أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - سقطت اوراق توت المتاجرين بالامام الحسين














المزيد.....

سقطت اوراق توت المتاجرين بالامام الحسين


اسماعيل جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5999 - 2018 / 9 / 20 - 17:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ سقوط الدكتاتور صدام حسين في 2003 برزت التيارات المطالبة بدم الحسين والمدافعة عن المسيرة الحسينية حتى وصل الحال بهم الى استغلال المناطق الجنوبية والوسط بأعتبارها مناطق ذات كثافة سكانية ترتبط بهذا الثائر وبثورته ضد الظلم والمطالبة بالاصلاح واعتبروا من لا ينتخبهم ليس من انصار اهل البيت ولا من الحسين واستمر العمل الدؤوب للاحزاب الشيعية تحت عناوين مظلومية الشيعة والمقابر الجماعية وهذه المناطق الفقيرة اصلاً قد ذاقت من النظام البعثي من الظلم والمطاردة والاعدامات حتى وصل بهم الى الانتفاض على النظام الدكتاتوري بمدن جنوب ووسط العراق أي ستة عشر محافظة ويطلق على الانتفاضة الشعبية العارمة بـ " الانتفاضة الشعبانية " في العام 1991لتكون تاريخاً للاحزاب الدينية وهي في الحقيقة لا تمتلك جذوراً " جهادية " في العراق فأسندوا هذه الانتفاضة اليهم وهي لا تنتسب اليهم وانما كانت انتفاضة شعبية عفوية لا تقودها احزاب طائفية ولكن الامريكان رفضوا اسقاط صدام من قبل "الشيعة" لأنهم ظنوا واهمين ان الانتفاضة تقودها ايران وهذا التصور غير دقيق مما دفع الامريكان الوقوف الى جانب صدام بضرب المنتفضين وقمع انتفاضتهم الشعبية ، بقيت هذه المحافظات تعاني من النزف والقتل الجماعي والتهجير حتى وصل بالنظام الى التطهير العرقي . جاء سياسيو المهجر من دول امريكا ودول الغرب وايران وسوريا ومن جميع شتات العالم مع الدبابة الامريكية في العام 2003 وشكلوا مجلس الحكم المشؤوم وهكذا استمر الحال في ترتيب انفسهم واستحوذوا على خيرات العراق بالنهب والسلب وتمكنوا من كتابة دستور وفق مقاسات الكتلة الكردية والكتلة الشيعية وبقي الصراع مشتعلاً خاصة بعد تشكيل اول حكومة عراقية في العام 2005 الى هذا الحد ولم يلتفت قائد شيعي او سياسي الى هذه المناطق سواءً بالخدمات واصلاح البنى التحتية وتوفير فرص عمل واعادة تاهيل المصانع والمعامل والاهتمام بالزراعة الا انهم انشغلوا كيف الاستحواذ يكون على المناصب والوزارات واصبح بينهم بيع وشراء الوزارات والوظائف وبقي الجنوب والوسط غارق في ظلام الجهل والتخلف والامية وسوء جميع الخدمات سواء الصحية والتعليم والطرق واصبحت مناطقهم عبارة عن مكبات للنفايات وكأن مدنهم خارجة من حرب عالمية اما المناطق الغربية فقد دمرتها القاعدة والفصائل المسلحة والطائفية بعد ايغالها بالجرائم والتفخيخ وقطع الرؤوس.
اما قضية الامام الحسين واهل بيت النبوة ظلت تجارة رابحة لتمرير مخططاتهم ومشاريعهم الطائفية وتثبيت سلطانهم باسم الحسين وانصار الحسين واخذوا ينقبون في التاريخ من كسر ظلع الزهراء والرسول قتل شهيداً وبدأت الاختلافات لكي يمرروا ما يؤمرون به ، فعاني اهالي هذه المناطق من ظلم جديد كان اقسى من ظلم النظام البعثي لأنهم تاجروا باسم الشيعة وباسم ثورة الامام الحسين وهم من الحسين واهله وصحبه براء لأنهم لم يقدموا منجزاً واحداً لانتشال هذه المناطق من واقعهم المرير بينما كان صدام ظالماً وقاتلاً علنا لهم ، وهؤلاء استغلوا اسم الحسين واسم الامام المهدي والائمة من فاطمة .بقي الحال يزداد تدهوراً عاما بعد عام في جميع مجالات الحياة وانشأت طبقة سياسية متحكمة مبرقعة ببرقع البرلمان والديمقراطية وانتماءاتهم ايرانية وقراراتهم ايرانية متربعين على خزائن العراق .
اخيراً فقدوا قاعدتهم الموهومة التي انطلى عليها زيف ادعاءاتهم الطائفية والمذهبية وهم عراة والبطالة والامراض تفتك بهم ، كانوا يرددون " ماكو ولي الا علي واريد حاكم جعفري " جاء الحاكم الجعفري وجاءت المرجعية الدينية وعلا صوتها واصبح نفوذها واسع يصب في خدمة هذه الاحزاب وانتخبوا ابن المرجعية .
خمسة عشر عاما واحزاب الاسلام السياسي اسوأ ما انتجته العملية السياسية في العراق ، تاجرت باسم المذهب والطائفة وهم اول من سرق اموال الطائفة واول من تصدى للتظاهرات المطلبية لأهالي الجنوب والوسط كان التصدي باتهامات باطلة وبرصاص حي وبخراطيم المياه وبالاعتقالات اضافة الى سوء الخدمات . علام تدعون بانكم انصار الامام الحسين ومن اتباع مذهب اهل البيت وانتم اول من عاثت احزابكم بالعراق الفساد وكممتم افواه العراقيين .لقد لفظتكم محافظاتكم التي كنتم تراهنون بها وتستخدمونها ورقة سياسية ضاغطة واخير سقطت ورقة التوت وستحرقكم عاجلاً او آجلاً.



#اسماعيل_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميناء المحمرة 24/ 5 / 1982
- بنادق بلا زناد
- يوميات شاهد لم يرحل بعد / الجزء الثاني
- يوميات شاهد لم يرحل بعد
- ايهما يتحقق في العراق - بيضة الديك ام بيضة القبان -؟
- مقتدى الصدر لغز يصعب على البعض فهمه
- رداً على مقالة -نظرية سبتك تانك (Septic Tank ) والحل المنشود ...
- للمرة الرابعة يعودَ العراقيون على انتخاب الفاسدين والطائفيين
- ذاكرة شيوعي قديم في الاول من ايار
- لوحةٌ كُبرى
- مواسم الحجيج
- المرجعية الدينية في النجف - المجرب لا يجرب -
- الدعاية الانتخابية اخفت وشوهت معالم المدن العراقية
- الفصائل المسلحة في العراق والوجود الأمريكي
- العراق وازمة المناسبات الدينية
- الانتخابات العراقية المقبلة وحكومة الاغلبية السياسية
- التظاهرات العراقية بنمطها الجديد
- مازلتَ تحملُ فتوَّتي
- دكتاتوريات عشائرية لم تتعظ بغيرها
- تحت مشارط إعلام الطائفيين وتأثيراته الجانبية


المزيد.....




- تحليل CNN.. خريطة تُظهر شكل التوغل الأوكراني في الأراضي الرو ...
- لكمه وضربه بكوعه على رأسه مرارًا.. فيديو يظهر اعتداء ضابط عل ...
- بعد الفضيحة.. ألمانيا تسحب تكريم ذكرى الضباط السابقين في -ال ...
- بولندا: القبض على شخص خطط لتنفيذ أعمال تخريبية
- وزير إسرائيلي: نتنياهو كان يعلم بما سأقوم به (صورة)
- هوكشتين يعتبر أنه بإمكان إسرائيل و-حزب الله- تجنب الحرب
- محادثات في سويسرا بشأن وقف إطلاق النار في السودان
- أولمبياد باريس 2024..حدث رياضي تاريخي ببصمة عربية
- تركيا تعتزم إدخال نظام بصمات الأصابع للأجانب على الحدود
- مصر.. عملية نادرة لفصل توأم ملتصق بطريقة غريبة


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - سقطت اوراق توت المتاجرين بالامام الحسين