أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يس الضاحي - ازمة (الرمز ) العراقي














المزيد.....

ازمة (الرمز ) العراقي


يس الضاحي

الحوار المتمدن-العدد: 5998 - 2018 / 9 / 18 - 09:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحت سماء عراقية ثقيلة لا ترتفع توقعاتك بجديد ، الايام منسوخة جيدا ،الوجوة ، الأحاديث وكذلك السياسيين، العراقيين كذلك متشابهون جدا ومختلفين بنفس الوقت،معادلة غريبة لكنها تحدث هنا ، تحادثهم تحلق معهم الى اليوتوبيا ، ضخ لفظي مستمر من القيم و المثل العليا
، تستحيل الى (بوله بشط) حسب المثل العراقي في اول ممارسة سلوكية في المواقف اليومية،
مقاييسهم عالية عادة في تقييم الاخر ، رغم انهم لا يطبقونها على أنفسهم , لا يقتنعون بسهولة ،لذلك يعاني العراق من ازمة رموز وطنية سياسية ، صالحة للاستهلاك جماهيريا حتى في حال رحيلها جسديا او وظيفيا،
التباين خلق رموز مجتمعية مناطقية لم تخلو من تماس سياسي فكل العراقيون سياسيون وان لم ينتموا، يفتخر الجنوبيون بحزمة من الأسماء كانوا اسطوريون جدا بشجاعتهم ومواقفهم ،شعلان ابو الجون (زعيم قبلي) مثلا واجه مع رجاله مدافع التاج البريطاني في العشرينات في ثورة شعبية أنتجت المملكة العراقية،
المعادل الموضوعي كورديا سيكون ملا مصطفى البرزاني (زعيم قبلي وسياسي)تنقطع الصلة بين كورد العراق ورموزهم وعرب العراق ورموزهم ايظا،في ( الفرات الاوسط ) يتقولب الرمز دينيا مرة،بسبب حوزات النجف، وقبليا مرة ، في غرب العراق يقتل ضاري (زعيم قبلي) الجنرال لجمان (الحاكم البريطاني) بانفعال عشائري غير مسيس هذه المرة , يتحول الى رمز مناطقي غير مشترك في الجغرافيا العراقية كالعادة.
التباين حاد ،حتى في الرموز العراقية التي تبجل في مكان ولا تذكر اصلا في مكان آخر ،ماذا عن البعد الزمني ؟، الامر لايختلف كثيرا فما هو صالح كرمز للاربعينات يبقى نكرة لجيل الثمانينات الا من اشارة خاطفة له في المنهج المدرسي وهذا ايظا يخضع لمزاج النظام الحاكم ، فثورة العشرين ورجالها وهي الاراس في العراق الحديث تجير لصالح أسماء أخرى ومدن اخرى خارج جغرافيتها الحقيقية ، لتعارض الحاكم مع عرابي الثورة وقادتها من الزعماء الدينين في النجف .
اي بلاد هذه التي تفلتر حتى تاريخها المشرف وابطالها ،كيف لها أن تتفق على حامل للدولة يكون بمثابة نواة تتمغنط حوله.
يشذ بدرجة ما عن كل هذا رمز سياسي ربما لن يتكرر ،عبد الكريم قاسم او الزعيم كما يسمى عراقيا ، ربما كان ثمن الاتفاق النسبي علية هو راسة (اعدم بعمر49سنة)، مرونته مع الطيف السائد وقتها من اليسار الى اليمين وشعبويته وليس شعوبيته حببت الملايين من العراقيين به ،ولم يحد تشوية خمسون عام لشخصيته من ذلك، ما السر؟ كيف اتفق العراقيون ومازالوا علية ، من الشمال الى الجنوب ، بعد 2003 وسقوط حكم البعث في العراق تهافت جيل ما بعد التسعينات لمعرفة تاريخه ولاقتناء صورة التي تعرض جنب الى جنب مع الزعماء الروحيين وصور( ال البيت ) المقدسة التخيلية!
ربما لم يكن سياسيا ناجحا كما هو عسكري فذ (اخر مناصبه وأعلاها عراقيا كان رتبة فريق عام 1963)
يتفق العراقيون فقط على حاكمين منذ انشاء الكوفة ( 638 ميلادي )بعد الغزو الاسلامي ، الاول علي بن ابي طالب بثقله الديني والتاريخي والمجتمعي (اغتيل عام 661ميلادي) وان كان (حجازي) بالاساس و عبد الكريم قاسم كاول حاكم عراقي منذ سقوط بابل عام 538 قبل الميلاد) الى 14/7/1958.
حاولت النظم السياسية في العراق صب قوالب جاهزة لرموزها الخاصة بعضها فعلا تستحق الاشادة ولكن فرض احترامها حكوميا تنفر الشارع منها , القبول المجتمعي لا يحصل بوضع تمثال او ضخ اعلامي حتى ، يحتجب معظم القادة الروحيين في العراق عن الاعلام الا ان لهم حضور الفاعل جدا، هل يصلحوا كرموز؟ الإجابة نعم ولا ، نعم بسمتهم الطائفية ولا بسمة المواطنة الأعم .
يستمر البحث عن رمز(زعيم) آخر قد يضحى به بسيف معارضيه(الخوارج)او برصاصة انقلابيين(القوميين) ،وعلى هذا الرمز ان يكون (الفادي) عن العراقيين بتباينهم ومزاجها المتقلب والحاد وادمانهم السياسة ، دون ان يجيدوا لعبتها.



#يس_الضاحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة (الرمز) العراقي.
- فيزياء التاريخ
- الجبل والسهل والساحل، حوارات حمه وسعد وخضير
- ملح الصمت،ضجيج الساحل
- حدث ذات حلم في (جذع النخلة)


المزيد.....




- رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور ...
- وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية ...
- لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
- الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
- ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم ...
- بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر ...
- زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن ...
- ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
- -حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم ...
- زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يس الضاحي - ازمة (الرمز ) العراقي