات داخل كل دولة، لكن هذه المواثيق بقيت حبراً على ورق في معظم حالات النزاع التي استقطبت دولاً عظمى كالقضية الفلسطينية ويوغوسلافيا سابقاً وسوريا حالياً والكثير غيرها, مما استدعى في كل الحالات تدخلاً منفرداً من إحدى الدول العظمى لحسم النزاع باتجاه رؤيتها للحل.
ومع وصول العولمة الاقتصادية والثقافية مرحلة متطورة جداً من تشابك المصالح وتحول العالم فعلاً إلى قرية صغيرة, لكن لم يُعكس ذلك التوحد والاندماج على منظومة سياسية واحدة تدير وتحكم هذا العالم بطريقة تحقق مصالح أقطابه ودوله وشعوبه، وتسوي النزاعات، وتمنع هيمنة دولة قوية واحدة على جوارها الإقليمي عبر آليات عقيمة من مخلفات الحرب الباردة.
ولم يعد من المقبول الآن أن يحكم الفيتو الروسي أو الصيني الشعب السوري لسنوات طويلة وأن تبقى الأمم المتحدة على ماهي عليه ، مجرد هيئة معطلة لصالح خمسة دول ، حيث يجب إعادة النظر إلى التوازنات الدولية الجديدة فالدول التي خرجت من الحرب العالمية الثانية خاسرة لم تعد كما كانت سابقا وثمة اقتصادات وقوى ناشئة جديدة ينبغي النظر إليها بطريقة مختلفة ، ولكي تصبح المنظمة الدولية تعبيرا حقيقيا عن مصالح الدول يجب العمل على تنظيم حق النقض وقوننته بطريقة تجعله غير خاضع لإرادة دولة واحدة ، أو أن يتم توسيعه وزيادة الدول التي تمتلك هذا الحق بحيث تصبح قارة مثل افريقيا لها تمثيل دائم في مجلس الأمن وتعديل التمثيل الأسيوي والأوربي ، وكي تتخلص هيئة الأمم المتحدة من عطالتها عليها أن تعيد النظر إلى أدائها خلال السنوات العشر الأخيرة وهي عاجزة عن إيجاد حل يمنع استمرار طغيان السلطة ويمنع دخول التطرف و تدخل الدول الإقليمية لمصالحها المعادية للمصلحة الوطنية للدول ، ولاسيما سوريا .
تحتم بعض الحالات التدخل الدولي لوقف المجازر ومحاكمة مجرمي الحرب وعدم انتقال التوتر إلى الدول المجاورة وهذا ما لم يحصل في سورية، فعندما وقفت الحرب داخل حدودها ولم تعد تهدد جيرانها كف العالم عن التدخل الفاعل مما سمح بتحولها إلى حرب بالوكالة عن دول المنطقة. ونُسي الشعب السوري ومطالب ثورته بانتظار توافق المتحاربين وفق مصالحهم وكفت الأمم المتحدة عن الوجود بالنسبة للسوريين.
• فهل كفت الأمم المتحدة فعلاً عن الوجود أم أنها لم تكن موجودة بشكل فاعل, أم أن مبعوثها الدولي ما يزال ينتظر توقيع الروس وسلطة الأسد على حصته من اللجنة الدستورية، حاله كحال المؤسسات الإنسانية التابعة لهيئة الأمم المتحدة التي كانت على مدى السنوات السبع الماضية خاضعة لابتزاز السلطة السورية في تقديم المساعدات للشعب السوري؟



#تيار_مواطنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افتتاحية مواطنة :هل ستتحقق تفاهمات ادلب !
- افتتاحية مواطنة :رموز “الإنتصار” وحقائقه.
- افتتاحية مواطنة :العمل السياسي، وقت مستقطع
- افتتاحية مواطنة : اجاك الدور يا دكتور!
- افتتاحية مواطنة :تحديات العلمانيين في المشهد السوري
- بيان تيار مواطنة :حول القصف الذي تقوم به القوات التركية على ...
- افتتاحية تيار مواطنة :ماوراء فشل جنيف 8
- الرقة من الصمت الى عين العاصفة
- بيان من” تيار مواطنة” في الذكرى السنوية السادسة لانطلاقة الث ...
- افتتاحية مواطنة : الى جنيف 5 بدون تأخير
- افتتاحية مواطنة :جنيف والاعتقال السياسي
- افتتاحية مواطنة :جنيف4 والخيارات المتاحة
- افتتاحية مواطنة :في انتظار جنيف الأدوار الإقليمية والدولية
- تصريح من تيار مواطنة يعلن مغادرته لائتلاف قوى الثورة والمعار ...
- افتتاحية مواطنة :لامعنى للدستور بدون مرحلة انتقالية
- افتتاحية مواطنة :النساء وغياب الديمقراطية
- افتتاحية موقع مواطنة :هل تبدأ مسيرة السلام في سورية
- مخرجات المؤتمر الرابع لتيار مواطنة
- موقفنا من الهدنة ومؤتمر استانة
- افتتاحية مواطنة :في وداع 2016 .. هل هُزمَت الثورة السورية؟!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيار مواطنة - افتتاحية مواطنة:الأمم المتحدة … تفعيل أم إصلاح !