الفاعل الجمعوي محمد انغير يكتب : الوطن ينزف انقذوا هجرة الشباب عبر قوارب الموت

محمد انغير

الحوار المتمدن-العدد: 5998 - 2018 / 9 / 19 - 23:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الفاعل الجمعوي محمد انغير يكتب : الوطن ينزف انقذوا هجرة الشباب عبر قوارب الموت

اكتب لكم هذه الأسطر وقلبي يتقطع وعقلي يكاد ان ينفجر على احوال العباد والبلاد، فلم يعد للحياة أي معنى ولا طعم فى هذه البلاد التى أنعم الله عليها بلخيرات والثراوت ولكن ليس لنا فيها حق ولانصيب ،ولم يتركوا لنا فيها سوى القهر والجوع والبطالة ،شعب مقهور محكور ومهموم ،مع الأسف الكل يريد ان يغادر الوطن والهجرة الى الخارج هرباً من الفقر والظروف الاقتصادية الصعبة وهربا من الظلم والقمع الممارس تجاههم في أوطانهم والحصول على رغيف الخبز الذي هو شريان الحياة لدى البسطاء والبحث عن حياة أفضل ومستوى معيشي أرغد وكي يصلوا إلى بر الأمان الى دولة الفردوس أوروبا فقد تبخرت أحلام الشباب وتلاشت معاني الكرامة واصبح الجميع غرباء فى أوطانهم وطن ينزف كل يوم ظلم وسجون وفساد و أشخاص تتألم
ويذوقون ويلات العذاب ويتحملون. فلم يعد حلم الثراء هو وحده الذى يشغل بالهم، بل أصبح الهروب من الوطن من اجل الفرار من الظلم والقمع والبحت عن الكرامة والعدل ويختار بعضهم المغامرة على ظهر سفينة صغيرة تفوح منها رائحة الموت تستعمل لصيد الأسماك لكنها صارت اليوم تستعمل لاصطياد البشر، والاتجار بهم بواسطة سماسر و مافيا التهريب تاركين وراءهم أحبابهم و أهلهم و بلدهم أيضا ، فلم يعد الرجل هو وحده من يفكر فى الهجرة حتى العناصر النسائية حاضرة وبكثرة ،انها قوارب هشة يتزاحمون بينهم يتكئ بعضهم على بعض بسبب حجمها الصغير والخوف يظهر على اوجوههم يخافون من مصيرهم المجهول من الموت ويكونوا طعاما للقرش وأتباعه او يقبض عليهم فتكشف خطتهم ، وكل يوم نسمع
كوارث إنسانية بين غريق ومفقود وصاروا نسيا منسيا واصبح الموت يعلو جرائدنا وقنواتنا و يتصدر عناوين الأخبار في العديد من دول العالم و يتفرجون هؤلاء فى مكاتبهم المكيفة وسيارتهم الفخمة ولايكثرتون ولاهم يعقلون ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. و ما زالت الهجرة تطرق أبواب بيوتنا وتسرق أرواح شبابنا ولا أحد يصدر صوتًا أو يحرّك ساكنًا بل هي مأساة تفجع الأفئدة حدّ النزف ويشيب لها الوِلْدان ، ومن المرجح أن ترتفع عدد ضحايا هذه الوضعية القاسية نظرا لتزايد نسبة الفقر كل يوم وتتحمل الدولة المسؤولية الكاملة حول مايجري فى البلاد ويجب ان لا تقف مكتوفة اليدين
وفي الوقت نفسه عليها ان تتدخل فى الخط بكل نية وعزم لحل جميع مشاكل المواطنين ووضع خطة كاملة لمحاربة الفقر والفساد ووضع سياسة جديدة بهدف القضاء على البطالة وتوفير مزيد من فرص العمل اللائق لجميع المواطنيين وتوفّر لهم ظروف وحياة كريمة. وينعم الكل بالسلام والأمن والعدل
وليستفيد الجميع دون تمييز من خيرات الوطن اعانكم الله على خدمة هذا الوطن العزيز وعلى حمل الامانة و اداء المهمة بكل صدق و اخلاص

بقلم : محمد انغير 0673509025
[email protected]

#محمد_انغير (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات