أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - طريقة اللواءات في حل المشكلات














المزيد.....

طريقة اللواءات في حل المشكلات


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 6006 - 2018 / 9 / 27 - 00:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أن تولى النظام الحالي السلطة في مصر وهو ينتهج نفس الطريقة في حل كل ما يعرض له من مشكلات، فإذا ما تم تصنيف مصر في الترتيب الأخير في مستوى التعليم على مستوى العالم، يكون الحل الوحيد لنظام السيسي في خروج المسؤولين في وسائل الاعلام للتأكيد على جودة التعليم وكفاءة الأساليب التي تنتهجها مصر في هذا المجال ومحاولة الدول الأوروبية للاستفادة من التجربة المصرية الفذة في التعليم.
وإذا تدهورت المستشفيات وانعدمت الامكانيات واختفت الأدوية من الأسواق، كان الحل الوحيد لديهم في خروج المسؤولين للتأكيد على كفاءة الرعاية الصحية في مصر وأن لدينا مستشفيات تفوق مستشفيات اوروبا في جودتها وأن كل ما يثار عن نقص الأدوية دعاية مغرضة تهدف لنشر الاحباط وهز وسط الدولة!
وإذا تحدث أحدهم عن نقص الماء وتدمير الزراعة المصرية واختفاء الكثير من المحاصيل الهامة كان الرد في هذه الحالة حظر نشر كل ما يتعلق بمستويات المياه في نهر النيل، وزيادة الرسوم على الفلاح المنهك المهان الذي خسر كل المحاصيل التي كانت تدر عليه ما يقيم أوده ويحفظ له ماء وجهه.
وإذا تحدث أحدهم عن القمع والترهيب والحجب وغياب القانون وترهيب كل من يجرؤ على ذكر جرائم النظام تحدث النظام عن الحرية التي يرفل فيها "المسريين" وكيف أن "مسر" تحترم حقوق الانسان وتقيم دولة القانون!
وهكذا يكون الأمر في كل ما يعرض لنا من مشكلات من أول انقطاع التيار الكهربي للبطالة لارتفاع الأسعار وانخفاض قيمة العملة وتجريف ثروات البلاد وانهيار السياحة وبيع المصانع والشركات الى ما لا نهاية له من مشكلات.
الحل يكون دائما في الكذب والمزيد من الكذب والقمع والمزيد من القمع والتعتيم والمزيد من التعتيم، فمن يحكم بالسلاح يمكنه أن يقول ما شاء له من أكاذيب ويفعل ما شاء له من أفعال فمن الذي يجرؤ على الحديث في جمهورية الظلم والقهر والقمع!
وأخيرا كان مشهد حضور الجمعية العمومية من المشاهد المسرحية الساخرة التي اعتدنا عليها منذ سنوات، ولكنه كان مشهد هزيل الى درجة تثير البكاء.
فعلى الرغم من كل الحشد الذي قام به القساوسة قبلها بأيام لخروج اقباط المهجر لاستقبال السيسي باللين تارة وبالرجاء تارة وبالتهديد تارة، لم يخرج لاستقباله الا اعداد قليلة للغاية يمكن اعتبارهم اعضاء الهيئة الدبلوماسية المصرية التي تعمل في امريكا وعائلاتهم لا غير!
ورغم كل الحشد كان المشهد ساخر حد البكاء، وفي حقيقة الأمر أن عدم وجود مسرحية على هذه الدرجة من الركاكة كان أفضل من وجودها فلم نسمع أو نشاهد أي رئيس حضر الجلسات واضطر لحشد من يهتف باسمه، ولكن ماذا نقول في عقد النقص والأمراض النفسية التي تجعل البعض في حاجة دائمة لمن يشيد به وبعظمته وبأداءه ويمجد فيه ولو بالأجر!
وأخيرا الكذب والقمع وإن اخرا وقوع الكارثة المحققة فلن يمنعا وقوعها وهي قادمة قادمة طالما استمر اسلوب حل المشكلات على ما هو عليه من غباء وفشل.



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطور الطبيعي للفساد
- مصر دولة مش معسكر
- انفراط العقد
- الخوف
- معركة النفس الطويل
- ثمن القهر
- نقاب حلا
- المسرحية
- الحمار مسعود يواجه حرب الشائعات
- معجم السيساوي
- مصر والعراق الى أين ؟
- الوطن للأغنياء والوطنية للفقراء
- بين نارين
- القفز في الفراغ
- الشيطان في جسد الأبله
- مكافحة الفساد في دولة الفساد
- صمت القبور
- تأثير الفرد
- الخيانة عادة أهل الخيانة
- التنظيف على الطريقة السيساوية


المزيد.....




- ما ردود فعل دول أوروبا على إعلان ترامب رسوم -يوم التحرير-؟
- الحرية الأكاديمية في خطر: قرارات ترامب تهدد تمويل الجامعات ا ...
- غارات إسرائيلية تستهدف مطارين عسكريين في سوريا
- وزير الدفاع الإسرائيلي: العملية العسكرية في غزة تتوسع لاستيل ...
- قائمة بالرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على الدول العربية.. ...
- الرسوم الجمركية..قواعد ترامب ترعب أوروبا
- ترامب يلاحظ -تعاونا جيدا- من قبل روسيا وأوكرانيا بشأن السلام ...
- -ديلي إكسبريس- نقلا عن مصدر مقرب من إدارة ترامب: إيران قد ت ...
- الخارجية السورية: تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري وإصابة ا ...
- وزير الخارجية الفرنسي يحذر من صدام عسكري مع طهران إذا انهارت ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - طريقة اللواءات في حل المشكلات