رمزى حلمى لوقا
الحوار المتمدن-العدد: 5996 - 2018 / 9 / 16 - 22:20
المحور:
الادب والفن
تَنسَابُ حَبَّاتُ العَرَق
فَوقَ
الجَبِينْ
و العَقلُ
مِشعَلُ من لَهَب
و العَينُ
سَهمٌ لا
يَلِينْ
زِنزَانَةٌ
مَطمُورَةٌ
تَلهُو بِهَا الفِئرَانُ
فى دَعَةٍ
و لِينْ
تَقتَاتُ
من كَبِدِ الجَسُورِ
طَلَاوَةً
و تَحُوزُ أسرَارَ
السَجِينْ
ضَوءُ المَشَاعِلِ
يَرتَعِش
و الظِلُّ سَجَّانٌ
بَدِينْ
و السَيفُ يَلمَعُ
فى يَدِ السَّيَّافِ
مُنقَبِضٌ
حَزِينْ
طَبَقٌ
مُلُوكِىُّ الزَخَارِفِ و النُقُوشِ
بالكَادِ فى المَشهَد
يَبِينْ
حَولَ الحَصُورِ تَحَلقُوا
و بَعضُ أعيُنِهِم أَسَى
و بَعضُ أعيُنِهِم
يُدِينْ
الصَوتُ يَخرُجُ كَالهَدِيرِ
و بِقَسوَةٍ قَالَ الأَخِيرُ :
" الآنَ "
يا هذا
العَنِينْ
يُعطِى لَهُم ظَهرَ الثَبَاتِ
و كُلُّ أعيُنِهِ
يَقِينْ
يَنظُر إلى فِئرَانِه الحَيرَى
و يَهتِف :
قُل لِسَيِدِكَ
اللَعِينْ
أقتُل مَعِى كُلَّ البَشَر
إنزَع قُلُوبَ
الصَادِقِينْ
إذبَح على مَرمَى البَصَر
بَشِّر بِمَملَكَةِ
الأنِينْ
بِكُلِّ رُكنٍ ثَائِرٌ
و بِكُلِّ أرضِكَ حُلمُهُ
كَسِّر طُمُوحَ
العَاشِقِينْ
لَمَّا استَدَار يُوَاجِهَه
أجفَل و عَضَّ نَوَاجِذَه
من رَهبَةِ القَلبِ
الأمِينْ
يَهرَب لِسَيفِهِ مُكرَهًا
يَسقُط بِذَيَّاكَ
الكَمِينْ
يَنظُر إلَيهِ مُحَدِّقًا
يَصرُخ بِكُلِّ جَوَارِحِه :
قُل لِسَيِّدِكَ
اللَعِينْ
صَونُ الشَرِيعِةِ لا يُمَس
و لَدَيكَ شِرعَةُ
فَاسِدِينْ
تِلكَ التى
بِسَرِيرِ مُلكِكَ زَانِيَة
و أنت زَانِيهَا
القَرِينْ
حُكمُ الزَوَانِى بَاطِلٌ
و بَاطِلٌ حُكمُ
البَنِينْ
رَفَسَ المُدَجَّجُ فَأرَهُ
و ذَاكَ ما فَعَل
البَدِينْ
و أطَاحَ سَيفَهُ فى الهَوَاءِ
فَهَوَى على عُنُقِ
الرَهِينْ
و يظَلُّ صَوتُهُ هَادِرًا
يَسرِى كَمَا يَسرِى
الطَنِينْ
حُكمُ الزَوَانِى بَاطِلٌ
و بَاطِلٌ حُكمُ
البَنِينْ
حُكمُ الزَوَانِى بَاطِلٌ
و بَاطِلٌ حُكمُ
البَنِينْ
***
كلمات
رمزى حلمى لوقا
سبتمبر
2018
شعر التفعيلة
مستفعلن
#رمزى_حلمى_لوقا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟