سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 5998 - 2018 / 9 / 18 - 19:08
المحور:
الادب والفن
تلوح بواكير همهمة
تتشكل منها مسبحة
المعاني
الحروف شرنقة قصيدة
مطوية في محارة المعجم
الخادرة تفهم معاني المطر غريزيا
لكنها تعجز عن فهم العدم في القبو المعتم
تجيد التنبوء بالعارض والريح
وتمتلك حرصها على تمييز روائح الزهور في كل الفصول
تفشل في تخيل ماذا تكتم غمامة الضباب المهتالة القمة ؟
عمرها يحسب
بالأوراق
السيقان المتدلية
اﻷلوان
حبات الندى رماد
ذلك يعلمها ما ترمز له الدموع
ما هو ألم الانكسار
ما يفعله الخريف بالأشجار
ذلك علم الغيب
تكتشفه عندما تصبح فراشة
نافذة القمر في بساتين النخيل
لا شأن لها بالبرك الآسنة
فالهور قارة لم تكتشفها ضفادع المستنقعات
يشتل جسده سباخا
على قارعة ناصية عبور المد
الإوز يعرفه أكثر من العصافير
يمتطي مهيلة يشق بطن الماء
لاجرف بالقرب
المردي عوضا عن المجداف
في العوز تفقد الذاكرة
تلوذ لظلك
تعتصم بالقصب
حشد النايات
تخلع جبتك عنك
تعجز عن نزع الأصوات الدخانية
من رأسك المكتظ بجحيم الطنين
مسبحة الماء
عطن مقبرة
متهدمة ...
قديمة ...
كرائحة حذاء نتن،
مهترئ...
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟