لغة الرمز

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6002 - 2018 / 9 / 23 - 09:28
المحور: الادب والفن
    

1
أخاطب النبات
بلغة الرمز وبالإشارة
في هذه الغابة حيث تسقط الّلغات
ويسقط الّلغط
سوى هسيس النار والشرر
وهمسات الريح
ورجمة المطر
وقاربي يقارب الجرف مع الحذر
درجت منذ انفتحت عيوني
أقرأ في اللحاء
والأوراق
والجذور
تاريخ هذي الارض
من أوّل السطور
لآخر السطور
من قبل أن تحرقها الصواعق
وقبل ان يميل عرف الديك
للغة السماء
نمجد للرحمن
هنا على الّلوح
على اللحاء
والأغصان
وحيث شمس الله
تشرق فوق جبهة الإنسان
2
دوّنت فوق الطين
فوق الماء
وفوق هذا الرمل في الصحراء
بداية التاريخ فوق الرمل والأمواج
يا أمّنا حوّاء كان السرّ منقوشاً بموج الماء
وفي تقبّب الندى
وفوق أبجديّة التطوّر
لعالم مسوّر بالرمز
3
إرادة الرحمن تغدو كالقناديل على ملامح الانسان
ما أجمل الالوان
في كوز ماء
في وميض النجم
في طلّسم السرّ
وفي الأثر
ما ظمّ في حبّة رمل مسّها المطر
واختلجت ملامح الإنسان
في ظلّ هذا الجذع والأوراق والاغصان
فكان ما يفيض من ثمر
بجنب غصن البان
سبحانه
سبحان
ما كان خلف الستر من أ ثر
يشرق فيه الحبّ والثمر
ومثلما يشرق قرص الشمس والقمر

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات