أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وليد يوسف عطو - القابلية على الاستعمار الخارجي والداخلي














المزيد.....


القابلية على الاستعمار الخارجي والداخلي


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 6007 - 2018 / 9 / 28 - 16:32
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


القابلية على الاستعمار الخارجي والداخلي

اغلب المحللين السياسيين يقولون ان الصراع العربي الاسرائيلي هو الصراع الرئيس في المنطقة العربية . الا ان المفكر مالك بن نبي قلب المعادلة فاعتبر ولادة اسرائيل نتجت عن حالة التردي

العربي وان الانتباه يجب ان يركزعلى (القابلية للاستعمار ) اكثر من (الاستعمار ), الدكتور خالص جلبي (في نقد الفكر الديني:النقدالتاريخي ).

واضيف انا الى مقولة مالك بن نبي ( القابلية على الاستعمار الداخلي), حيث ان الاطباء يبحثون عن العامل الاساس في حصول المرض وليس في الاعراض الخارجية.لقد وضع العرب ترتيبا مغلوطا لاولياتهم , فاعتبروا ان ( الحقوق تؤخذ ولا تعطى ), وان الاستعمار والصهيونية والمؤامرات الخارجية سبب تخلفنا .في حين ان مثقفينا سكتوا وغضوا النظر عن تكلسات الاستعمار العثماني لبلداننا واستعماره لعالمنا الشرق اوسطي لمدة اربعة قرون , مقابل دفاعهم المستميت عن الانظمة الانقلابية الجمهورية وهجومهم على الانظمة الملكية المؤسسة لدولنا ووصفها باشع الاوصاف.

ان الفاشية الثقافية اسوا انواع الفاشيات.ان الدفاع عن الانظمة الانقلابية يمثل عقلية المثقف الدوغمائي والحزبي – الايديولوجي والذي يحاول فرض ارادته بالقوة .الكثير ممن يعلقون على مقالاتي في موقع ( الحوار المتمدن) يبرزون عضلاتهم الفكرية ضدي بكتابة اسمائهم باسماء وهمية مستعارة بدلا من اسمائهم الحقيقية .يكتبون باسماء مستعارة ووهمية خوفا من انكشاف هوياتهم وتجنبا للفضائح .والكثير منهم من الاقليات السكانية ويفهمون الماركسية كنصوص مجردة على طريقة حفظ القران والاحاديث ,لذا تكون كتاباتهم تقريرية مدرسية قائمة على حفظ النصوص وتقديسها ,وهم لايتحملون رايا مخالفات لهم .وبذلك يبحثون في السياسة اليومية وليس في الفكر والمعرفة .


يقول خالص جلبي (نحن نخفض الحرارة ولا نحاول رفع مقاومة الجهاز الدفاعي , وننشغل بمطاردة الجراثيم .نحن نحاول تفريغ الخراج ولا نعالج مرض ( السكر ) الاساس الذي هو ارضية انفجار كل الالتهابات ).نحن ندعو في العراق الى اصلاح العملية السياسية الفاسدة في حين علينا تغيير اسس العملية السياسية الفاسدة وكتابة دستور علماني ديمقراطي حديث وبناء مؤسسات غير قائمة على المحاصصة الاثنية – الطائفية ولا على الفساد .

ان المرددين لشعارات الاصلاح كمن يعالج الرمضاء بالنار . انهم يتلاعبون بالالفاظ وعقول البسطاء من الناس .في كل ازمة داخلية يطيب للسلطة توجيه اصبع الاتهام على العدو الخارجي والصهيونية وعلى المندسين والبعثيين . ان القابلية على الاستعمار هي التي تقول للاستعمار تعال فاركبني . وهكذا بعقلية القابلية على الاستعمار تم استدعاء جيوش الدول الكبرى لغزو العراق.ان الدول تنهزم بتفككهاالداخلي وهي بداية لسقوط الحضارات .ان القابلية على الاستعمار هي التي اطالت في عمر نظام صدام حسين .
من قصيدة للشاعر الراحل عبدالرزاق عبد الواحد كادت تطيح به يقول مطلعها : ( ادرك حدود الصبر لاتتزعزع ), يشير فيها الى دور ابناء صدام عدي وقصي في معاداتهم للشعب العراقي والاستحواذ على الثروات دون الاشارة الى اسميهما في القصيدة :

ياسيدي بعض الحصار حصارهم – وحصارهم بحصارنا يتقنع
لقد تم توريث القابلية على الاستعمار من الاباء الى الابناء , واذكر اني كنت في الجيش في المقرالاداري حيث قام احد الكتبة بتغليف احد الكتب بصورة عدي صدام حسين فانتهره زميله وقام بتمزيق الغلاف .

في الختام قال احد الشعراء :

يبنى الطغيان على خمس
تقديم الذيل على الراس
تخدير الحاضر بالامس

توزيع الخوف مع الياس
تقديس الشرطة والعس
وبقاء الجحش على الكرسي



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصيدة الفئران السياسية
- كتابات على جدار الفكر والثقافة
- عادل الهاشمي شيخ النقاد الموسيقيين العراقيين
- غزو قيم الرثاثة للمجتمع العراقي
- ذاكرة العراق الفنية ومحاولة طمسها
- كشكوليات على جدار الحرية
- في انثروبولوجية الهوية
- ظاهرة الفاشية الثقافية
- صدام مهزوما رغم ضحكته المدوية
- صناعة البطل ومواصفاته
- صناعة الدكتاتور :صدام حسين نموذجا
- سلطة المثقف ومراكمة راسماله
- تساؤلات مثيرة حول احداث 14 تموز 1958
- انثرو بولوجيا السياسة
- تسليع الشعارات الثورية
- تزوير نتائج الانتخابات واليسار العراقي
- بدايات ظهور الاسلام
- الانتخابات البرلمانية وازمة اليسار العراقي
- محمد من مكة الى المدينة
- موقف العقيد محسن الرفيعي من اداء الضباط الاحرار


المزيد.....




- الرئيس المصري يتلقى دعوة لحضور احتفالات الذكرى الثمانين للنص ...
- روبيو: علينا أن نمارس مزيدا من الضغط على إيران
- روبيو: وكالة USAID تقوض عمل الحكومة الأمريكية
- طلاب من جامعة كولومبيا يقاضون الإدارة بعد إيقافهم بسبب مظاهر ...
- إعلان حالة التأهب الجوي في خمس مقاطعات أوكرانية
- مصر.. تفاصيل حكم ببراءة نجل الداعية الشهير محمد حسان في قضية ...
- خبير عسكري: القوات الأوكرانية تعاني من مشكلة على خط الجبهة و ...
- روبيو: الولايات المتحدة تدرس فرض إجراءات إضافية ضد الصين
- فون دير لاين: الاتحاد الأوروبي سيرد على واشنطن بشكل صارم في ...
- فيتالي نعومكين: أجد صعوبة في تصديق أن إسرائيل ستتخلى عن ممار ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وليد يوسف عطو - القابلية على الاستعمار الخارجي والداخلي