أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كامل الدلفي - رسائل الولي /قصة قصيرة جدا














المزيد.....


رسائل الولي /قصة قصيرة جدا


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 5997 - 2018 / 9 / 17 - 01:25
المحور: الادب والفن
    



أما آن أن تكفي عن ازعاجك لروح مولانا،بشكوكك البلهاء وترهاتك التي تذيعينها بين النسوة الزائرات للمرقد وهن يسخرن من ادعائك بان المرقد الشريف هو قبر لزوجك الملحد..معاذ الله ان يُترك الامر سدىً،فقد اصدرت دار نشر عالية الكعب كتاباً عن تاريخ المقام بقلم باحثٍ مرموقٍ قطع الشك باليقين عن النسب السامي لصاحب الروضة فهو ...استغفري ربك ...
ضحكتُ لبلاهة الشيخ ،وضيق افقه فهو لا يتردد ان يرسل بصره اللاذع الى أي مكان تبدو منه نأمة من جسدي..تركته و عمدت احدث شجرة الصفصاف التي تملأ المكان ظلاً ،حفرنا بالدرهم المعدني انا وهو اسمينا يوم كان ساقها غضا ،مي وعلي..شجرة الصفصاف شاهد حي على قصة حب استثنائية جمعتني بعلي ،كنا نجلس تحتها ونمد اقدامنا بماء النهر ..
رفض اهلينا الارتباط بيننا ،غير ان علي المثقف وقاريء الفلسفة ادار بأسلوبه المتقن عناد والدي الى قبول ..يومها شهدت الشجرة عري جسدي لأول مرة..وظننت انها أنت لما تبادلناه من قُبل وعناق جسدي، وممارسة للحب في عراء مقدس..
تزوجنا .. ومضت اعوام الجمال سريعة.. وجاءت الحرب.. و صناديق الشرطة تتصيد ابناء عرقنا لتلقي بهم الى خارج الحدود بدعوى عدم المواطنة..واذكر جيدا كيف ان المختار لم يترك جرس الدار ان يسكت ليلتها كنت التف بدفء علي .. قال لحظة لأرى من الطارق...دخل الشرطة ..سحبوني الى خارج الدار بنفنوف خفيف لحقتني عمتي بعباءة سوداء..قالوا هذه مهران..بعد ستة اشهر التقيت بوالدتي..ابي مات بالتعذيب واثنان من اخوتي غابا الى الان..ان فلسفة علي عن الماوراء حُملت بشكوك كثيفة جعلته يطلب مني ذات ليلة :مي اذا مت قبلك ساحاول ان ابعث لك باشارة عن سر حياة ما بعد الموت، وارجوك ان تفعلي نفس الشيء لا سمح الله ان ..وافقته طبعا
لما سمح لنا بالعودة كنت متلهفة ان ادلق احلامي في احضان علي ..
قالت عمتي لم يحتمل فراقك ..مرض بالسرطان ومات بعد تسعة اشهر بالضبط ..في الليلة ما قبل ليلة وفاته قال يا امي اني عاهدت مي بان ارسل لها اشارة من الاخرة..
عليك ان تقومي بدفني في موقع بين شجرة الصفصاف وبين الجرف تماما حيث كنا نجلس انا ومي..ونفذت وصيته..
و كلّ بصري ولم اعد قادرة على الذهاب الى القبر .. وسمعت الناس يتحدثون عن فيضان وعن قبر أوقف سورات الماء وتكسرت الامواج ولم تقترب منه..فذهب الناس الى تأويل بعيد وقالوا هذا ولي جليل يدعى علي..
نعم عمتي وصلت اشارته ..
هذا تأويل عهده لي..
السلام عليه يوم مات ويوم التقيه حيا ..



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عميل من الدرجة الأولى/ قصة قصيرة جداً
- التبغدد هو الحل..
- ازمة البصرة ..دجاجة الذهب وحبات السبوس
- من يقدر ..ان يأتي بحياة تليق بأسم البصرة.؟
- مقاسات التطور الموضوعي في الساحة العراقية
- مات طائر القصب.. ووا أسفي عليه.
- ان لله بيوتاً من تنك
- الآن بدأ تاريخ مفارق في العملية السياسة بعودة المؤتمر الوطني ...
- سوق عريّبة- قصة قصيرة جدا
- لا اصلاح من دون ادوات ديمقراطية
- فنتازيا الشرق الملبّد بالكره والبغض الميتافيزيقي
- عمة زكية.. ثلاثة واربعون عاماً و اللقاء بكِ لم يزل حاراً
- لماذا فقدت الاحزاب السياسية الكلاسيكية العراقية حيويتها؟
- كفانا تدوير للنفايات قراءة نحو الجديد في العمل السياسي
- تفجير مدينة الصدر الهدف والتوقيت
- اراس فوق ما تتصورون يابنك يامركزي !
- 8شباط والتفكيك السايكولوجي
- غصن الزيتون من دلالة للسلام الى دلالة للبربرية
- المدنية اشتراط موضوعي أم حيلة انتخابية؟
- القيم المسروقة من الدين بأسم الدين


المزيد.....




- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...
- تعرّف على ثقافة الصوم لدى بعض أديان الشرق الأوسط وحضاراته
- فرنسا: جدل حول متطلبات اختبار اللغة في قانون الهجرة الجديد
- جثث بالمتاحف.. دعوات لوقف عرض رفات أفارقة جُلب لبريطانيا خلا ...
- المدينة العتيقة بتونس.. معلم تاريخي يتوهج في رمضان
- عام على رحيل صانع الحلم العربي محمد الشارخ
- للشعبة الأدبي والعلمي “جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 ال ...
- من هو ضحية رامز في 13 رمضان؟ .. لاعب كرة قدم أو فنان مشهور “ ...
- فنانون يبحثون عن الهوية بين أرشيف التاريخ وصدى الذاكرة
- أمير كوستوريتسا: الأداء الأفضل في فيلم -أنورا- كان للممثل ال ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كامل الدلفي - رسائل الولي /قصة قصيرة جدا