تراث العزاوي
الحوار المتمدن-العدد: 5998 - 2018 / 9 / 19 - 23:33
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حملت الاحداث والمواقف قبيل اختيار محمد الحلبوسي وما بعدها لرئاسة مجلس النواب رسائل كثيرة ولعل ابرزها هو بروز دور رئيس حزب المشروع العربي في العراق خميس الخنجر الذي كان مهندس وصول الحلبوسي الى رئاسة هرم السلطة التشريعة في العراق رغم انه لم يتجاوز الـ40 من عمره وهو يعد في مقاييس المعادلة السياسية العراقية معجزة في ظل وجود اسماء لها ثقلها كانت تنافس وبشراسة على ذات المنصب..
الخنجر لعب ادوار مهمة جدا لم يسلط عليها الضوء وكان بالفعل عراب السنة لعام 2018 فقد انتقل بدهائه من مرحلة الى اخرى وبدء بتشكيل تفاهمات غير مالوفة ولقاءه مع قيادات سياسية كانت لوقت قريب تعتبره عدو لدود لها لكن النظرة القاتمة التي حملتها وصاغتها وسائل الاعلام تغيرت بشكل متسارع وبات وجود الخنجر في قلب اجتماعات القوائم الشيعية طبيعي وسط دهشة المراقبين الذين لم يكن في بالهم يوما ان يكون الخنجر حاضرا في قلب اجتماعات تشكيل الحكومة..
الخنجر تعامل بهدوء مع كل الحملات الدعائية المناوئة له والتي كانت تنشر عشرات الاكاذيب والافتراءات وتعيد رسم الصورة السوداوية له عند الطائفة الشيعية بل امتد الامر الى تخوينه للقضية السنية وهذا الامر كان باشارة من خصومه في ذات الطائفة الذين اعتبروا مواقف الخنجر وتفاعلاته الغير تقليدية مع الاحداث اعطته شعبية ودور مهم وبدات كبرى الاحزاب تفتح ابوابها له للنقاش وبيان الرؤية التي يحملها الخنجر..
الان وبعد كل ما قيل.. الخنجر عراب السنة الجديد والذي يبدوا انه يملك دهاء كبيرا ونجح في اولى جولاته.. ويبدو ان حديثه الاخير مع قيادات المشروع العربي تعطي فكرة واضحة عن اهداف الخنجر القادمة وما هي رؤيه حيال الملفات الصعبة والمعقدة ويبدو انه صاحب السبق في طرح مصطلح بدون عدالة لن يكون هناك استقرار باعتبارها نقطة مهمة وجدلية تؤمن الكثير من القوى بانها تغاضت عنها لزمن طويل لكنها لم تفلح في تحقيق اي تقدم للامام.
#تراث_العزاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟