أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند نجم البدري - سياسونا وعاشوراء ..يوم التجارة بالقضية














المزيد.....

سياسونا وعاشوراء ..يوم التجارة بالقضية


مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)


الحوار المتمدن-العدد: 5998 - 2018 / 9 / 19 - 19:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في هذه الايام احسست بألم يشق قلبي نصفين وانا اشاهد حكومتنا وسياسينا وهم يفتتحون مجمعات لاقامه الشعائر او جلسات يقيمونها في قصورمغتصبه ليخرجوا لنا على قنوات تدعمهم انشؤها بالسحت الحرام بشعارات ومنها "ثورة الحسين منهجنا "!. خمس عشر سنة منهج "حسيني "!!والنتيجة هي حكومة حرامية .. خمسة عشر سنة في الحكم وبميزانية تقارب ترليون وربع دولار .. اي ما يقارب حاصل جمع ميزانيات العراق خلال تاريخ الدولة العراقية الحديثه ! .. والنتيجة ان ثلث البلد تدمر واهله تهجهر "!.سنوات من الفساد المالي والسياسي وضع البلد على حافة الانهياربازمة امنية واقتصادية .. وكل ما تملكه حكومة الحرامية هو شعار "الحسين ثورة للبناء " ثورة الحسين منهجنا " حسينيون ماحيينا"!! ). فأية اساءة أشدّ وجعا من اساءة يدعي اصحاب السلطة انهم (حسينيون) فيما اعمالهم تناقض مباديء الحسين وقيمه! .. وأقبحها انهم تركوا الشعب الذي اوصلوهم الى السلطة، يعيش في بيوت الصفيح بينهم من يفتش عن قوت يومهفي القمامة فيما صاروا، بعد ان كانوا معدمين، يعيشون حياة باذخة ويشترون الفلل والشقق الفارهة في بيروت وعمان ودبي وباريس وغيرها.

لقد وصل اللاحياء ان مسؤولين فاسدين نهبوا المال الحرام واثروا ثراءا فاحشا .. يجلسون في مجالس العزاء الحسيني وايديهم على جباههم .. حزانى .. يبكون! فيما هم فعلوا ويفعلون بالضد من قيم الامام الحسين .. ما يجعلك تتساءل امام زيفهم هذا وما احدثوه من خراب للقيم:ماذا لو خرج الامام الحسين الآن في بغداد متوجها الى المنطقة الخضراء .. ترى هل سيستقبلونه بالاحضان؟ ام انهم سيكونوا كلهم شمرا!؟


فساسينيا هم عدو الحسين وثورته واخلاقه و مستمر مع الوقت و يجدد نفسه بين حين و أخر، و هم ومن ياخذ من المذاهب وسيلة لتكبح أنصار الإمام “الحسين” و أن تجعل من ذكري “الحسين” مجرد صورة مذهبية لطائفة إسلامية .
وهم ايضا ذلك العدو الذي يحاول منذ فاجعة الإمام الحسين أن يجرد الثورة من مضمونها ويحولها لمجرد حدث تاريخي لا نخرج منه سوي بتثبيت فكرة مجالس العزاء و الركضات نحو قبر الإمام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء و إن كنت أري فيها أهمية إلا أنه لاتزال تقف عند حد تكرار الحدث دون الوصول لمعناه الحقيقي، فالبكاء والنوح علي الإمام أمر طبيعي يقع فيه كل من قرأ سيرة المذبحة و أطلع علي تفاصليها و لكن هم يريدوا تغيب ظلال ثورة الحسين ومعانيها السامية؟!
وهم (السياسين والحكومة ) يحاولون ثنينا من الدخول في عمق مفهوم تضحية الإمام الحسين والأكتفاء بتحويل ذكرى عاشوراء لذكري للآلام و البكاء، وبذلك نتحول لصنف اخر من أعداء الإمام الحسين، ذلك الصنف الذي يحاول تجمد الذكرى في فترة زمنية من التاريخ ثم ينظر إليها من القرن الواحد و العشرين وكأنه ماضٍ سحيق، ينظر إليه بعين راثية ثم يبكي فقط ..

الهوية الحقيقية لثورة الحسين هي انها ثورة اخلاقية، وهي الثورة على موت الضمائر وتهرؤ الاخلاق والاستغلال الديني التي تشطر الناس الى قسمين: حكّام يستبدون بالسلطة والثروة، وجماهير مغلوب على امرها .. فتغدو القضية صراعا أزليا لا يحدّها زمان ولا مكان، ولا صنف من الحكّام او الشعوب.ومن هنا كان استشهاد الحسين يمثل موقفا متفردا لقضية اخلاقية مطلقة، مادامت هنالك سلطة فيها:حاكم ومحكوم، وظالم ومظلوم، وحق وباطل..
كان الوقوف بوجه ظلم السلطة وطغيانها وتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان حرية وكرامة الانسان التي اكد عليها الاسلام هي القيم الكبرى في ثورة الحسين، فدعونا نثور و نطبّق هذه القيم على السلطة والسياسين في العراق التي يقودها(من يتاجر بالقضيه).



#مهند_نجم_البدري (هاشتاغ)       Mohanad__Albadri#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الكتلة .......-
- لماذا كلما زاد الضغط على طهران ..ظهر البغدادي والظواهري يخطب ...
- مسرحية تشكيل الحكومة العراقية !!!!
- 5-8 يوم سبي سنجار
- مدرسة الراهبات .. اخر مسمار في نعش تنوع الروح العراقية
- اجرام العصائب يمتد إلى الدجيل..
- 2 اب بداية النهاية
- الحرية لنشطاء مظاهرات الحقوق المسلوبة.
- الحرية لنشطاء مظاهرات الحقوق المسلوبة
- الحرية لابطالنا ناشطين مظاهرات الحقوق المسلوبة
- وك اقبال ...معك سنحن لزمن الغش الجميل .
- 4-9 يوم اسود
- وثيقة شرف ونزاهة في زمن العهر السياسي !!!!
- في ذكرى - غزو جورج بوش للعراق
- مسلسل الانتخابات -ف1
- رسائل في عيد - سيادة المعلم -
- في العراق حتى الغيث اصبح نقمة !!!!
- يوم حرقة الملائكة في ملجأ العامرية
- صوت الحق -باسم خزعل خشان -
- بين - زينب و حنان - دروس في بناء الاوطان !!!


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند نجم البدري - سياسونا وعاشوراء ..يوم التجارة بالقضية