بلاغ - اجتماع أحزاب اليسار في بروكسل ضد الحرب في العراق

الحزب الشيوعي الفرنسي

الحوار المتمدن-العدد: 428 - 2003 / 3 / 18 - 02:35
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

دانييل سيريرا

بلاغ
اجتماع أحزاب اليسار في بروكسل ضد الحرب في العراق

التقى مسؤولو 13 حزباًُ من اليسار الأوروبي في بروكسل يوم الخميس 6 آذار، عشية اجتماع مجلس الأمن للمم المتحدة وبمبادرة من الحزب الشيوعي الفرنسي. لقد تداول المجتمعون بشأن الإجراءات الواجب اتخاذها لتحقيق تنسيق أفضل  بين نشاطاتهم لتوسيع نطاق الحركة المناهضة للحرب الإمبريالية المحتمل إعلانها من قبل إدارة بوش.
اتفق المجتمعون على المخاطر الجسيمة التي يمثلها هجوم أمريكي ضد العراق، سواء بالنسبة لشعوب المنطقة أم للعلاقات الدولية برمتها. وقد اتفقوا أيضاً على ضرورة تشديد التدخل والعمل على جميع المستويات من أجل منع حرب ترسخ ستراتيجية هيمنة الولايات المتحدة على الشرق الأوسط  ولا يوجد ما يبرر مشروعيتها.
ويرى المشاركون في هذا اللقاء الطاريء أن عزلة الولايات المتحدة وحلفائها وتطورات الوضع منذ بداية الأزمة ومواقف العديد من البلدان الأوروبية، إضافة إلى التعبئة الدولية غير الاعتيادية التي جسدتها مظاهرات الخامس عشر من شباط، إنما تشهد جميعها على المصاعب المتنامية التي تواجهها الإدارة الأمريكية لتنفيذ مشاريعها العسكرية. وقد نوه المجتمعون بالاهمية التي يرتديها في هذه الأزمة الموقف  الفرنسي-الألماني الهادف إلى منع الحرب والذي يحظى بإسناد من روسيا ومن بلدان  كبلجيكا ولوكسمبورغ أو من قبل بلدان محايدة كالنمسا ، كما نوهوا بقرار البرلمان التركي وبقوة المعارضة لموقف توني  بلير في بريطانيا ولكل من أثنار في أسبانيا وبرلسكوني في إيطاليا. وقد أكدوا على الأبعاد الجديدة المتميزة بجدتها التي حملتها التعبئة الشعبية العالمية غير المسبوقة في الخامس عشر من شباط ، وكذلك على الأهمية الستراتيجية التي يكتسيها التلاقي مع الحركة من أجل عولمة بديلة.
وأشر المشاركون أيضاً إلى أهمية انخراط المنظمات النقابية في الحركة المناهضة للحرب وإلى نداء اتحاد النقابات الأوربي وغيره من المنظمات النقابية الأوروبية لجعل يوم 21 آذار يوماً أوروبياً خاصاً لتنظيم فعاليات نقابية، وفي العديد من البلدان يجري التهيؤ لتنظيم إضرابات في حالة نشوب الحرب.
إذ يدرك المجتمعون بوضوح تصميم إدارة بوش لشن عمليات عسكرية خلال الأيام القادمة بدعم من بعض بلدان حلف الناتو، فانهم يعتبرون هذا التهديد مدعاة لأن تكثف من نشاطها الحركة المناهضة للحرب والتي تلعب الأحزاب السياسية المجتمعة في بروكسل دوراً نشيطاً فيها. وفيما إذا لم تأخذ الإدارة الأمريكية بعين الاعتبار معارضة الأغلبية الساحقة للشعوب والدول وأشعلت الحرب، فان الأحزاب المجتمعة على استعداد لتشجيع ردود الفعل الشعبية الجماهيرية الفورية.
أكّد المشاركون اتفاقهم مع ممثل الحزب الشيوعي العراقي على إدانة دكتاتورية صدام حسين ومع فكرة أن الحرب ليست الوسيلة لقامة الديمقراطية في العراق والتي لا يمكن إلاّ أن تكون من صنع الشعب العراقي نفسه مع تضامن اممي كثيف.
اتفق مسؤولو الأحزاب على ما يلي :
تقوية اتصالاتهم على جميع المستويات بما في ذلك من أجل التنسيق على صعيد المداولات والمداخلات البرلمانية.
العمل من أجل اتخاذ موقف على صعيد الاتحاد الأوروبي لدعم مواقف الدول الأعضاء في الأتحاد والأعضاء حالياً في مجلس الأمن ضد أي قرار للأمم  المتحدة يعطي الضوء الأخضر للتدخل العسكري الأمريكي في العراق، بغض النظر، في نهاية المطاف، عن الموقف الذي سيصدر عن مجلس أمن الأمم المتحدة.
تعزيز التضامن مع القوى المناهضة للحرب في بريطانيا والولايات المتحدة وكذلك في تركيا.
معارضة استخدام القواعد والمنشآت العسكرية للولايات المتحدة ولحلف الناتو.
تعزيز التضامن الإنساني والسياسي مع القوى الديمقراطية العراقية.
المساهمة في إنجاح التعبئة الشعبية المتوقعة للفترة القادمة، لاسيما للمظاهرات التي ستنظم في 15 آذار.

ولقد قرروا بحث إمكانيات عقد لقاءات جديدة موسعة في المستقبل القريب.
المشاركون في اجتماع بروكسل :
حزب الاشتراكية الديمقراطية (المانياPDS-)
حزب أكيل (قبرص)
الأشتراكي الشعبي (الدانمارك)
اليسار المتحد (اسبانيا)
تحالف اليسار (فنلندا)
الحزب الشيوعي الفرنسي
تحالف اليسار والتقدم (اليونان)
الحزب الشيوعي اليوناني
حزب إعادة التاسيس الشيوعي (ايطاليا)
حزب الشيوعيين الإيطاليين
اليسار (لوكسمبورغ)
الحزب الاشتراكي الهولندي
الحزب الشيوعي البرتغالي
الحزب الشيوعي العراقي
اعتذر حزب اليسار السويدي عن الحضور

#الحزب_الشيوعي_الفرنسي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات