مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 5998 - 2018 / 9 / 18 - 07:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الفطنة تجنب الفشل ...
مروان صباح / من الفطنة السياسية ، استشعار ما يدور في ذهن المواطن الأردني ، في الواقع ، المشكلة ليست في قانون الضريبة ، بل المواطن في المحصلة يعلم بأن قوانين الضريبة في العالم المتحضر والذي يسود فيه المحاسبة ، تعود الضريبة المقتطعة من الفرد بالفائدة على دافعها عبر مجالات متعددة ، لكن ، في الأردن هناك أزمة ثقة بين الحكومات السابقة والشعب ، رغم استشعار المواطن هذه المرة وبفطرته الانسانية خصوصاً لمن لا يعرف الدكتور الرزاز أكاديمياً ، بجدية حكومته وإدراكه أهمية الظروف التى تمر بها المنطقة وليس فقط الاردن ، لهذا ، يتوجب بلورة صيغة جديدة تحقق الطمأنة لدى المواطنين من خلال اجتماعات متفرقة في أنحاء المملكة ، تشرح وتناقش للجان المتخصصة وعامة النَّاس القانون بعيداً عن العجلة، لأن في نظري ، من المهم استعادة درس ذلك الاستعجال في السابق وآثاره على إثارة المواطن ، الذي يتطلب من الحكومة جهد مضاعف من أجل تقليل الثقة المفقودة ، وهذا لا يحصل ، إلا إذا شعر المواطن بجدية الحكومة في تطوير الخدمات .
هناك إيضاً مسألة يجرى التحضير لها ، وعلى واقعتها ثمة فكرة تُلِّح علي كلما جاء خبرها في نشرات الإخبارية ، هي ، إعادة فتح معبر جابر مع حدود النظام الأسد ، المسألة ليست بالفتح أو الإغلاق ، بل بذاك السؤال الغائب عن الحكومة ، بالطبع هنا للتذكير ، بأننا لا نتساءل بدافع الاستعراض أو إشباع عقد معينة أو التزلف بقدر ما هو سؤال يطرح نفسه بنفسه ، لأن خطورة الخبر ، يرتكز على ماضي لن يعود بالتأكيد في المنظور القريب ، فإذا كان الماضي قد سجل عوائد لخزينة الدولة ، تجاوزت النصف مليار دينار ، فهل تعتقد الحكومة بأن هذا الرقم قابل التحقيق في المستقبل القريب وأكثر من نصف السوريين هاربين في اربع رياح الأرض ، لا أظن ، بل ما أرجحه ، بأن تبِعات الأمنية والاستخباراتية التى ستلقى على عاتق القوى الأمنية بسبب فتح المعبر ، باهظة ، لهذا من الأجدر للحكومة التأني ، لأن احياناً ، عندما تكون الحسبة قائمة على ماضي ، لم يعد كما كان ، ستكون الخطوة القادمة ليست سوى إعلان عن فشل مسبق . والسلام
كاتب عربي
#مروان_صباح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟