أربعة موسيقيين مصريين لا علاقة موسيقية لهم ببعض !

فتحي الخميسي

الحوار المتمدن-العدد: 5998 - 2018 / 9 / 19 - 04:09
المحور: الادب والفن
    

الأصدقاء /
. . . . . . .هذه واقعه غريبة : دعيت إلى جلسة موسيقية قالوا إن فيها خليط جديد للغاية قد تعمدوا حشده ورغبوا في خليطه ليكن الأول من نوعه ، وأنهم سوف يحشدون أبعد الآلات الموسيقية عن بعضها لتختلط أصواتها ونشاهد أغرب تجربة خلط تحدث في مصر وإنها تجربة مصرية أولي من نوعها . . . ذهبت إلى هذا الصالون الواسع الأنيق .. وأنا أنظر إلى البيانو الكبير المتربع في الزاوية الأكبر بالقاعة.
- جاء عوض من الريف يحمل الرباب وجلس إلينا
- جاء فؤاد من حي الحسين بالقاهرة يحمل القانون وجلس
- جاء سمير من حي الزمالك يحمل الجيتار ..
- جاء مدحت من حي الهرم ونظر بلهفة إلى البيانو الكبير فعرفت إن له به علاقة حميمة.
رحب بنا صاحب النشاط " موسي" ترحيبا كبيرا ..
. . . . . . ضقت وتململت مبارشة وتنفست الصعداء وأنا أتمتم لنفسي :
حسنا .. هذا خليط عشوائي لا يجلب لي أنا سوي وجع الرأس! ما الذي جمع الشامي على المغربي ؟ يادي وجع النفوخ إللي بدون فائدة ! كيف أهرب منهم ! هل جن موسي هذا حتي يجمع واحد من كل نوع موسيقي مصري كبير؟ من الذي أشار إليه بالإتيان بموسيقي ممثل للفلكلور "عوض والرباب" على واحد ممثل لموسيقي المدن المصرية "فؤاد والقانون" على واحد "سمير والجيتار" ممثلا للموسيقي الأوروبية الخفيفة ولأغاني أوروبا السيارة التجارية القائمة على آلات فرقة الباند من أورج وجيتار وإيقاع الدرامز، وليس على فرقة الأوركسترا الجادة ! على واحد "مدحت والبيانو" يمثل الموسيقي الأوروبية الأوركسترالية الجادة في شخص آداتها الأشهر "البيانو" !
. . . . لقد سعي موسي لالإتيان بأطراف بعيدة جدا عن بعضها حتي يثير أكبر دهشة واكبر فضول لدي ضيوفه ، ولا شك انه سيتركهم يعزفون معا ثم يفسح المجال لتعليقات كثيرة وقهقهات أكثر .. فكيف لي أن أهرب منهم وأنسل خارجا بهدؤ وكأني لص جاء في الليل ليسرق منزلا ووجده فارغا !
. . . .نجحت في الهروب ورحت أمشي وحدي في الليل :
كيف وقع لموسي هذا ودون قصد ودون تعمد جمع التيارات المصرية الأربعة كلها !
- الموسيقي الشعبية "الفلكلور"
- الموسيقي المدنية للعواصم والحضر
- الموسيقي الأوروبية الخفيفة المنبعثة من المدن والعواصم
- الموسيقي الأوروبية الجادة "الأوركسترالية"
تصوروا أن رجل آراد أن يلهو فجمع دون أن يدري كل تيارات الموسيقي في بلده ! إنها حادثة غريبة حقا !

#فتحي_الخميسي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات