|
نظرة في الأفق العالمي .
صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 6004 - 2018 / 9 / 25 - 18:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نظرة في ألأفق العالمي ومخاضه وهل هو في ولادة متعسرة ؟ أسئلة تدور في الأروقة السياسية ، وفي الزوايا البعيدة عن أعين المشاهد ...أو هكذا أعتقد ومن يشاطرني هذه الهواجس التي تكاد تهرب من الذاكرة لتستقر بعيدا في الزمن اللامعقول !..
المعقول ونفيه ونقيضه هو من دواعي الأدراك الحسي أو الذي يجول في عقلنا الباطن ..ويدفع بذلك الشك في الشيء ونقيضه ، وهي حالة طبيعية في علم الفلسفة .
ولكن مهما تكن هذه الهواجس والأفكار فبتقديري يلزم بها أن تكون قريبة مع الحركة الكونية للمجتمع البشري ومتناغمة معه ، باعتبارها ولدت من رحمه وبسببه ولأجله . هل ان فلاديمير بوتين ...الرئيس الروسي مستهدف من قبل القوى التي تختلف معه في الداخل والخارج ؟ هل حياته تأثر بشكل بالغ على الأحداث الدولية ؟...
وهل حياته أصبحت في خطر ؟... هل هناك احتمال استهدافه لزعزعة الأمن الدولي وبشكل متسارع ؟ ..وهل الموقف الروسي الأكثر وضوح من ذي قبل ونواياه المعلنة تشكل مؤشرات على إنه قد تجاوز الخطوط الحمر من وجهة نظر خصومه داخليا وخارجيا ؟
وهل روسيا جادة للمضي قدما في تنفيذ مخططاتها في المواجهة مع داعش وقوى الإرهاب ومن يدعمهم إقليميا ودوليا وبشكل حازم ومن دون تردد ؟
وهل هذا يقض مضاجع هذه القوى التي تدعم الإرهاب الدولي ؟ باعتباره معوقا لهذه السياسة ولاستمرارها في تحقيق أهدافها التي رسمت من أجلها ؟،
وهل بدأت تدرك روسيا بأن مصالحها في خطر نتيجة للسياسة التي تنتهجها الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي ؟ وخاصة على حدودها مع أوربا الشرقية وأوكرانيا ، وأن سوريا هي أخر معاقل روسيا الاتحادية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ؟
وهل أن روسيا الاتحادية تتنامى فيها وفي أروقة الكرملين النزعة القومية ، وتريد أن تستعيد مجد الاتحاد السوفيتي والتي هي الوريث الشرعي لهذا الإرث الكبير وما كان يمتلكه ، وكذلك لأمجاد روسيا القيصرية ؟
أم أنها تعمل على خلق التوازن الضروري لموازين القوى الذي اختل وبشكل واضح ومؤثر ، لهذا الغياب للاتحاد السوفيتي ، مما أدى الى بروز الولايات المتحدة الامريكية كقوة وحيدة وكقطب أوحد في الساحة الدولية ، والذي أدى الى إشعال الحروب وتنامي الصراعات الاثنية والدينية ، وما أصبح يطلق عليه [ صراع الثقافات والحضارات !!!؟] مما زاد في التوتر والصراع في العلاقات الدولية ، بل تم انتهاك وخرق للقوانين والأعراف الدولية وبشكل فاضح وصارخ ؟...والقفز على كل هذه المبادئ والأعراف التي قامت عليها منظمة الأمم المتحدة ، وتم وبشكل مهين وفاضح ومع الإصرار والعناد ، بخرق لسيادة الدول لأراضيها ، مثلما حدث في يوغسلافيا السابقة وأفغانستان والعراق وليبيا وسوريا وأوكرانيا وأخيرا اليمن .
هذه الأسئلة وغيرها توضع وبشكل ملح أمام المراقبين والساسة والمهتمين في الشأن الدولي وفي السياسة الدولية ، ولما لها أبلغ الأثر على مستقبل الشعوب وعلى حياة البشرية ، والتعايش المشترك بينها وعلى أساس التعايش والاحترام الكامل لخصوصيات هذه الملل والقوميات والشعوب ، وتنوع الثقافات ، والجامع الوحيد بينهم هو !...كونهم جميعا بشر بكل ألوانهم ولغاتهم وثقافاتهم وفلسفاتهم وما يؤمنون به وما لا يؤمنون ، والتي أثبتت كل التراكمات والتجارب والعضات التي مرت بها البشرية خلال الألاف من السنين ، وتوصلت الى حقيقة واحدة لا غيرها ؟!...
بأن الحضارة الإنسانية هي حضارة واحدة وهي أرث لكل بني البشر ، من دون استثناء أو تمييز ، وهناك تعدد في ثقافات البشر وتنوعها، والتي يجب أن تكون محترمة ومصانة ، فلكل شعب من هذه الشعوب ، ولكل قومية أو دين أو مذهب له ثقافاته وأعرافه وقيمه ، وقد أقرت المنظمة الدولية باحترام وضمان هذه الحقوق والمبادئ من خلال التشريعات التي تم إقرارها سابقا أو التي سيتم تشريعها مستقبلا ، وأن الخلل الذي حدث على الساحة الدولية ، نتيجة هيمنة القطب الواحد ، والنزاعات والحروب التي حدثت خلال ربع القرن الماضي ومازالت مستمرة في مناطق مختلفة من العالم ليومنا هذا ، وهذا ناتج عن خرق لهذه المواثيق والأعراف من قبل الغرب والولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها ، والأنظمة الدكتاتورية والفاشية والظلامية المتخلفة والمنافية للعدل والحق وضد إنسانية الحياة في العالم .
وهنا نطرح السؤال من خلال ما يحدث في عراق اليوم !..ألا وهو : السؤال تطرحه الحياة وإنسانية مجتمعنا ، ويطرحه قانون تطورها ومستلزمات استمرارها على نحو عادل ومنصف وسليم ، هل هناك من مازال يشك ولو للحظة واحدة بأن قدر الناس أن تعيش معا ؟
وأن يقر كل واحد منا بالأخر ، ولا يمكنه الغائه أو تهميشه أو إبعاده ! ، هل هناك مازال من يعتقد بأن الناس ليسوا سواسية ، وأنهم غير متساوون في الحقوق وما عليهم من واجبات ؟
إن استمرار البعض بممارسة الإلغاء والإقصاء ، واعتماد ثقافة وأيديولوجية متحجرة ماتت من زمن بعيد !...
ليشكل عقبة كأداء وتحجر في الفكر والتفكير ، وهذا لا يتناغم مع حركة الحياة ، وأن سعادة الجميع يكمن في الإقرار بمبدأ التعايش ، وتكريس هذا المبدأ ، والعمل على انتهاج المبادئ والقيم التقدمية الخلاقة وتطبيقها قولا وفعلا ، عمليا ونظريا من خلال التشريعات والقوانين ، لجعلها عرفا وثقافة ودستورا ومنهاج عمل ؟... وهناك من مازال يشك بتلك الحقيقة ، ويعمل لخلق المبررات والموانع لإعاقة هذا النهج ، وفي سبيل الهروب الى الأمام لتكريس نهجا ظلاميا معاديا للتعايش والتكافل وبالضد من حركة الحياة . من مهمات الجميع زرع وجدان المحبة وبعقل متبصر وحكيم بين الناس جميعا ، والمساعدة على بناء الحياة العصرية المتناغمة مع الحياة وقوانين تطورها الطبيعي في حركة المجتمع البشري ومن أجل سعادة البشرية جمعاء ...ومن أجل السلام وفي سبيل عالم خال من الجوع والمرض والحروب ، وفي بيئة نظيفة ...وعالم يسوده السلام والأمن والمحبة . صادق محمد عبد الكريم الدبش 25/9/2018 م
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من سيتصدر مارتون تشكيل الحكومة ؟..
-
الهرولة على صفيح ساحن !..
-
الشيوعية رمز للوطنية والنزاهة / تعديل
-
قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر !..
-
هل تبدأ رحلة الألف ميل !..
-
صورة لمشهد في البصرة وما ترتكبه قوى الاإسلام السياسي في العر
...
-
لماذا لم يأخذ الشيوعيين ما يستحقوه من مقاعد ؟
-
نعي المناضل الشيوعي المخضرم عبد الواحد كرم .
-
هي تسأل .. وأنا أُصغي إليها !..
-
من ينتصر للحرائر التي تزهق أرواحهن ظلما ؟..
-
لماذا نحبك يا عراق ؟..
-
اليوم العالمي للمختفين والمغيبين !...
-
لا تطلب الحاجات الا من أهلها ؟..
-
اغتيال محامي في البصرة ؟
-
أرادة الشعب وجماهيره المنتفضة لابد أن تنتصر .
-
نحن الشيوعيين لا ننتظر من أحد لنستأذنه ؟..
-
شبكة الإعلام العراقي وقناة العراقية !!..
-
الشعب ماذا يريد غير رغيف الخبز وكرامته وأمنه !..
-
حول وفاة الشابة دعاء !!...
-
تعليق على ما كتبه البعض عن المغتربين .
المزيد.....
-
أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن
...
-
-سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا
...
-
-الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل
...
-
صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
-
هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ
...
-
بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
-
مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ
...
-
الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم
...
-
البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
-
قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|