مرتضى بشير
الحوار المتمدن-العدد: 6002 - 2018 / 9 / 23 - 13:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قبل عدة ايام زارنا احد الاقارب الذي يسكن في النمسا منذ اكثر من خمسة عشر سنة وكنا نتبادل اطراف الحديث ويقص علينا قصص عن النمسا وجمال طبيعتها ومبانيها الشاهقه وكيف يطبق القانون ويحترمه الجميع فخطر ببالي سؤال عن دوائرهم الحكومية وكيف تنجز المعاملات واحترام المواطن ؟ فااجاب بدون انتظار او تفكير ببتسامه كلها ثقه قائلاً ان من اولويات الحكومة هي احترام المواطن والتفكير في راحته من خلال تسهيل جميع الاجرائات من بداية المعاملة الى الانتهاء منها واذا كان المواطن من ذوي الاحتياجات الخاصة او كبير في السن فالحكومه تتسارع لخدمته وانجاز المعاملة وهو في مكان سكنه وايضاً عند الانتهاء من اي معاملة فاان الحكومة ترسلها عن طريق البريد الالكتروني او بواسطة اشخاص وكذلك تكلم عن احترام الموظف للمواطن وان كان هنالك تاخير فيبادرون الى الاعتذار وللحظه تذكرت دوائرنا الحكومية وكيف تعامل مواطنيها من الوقوف على اشعة الشمس الحارقة الى الطوابير الطويلة التي يقف بها الطفل والمسن والمريض منظر وكانه في احدى الافلام المصرية وايضا عرقة المعاملة بحجة ان فيها نقص او الاوراق قديمة وفوق كل هذا وذاك القرارات الغريبه والعجيبه التي يصدرها بعض مدراء الدوائر والتي تتعب المواطن فالروتين الحكومي والتنقل من كرفان الى كرفان والاستماع الى مهانة بعض الموظفين وكانه سلطان زمانه وفي بعض الاحيان يطالبون بالرشاوي لتسهيل المعاملة والانجاز بااسرع مايمكن كل هذه الامور والحكومه غافله عن تبسيط الاجرائات وتقليل الروتين ومعاقبة الفاسدين وكانها متقصد وكثيرا من الاحيان نتسأل لماذا نحن لا نشبه الدول المتقدمه هل بسبب الحكومات المتعاقبه او بسبب الشعب الذي تذوق طعم الحروب على مد الزمن ؟ وهل يأتي حاكم يقدم ابسط التسهيلات ليذوق الشعب طعم الراحه قبل ان يفنى؟
#مرتضى_بشير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟