أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميسون البياتي - رامبرانت














المزيد.....

رامبرانت


ميسون البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 6003 - 2018 / 9 / 24 - 09:51
المحور: الادب والفن
    


الرسّام والطبّاع الهولندي رامبرانت عاش بين عامي 1606 _1669 وهو واحد من أعظم الفنانين البَصَريين في تاريخ الفن العالمي والفن الهولندي

على عكس معظم الأساتذة الهولنديين في القرن السابع عشر ، تصور أعمال رامبرانت مجموعة واسعة من الموضوعات ، لوحات وصور ذاتية ومناظر طبيعية ، مشاهد تاريخيه ، موضوعات توراتية وأسطورية بالإضافة إلى دراسات حيوانية

جاءت مساهماته في الفن في فترة من الثراء الهائل والإنجاز الثقافي الذي يسميه المؤرخون : العصر الذهبي الهولندي ، عندما كان الفن الهولندي ( وخاصة الرسم الهولندي ) وبرغم أنه من نواح عديدة يتناقض مع أسلوب الباروك الذي سيطر على أوروبا لكنه كان غزيراً ومبتكراً للغاية ، وأدى تطوره الى نشوء مدارس جديدة مهمة في الرسم

مثل العديد من الفنانين من العصر الذهبي الهولندي ، مثل يان فيرمير من مدينة دلفت ، كان رامبرانت أيضاً جامعاً وموزعاً للكثير من الأعمال الفنيه , متعطشاً للفن

لم يذهب رامبرانت إلى الخارج ، لكنه تأثر إلى حد كبير بعمل الأساتذة الإيطاليين والفنانين الهولنديين الذين درسوا في إيطاليا ، مثل بيتر لاستمان ، وأوتريخت كارافاجيغ ، والفلمنكي الباروكي بيتر بول روبنز. كما أنه تأثر كثيراً بالفن المغولي ورسم العديد من صور السلاطين المغول مثل : شاه جهان ، أكبر ، جهانكير , دارا شكوه , على الرغم من أن رامبرانت لم يسافر الى آسيا . لوحة شاه جيهان مع دارا شكوه مرسومه بالحبر البني على أرضية بنية فاتحه

في عام 1634 ، تزوج رامبرانت من ساسكيا إبنة عمدة ليوفاردن وجعل منها موديله في الرسم حيث رسمها في عشرات اللوحات , وفي العام 1535 إنتقلا الى منزلهما الجديد هو اليوم متحف لأعمال رامبرانت في أمستردام . عانى الزوجان من عدة نكسات شخصيه فقد توفي لهما ولد وبنتان وهم بعمر أشهر ولم يعش لهما غير إبنهما الرابع تيتوس

سعر مسكنهما كان 13 ألف غيلدر هولندي كان سبباً رئيسياً في حاجتهما الى المال لتسديد أقساطه , دفعت رامبرانت الى الذهاب الى جيرانه اليهود الأثرياء طالباً مساعدتهم له بجعله يرسم لهم عدداً من اللوحات من الكتاب المقدس , وأخيراً توفيت ساسكيا عام 1641 وتركته وحيداً مع إبنهما لما تبقى له من العمر , قام خلاله بتدريس الرسم الى عدد من الرسّامين الهولنديين المهمين

إسهام رامبرانت الأهم في تاريخ الطباعة هو تحوله في عملية النقش من تقنية الرسمه الصغيره المتكرره على القماش الى شكل فني حقيقي متكامل ففي لوحة الأسد المطبوعه على القماش , طبع منها مئات النسخ التي سافرت كل الأرض وجلبت للفنان سمعة عالميه رغم أنه لم يغادر بلده أبداً
لوحته عاصفه على بحر الجليل التي رسمها عام 1633 تعتبر واحدة من أهم أعماله تمت سرقتها من متحق إيزايبل ستيوارت غاردنر عام 1990 ولم يعثر عليها لحد اليوم

قال النحات الفرنسي أوغست رودان : قارنني مع رامبرانت ! أي تدنيس! مع رامبرانت عملاق الفن يجب أن نسجد أمامه ولا نقارن أي شخص معه

أما فرانشيسكو غويا الذي يعتبر في كثير من الأحيان من بين آخر الأساتذة القدماء قال : عندي ثلاثه من الأساتذه العظام : الطبيعه , الرسّام الإسباني دييغو فيلاثكيث , ورامبرانت

أما فينسنت فان كوخ فكتب : رامبرانت يذهب في عمق غامض لدرجة أنه يقول أشياء لا توجد كلمات في أي مكان يمكن أن تقولها

أما الرسّام الألماني ماكس ليبرمان فكتب : كلما رأيت الرسّام الهولندي فرانس هالس أشعر بالرسم وكلما رأيت رامبرانت أشعر الاستسلام



#ميسون_البياتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب شمس المعارف الكبرى
- رواية يا صاحبيّ السجن
- ناجي العلي
- إبتكار آلة الساكسفون
- دراكيولا
- كارافاجيو
- شركة فورد للسيارات
- إل غريكو
- حدائق الحيوانات البشريه
- أول قرد في الفضاء
- برج إيفيل
- كنز طرواده
- فيلم حريق
- معركة غاليبولي
- تيتيان
- الديانه الإبراهيميه في شبه القاره الهنديه
- جمهورية هاتاي
- سقوط القسطنطينيه
- الحمله الصليبيه الأولى وحصار القدس
- جسر الإمبراطور تراجان


المزيد.....




- فيديو سقوط نوال الزغبي على المسرح وفستانها وإطلالتها يثير تف ...
- - كذبة أبريل-.. تركي آل الشيخ يثير تفاعلا واسعا بمنشور وفيدي ...
- فنان مصري يوجه رسالة بعد هجوم على حديثه أمام السيسي
- عاجل | حماس: إقدام مجموعة من المجرمين على خطف وقتل أحد عناصر ...
- الشيخ عبد الله المبارك الصباح.. رجل ثقافة وفكر وعطاء
- 6 أفلام تتنافس على الإيرادات بين الكوميديا والمغامرة في عيد ...
- -في عز الضهر-.. مينا مسعود يكشف عن الإعلان الرسمي لأول أفلام ...
- واتساب يتيح للمستخدمين إضافة الموسيقى إلى الحالة
- “الكــوميديــا تعــود بقــوة مع عــامــر“ فيلم شباب البومب 2 ...
- طه دسوقي.. من خجول المسرح إلى نجم الشاشة


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميسون البياتي - رامبرانت