أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قوق محمد - طال الإنتظار ...














المزيد.....

طال الإنتظار ...


قوق محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5998 - 2018 / 9 / 18 - 05:56
المحور: الادب والفن
    


لا تزال إلى اليوم تلك النبتة لم تغرس ، ولحد الآن لا زلت أخرج في كثير من المرات ناسيا حذائي ، وأنسى أن أغلق التفاز عند خروجي ، لا أزال كالعادة أؤجل كل شيء ، أنسى كل شيء ، إلا القبلة حين تصيبني الوحشة فجأة ، أو العناق العنيف حين أفقد جسدي كجلطة عاطفية ، لم يتغير شيء من هذا الجانب إلا الروح التي تسكن احشائي والتي باتت مجهولة الهوية ، خاوية الحياة ، لا تعرف غير الإنجذاب إليك والبحث عنك فيّا ...
هل هذا يحدث معك ؟ ، أم أنك في مكان فيه مغروسة نبتة كما ينبغي وتلفاز لا يشتغل لوحده في غرفة فارغة و سينية تحتوي السُكرية لا تفارقها ؟؟
سأنتقم منك إن حدث ، إن وجدت نظاما غير اللامبالاة في حياتك او وجدت ترتيبا يشبه أولئك الذين يمتلكون ذاكرة بعكسنا، سأنتقم وأغرس النبتة وأغسل المنشفة التي لحد الآن هي مرمية بجانب النافذة ، سأكوي القميص حتى يظهر بمظهر متجدد ، سأنتقم أنا لا أمزح ...
لقد اتفقنا على أن لا نهتم إلا بنا ولا نتذكر إلا نحن ، فهل لا يزال العهد قائما ؟
هل تراك تتحسسين زقزقة العصافير كل صباح كي تتذكرين كيف كنت موجودا بدون الأنا وقتها ؟ ، هل حينما تقفين أمام المرآة لازلتي تتذمرين لأنها تكررك وأنت الوحيدة في الكون ؟؟
لست أدري أنا الآن كيف أنا ، فلقد توقف الزمن منذ الوقفة الأخيرة على باب الغرفة حينما وأتتي جلطة عاطفية فأنطفأ مصباحها وأُغلق الباب ولوّحت بيدي مع السلامة ....
حينما تركت جسدي واجما وكانت الروح تتسلق بعدنا كي تجاريك حيثما كنت وتلتصق كما تلتصق العدسة في عينيك يا عيناي ؟؟
لقد توقف كل شيء في منذ تلك اللحظة حتى ساعة يدي لم تعد تعمل منذ ذاك اليوم ، و هاتفي صار مهملا لترتيب المتصلين ولا يراعي تاريخ اتصالاتهم !! ...
صرت كلما أصعد السلم الملعون أتمنى كثيرا أن لا ينتهي ، وأبقى في صعود مخافة ان تقابلني تلك الغرفة خاوية منك ، الحزينة البائسة تشتكي منك وتئن شوقا إليك ، حتى ذلك الصرصورالذي كان كل يوم يأتي كي يخيفك حينما لم يجدك رجع حائرا فلم ينبس بشيء مذ ذاك اليوم وكأنه فقد طبيعته كليا وصار نملة يهتم ويثابر مثلها!! ....
لم تكوني شيئا عاديا، فذهابك أثر على كل شيء حتى كتاباتي التي لم تطاوعني واستعصت حروفها الخروج حتى أضطررتني ان أذكرك فيها كي تتحرك أوصالها وتنطلق إليك ! ...
ماذا فعلت بنا بالله عليك ؟ ، ألم تتخذي احتياطا مثل هذه الأمور كي تتركينا بهذا الشكل المفزع ؟
سامحك الله !!
لقد طال الإنتظار ....



#قوق_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العريفي ودين العجائز!!..
- إقرأ ما استطعت سبيلا !!..
- إلهي ...
- إلى أنا الآخر ...
- أنانية حُب
- القراءة شيء والتجربة شيء آخر ...
- أخبرها بأن الحجاب عنوان ، ونسى أن يخبرها عن الكرامة ...
- لا تقلقوا أيها الجزائريون سنتأهل في -الكان 2019- ونسجد في ال ...
- في المقهى !! ...
- أحبك جدا !! ...
- عاجل/ في إسرائيل ينزل المطر
- حب عنيف!!...
- حبيبي .. لا تكن مثل الحياة !!
- لا تخبرو أحد أنني أنا من صنع الماسونية
- الوعي العربي ، قصة عبد القادر و إكرام أنموذجا
- خذني أيها الفكر بعيدا... خذني إليهم ...
- صلاةُ عيد الميلاد ، ميلادُهَا !!...
- مناجاة لغياب الآلهة وفشل الإنسان ..
- بالحب نجعل الجبال دكّا !!..
- الدولة ذراعها طويل ..


المزيد.....




- فنان مصري يوجه رسالة بعد هجوم على حديثه أمام السيسي
- عاجل | حماس: إقدام مجموعة من المجرمين على خطف وقتل أحد عناصر ...
- الشيخ عبد الله المبارك الصباح.. رجل ثقافة وفكر وعطاء
- 6 أفلام تتنافس على الإيرادات بين الكوميديا والمغامرة في عيد ...
- -في عز الضهر-.. مينا مسعود يكشف عن الإعلان الرسمي لأول أفلام ...
- واتساب يتيح للمستخدمين إضافة الموسيقى إلى الحالة
- “الكــوميديــا تعــود بقــوة مع عــامــر“ فيلم شباب البومب 2 ...
- طه دسوقي.. من خجول المسرح إلى نجم الشاشة
- -الغرفة الزهراء-.. زنزانة إسرائيلية ظاهرها العذاب وباطنها ال ...
- نوال الزغبي تتعثر على المسرح خلال حفلها في بيروت وتعلق: -كنت ...


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قوق محمد - طال الإنتظار ...