أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - بنيامين نتنياهو مضطرب؛ فتوقّعوا العنف.














المزيد.....

بنيامين نتنياهو مضطرب؛ فتوقّعوا العنف.


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 6005 - 2018 / 9 / 26 - 11:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


26-9-2018
بنيامين نتنياهو مضطرب؛ فتوقّعوا العنف.
راضي كريني
لم أرَ بيبي نتنياهو متوتّرا إلى هذه الدرجة من قبل، ذكّرني باضطراب جولدا مئير أثناء وبعيد حرب أكتوبر 1973.
بعد فرض وقف إطلاق النار، في عام 1973، استعادت رئيسة حكومة إسرائيل، جولدامئير، شيئا من توازنها، واعترفت بأنّ إسرائيل صغيرة أمام العظماء، وتراجع وزير دفاعها (ديّان) وجنرالاته عن فكرة استعمال السلاح النوويّ، وبدأوا في دراسة تفضيل السلام على شرم الشيخ، وفي الانسحاب من المناطق المحتلّة من عام 1967 ... لكنّ جولدا لم تستطع أن تسامح العرب على أنّهم أجبروا القوّات الإسرائيليّة على قتل أبنائهم؛ الفلسطينيّين والمصريّين، والسوريّين، والأردنيّين، و... ! فجولدا تؤمن بأنّ العرب يكرهون أطفال إسرائيل أكثر ممّا يحبون أطفالهم.
معذور بيبي! ويحقّ له الاضطراب، والقلق، والاكتئاب، والترنّح، والانزعاج، والانفعال، والاهتزاز، و...، وهو يقرّ ويعترف، ويرى ويشهد؛ سقوط مشاريع، وخطط، و...، الثالوث الدنس في سوريّة. فبيبي نتنياهو كان سيّد المؤامرات وعرّابها ... لكن، تجري الرياح ...
لم يقرأ بيبي الاتّفاقات الموقّعة مع الحكومة الروسيّة جيّدا، أخطأ في التسبّب في إسقاط الطائرة الروسيّة "إيل-20" في سوريّة. لقد أسقط نقطتي الزيت من الملعقة الصغيرة التي حمّله إيّاها بوتين!
ذهب رجل قلق إلى حكيم، وطلب منه أن يزوّده بحكمة تخفّف من حدّة قلقه ... حمّل الحكيم الرجل ملعقة صغيرة فيها نقطتا زيت، وطلب منه أن يتجوّل في كلّ زوايا بيته الكبير، دون أن يسقط نقطتي الزيت من الملعقة. سار المضطرب وهو ينظر إلى نقطتي الزيت، ويحافظ عليهما من السقوط ... عاد إلى الحكيم ... سأله الحكيم: هل رأيت مكتبتي؟ أجاب: لا.
- هل رأيت الصورة كذا؟
- لا.
- إذن، عُد و... وافحص ماذا يوجد في البيت.
عاد وعاد ... ولم تكن الملعقة في يده، وانسكب الزيت على السجّاد الفاخر.
لم تعد تنفع كثرة اعتذارات وتعازي بيبي و.... للرئيس بوتين، ولا كثرة صراخه: "إمسكوا الحرامي" السوريّ والإيرانيّ واللبنانيّ.
فروسيا لا تحمّل إسرائيل المسؤوليّة الكاملة عن تحطّم الطائرة "إيل-20" في سوريّة، ولا تتحدّث عن عدم مهنيّة طيّاري مقاتلاتها وإهمالهم الإجراميّ فقط؛ بل تتّهمها بتعطيل المشاريع الروسيّة الضروريّة لمتطلّبات الأمن القوميّ والإستراتيجيّ الروسيّ في سوريّة، وأهمّ هذه المشاريع: أوّلا، دحر الإرهاب في سوريّة، قبل أن يصل إلى أعتاب موسكو، وثانيا، الحفاظ على الاستقرار ووحدة الأراضي السوريّة، كي يسقط التهديد في البلقان و... وفي روسيا نفسها.
في الوقت الحاضر، يعرف بيبي أنّ الولايات المتّحدة والاتّحاد الأوروبيّ لم يعودا اللاعب الرئيسيّ في الشرق الأوسط، وأنّ تركيا لم تعد حاجزا منيعا أمام النفوذ الروسيّ في الشرق الأوسط. لذلك، فزياراته المتكرّرة إلى موسكو، واتّفاقاته السرّيّة والعلنيّة مع بوتين، وتكرار اعتذاراته، وكثرة تعازيه، و... هي اعتراف منه بأنّ روسيا تضطلع بدور اللاعب الرئيسيّ في الشرق الأوسط، وأنّ بوتين هو المنسّق/والضابط/ والمدير الواقعيّ والماهر لجميع القوى الفاعلة ولكافّة الأطراف. وهذا أكثر ما يزعجه، وأكثر ما يسبّب له التوتّر والاضطراب.
هذا يقودنا إلى السؤال: ماذا علينا أن نتوقّع من المضطرب والمتأزّم بيبي، والملاحق بتهم الفساد؟



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انغماس إسرائيل في الملذّات
- المقاطِع والمستهلِك والمنتِج البديل
- -لماذا يهرب الكلب من العرس؟-
- العودة للنبع
- المعركة بين سلامنا واستسلامنا
- التهمة جاهزة ناجزة
- مُغرَم بكذبِهِ
- حكومات إسرائيل هي المسؤولة الرئيسيّة
- بيبي نتنياهو -لا تخف-!
- فوضى الاعتراف بحقّ الآخر المختلف
- الشعوب هي -الخاسر الأكبر-
- المعركة ليست عسكريّة فحسب
- وجدها بيبي
- -رقبتُنا سدّادة-!
- يجب الاتّهام، وتحميل المسؤوليّة
- الخطر في إنكار الواقع
- لم نطلب الدبس من ط... النمس لنحرم من ذوق العسل
- عين المجلس المركزيّ على الحلّ
- العمل على ثلاث جبهات وأكثر
- لماذا لا ننتقل إلى الدعم المنطقيّ والفعليّ ؟


المزيد.....




- الجيش الفرنسي يعلن تدمير مسيرة في البحر الأحمر
- أوربان: الغرب خسر الحرب بالوكالة في أوكرانيا
- محللون: موقف حماس الجديد يضع نتنياهو في مأزق سياسي
- 17 قتيلا وعشرات المصابين بقصف أميركي لميناء رأس عيسى في اليم ...
- موقع -السوداني-: إعفاء وزير الخارجية علي يوسف الشريف من منصب ...
- هل يمكن أن تحسّن دراسات النوم جودة نومنا بشكل أفضل؟
- Honor تعلن عن هاتفها الجديد لشبكات الجيل الخامس
- نيبينزيا: القوات الروسية في سوريا ما تزال في مواقعها وموسكو ...
- الهلال الأحمر اليمني يعلن مقتل 17 وإصابة العشرات في قصف أمري ...
- نيبينزيا: هدنة الطاقة في أوكرانيا ليست واقعية بسبب عدم التزا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - بنيامين نتنياهو مضطرب؛ فتوقّعوا العنف.