قصيدة:جولة مع تاتيانا

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 5998 - 2018 / 9 / 19 - 04:05
المحور: الادب والفن
    

كل مدينة حمراء
تشبه شيئا منكِ
انت يا من تخطرين على بالي
كأنك حكاية من سالف الأزمان..
توقف الزمن عندي
وأصبحت اشتري أوراق اليانصيب لعلي اربح حبيبة
لها طلعتك..
واستأجر الأرصفة
فقد تغيرت عناويني
فما عدت استقبل امرأة صيفية واضحة
كتلك الشمس العاشقة لمحياك..
وفي المحطات ابحث عنك
انت ايتها الفاتنة هل ابتلعكِ البحر
منذ راقصت سلال ازهارك النضرة العنقاء
منذ أصبحت قبلتي على ثغرك
اعلان تلفزيوني تسافر
معه
كل اللغات
هل استوعبت مخطوطة عشقك الكروية
حيث ابحث عن حافة عليها لأستريح
فلا اجد الا الدوران حول الذات
فكل الطيور حلقت حول أسماء ثماركِ
وفصيلة دمك
والجنس الذي يأخذني معك
الى كل الابعاد
....................
كل مدينة حمراء تستلقي
كأنها تتبرع بدفئها
وكأنها تنافس فتافيت امرأة جميلة
تتكسر في كأس الكونياك
وتتحول الى ابخرة بنكهة نادرة ..
تسافرين في عاداتي الصغيرة
تتناسلين في داخلي
تتكونين في كل نمو عقلي اسجله
فكيف اخترع مفردات لا تنتمي الى عالمك
وقصائدي بات لها شكلا متكررا
لا يصلح الا للتعبير عن مدرستك الشعرية
يا أستاذة منحتني كل عبقرية الانشاء
..........................
ايتها المرأة ظلالكِ
باتت طقسا يهاجر بأحواله
كل ساعة الى صدري..
وصوتك كأنه امتداد لمد وجزر
لا ينتهي على خارطة صلبي..
الى اين هاجرت عينيكِ
وكيف ارتحل طقس نهديك
ومن اين سأتزود بسكاكر انوثة ادمنت عليها
فأضحت تسيطر علي حبري
الذي لم يعد يتعرف الا الى لغة
تسجل حضورك
وكل البيان
.............................................
فليمال – بلجيكا
أيلول سبتمبر 2018

بقلم الشاعر الشيوعي احمد صالح سلوم
................................
من اصدارات مؤسسة - بيت الثقافة البلجيكي العربي - فليمال - لييج - بلجيكا
La Maison de la Culture Belgo Arabe-Flémalle- Liège- Belgique
مؤسسة بلجيكية .. علمانية ..مستقلة
مواقع المؤسسة على اليوتوب
https://www.youtube.com/channel/UCXKwEXrjOXf8vazfgfYobqA
https://www.youtube.com/channel/UCxEjaQPr2nZNbt2ZrE7cRBg
شعارنا -البديل نحو عالم شيوعي
.........................

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات