أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - استفتاء شعبي في شمال سوريا / نعم أم لاء ضرورة سياسية وخطوة مصرية ...














المزيد.....

استفتاء شعبي في شمال سوريا / نعم أم لاء ضرورة سياسية وخطوة مصرية ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 5996 - 2018 / 9 / 16 - 21:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مروان صباح / ما المغزى من إعادة مدينةِ إدلب إلى حاضنة الدولة السورية وفيها كما هو معلوم نظام مرفوض من أغلب الشعب ، وهل يمكّن إقناع أبناء منطقة بلاد الشام بعودة تجريب نظام قد جرب في ذرواته وأقواعه ، بل في حصيلة عميقة وغنية ونتائجها فاشلة ، بلد مثل لبنان يبقى نمودج حي وألمع في الذاكرة السياسية ، لأنه شهد قتالاً طويلاً ومتشابه بالعنف حتى ابتكر الواقعيين ربع حل ، عندما جاؤوا بإتفاق الطائف ، بالطبع لا يمكن إنكار صحيحه ، لقد أوقف بدوره حمام الدم ، لكن منذ ذاك اليوم الجميع مختلف مع الجميع والبلد في العناية الفائقة ، لا هو ميت ولا هو حي ، بل حول الاتفاق ساسته إلى مجموعتين من الماسوشيين الذين يتلذذون بتعذيب أنفسهم وآخرين ساديين يستمرؤن بتعذيب الشعب ، والذي أنتج عند العامة شعور من الاضطهاد العالي ، وهذا ينطبق على العراق لكن بصيغة كارثية أكبر، إذاً كل ما يُرتب اليوم لسوريا أو ما يراد لها ، ليس بحل جذري بقدر ما يدخلها لعبة تُشابه في قليل لعبة لبنان وفي كثير لعبة العراق ، كيف لا وسوريا في النهاية جزء من المحيط بل تقع بين مركبين اللبناني والعراقي الغارقين بالفساد والدم وتقف إسرئيل على ربوة عالية تحمل شهادتين وفاة وشهادات أخريات ، لولادة كيانات جديدة على الأغلب في طابعها ميليشياوي متناحر .

الحالة الرئاسية اللبنانية هي حالة فارقة بالقياس إلى جميع التقديرات ، فالرئيس هو خط الوسط ، أي خط الثالث الذي يقف عند نقطة متساوية بين فريقين أو أكثر ، وكما يقتضى الانصاف لا بد من التسليم بأن الأمن والاستخبارات والقوة العسكرية جميعها كما هو مَعروف فعلياً بَيْد حزب الله ، لهذا في لبنان يوجد فريق الرئيس الحريري وحلفائه يحالون الاستفادة من الجهة التنفيذية من أجل تحسين ظروف العيش للمواطن اللبناني ، ومنذ التكليف الأخير ، يشهد التشكيل مشادات ومشحنات وصعود وهبوط داخل دوائر الحصص ، لكن يبقى هناك تساؤل يراوح في مكانه ، إذا كانت قوة السلاح التى تسيطر بنفوذها على لبنان بذريعة المقاومة ، لم تقاوم أو تواجه منذ 2006 م المشروع الصهيوني ، بل تحول حزب الله تدريجياً من مقاوم إلى موظف تقتصر وظيفته الدفاع عن أنظمة مستبدة فاسدة وايضاً ، متوغل بدعم ميليشيات متعطشة للقتل ، فهل من المعقول للبنانيين أن يتوقعوا غير التعطيل مثلا أو هل سيجد من يحاول إنقاذ ما يمكن انقاذه في العراق ، طرق مفروشة بالترحيب ، أبداً ، بل الكارثة التى اضيفة إلى سجل كوارث العربي ، عندما انتقل الخطاب التحريري المملوء بالتنظير والفاقد للفعل من الأنظمة لتشترك به ايضاً وبقوة حركات المقاومة .

استطاعت ايران استبدال المقاومة اللبنانية والفلسطينية قي لبنان بمقاومة حزب الله وهذا حصل بتواطؤ النظام الاسد الأب تماماً كما نجحت في إسقاط نظام البعث في العراق بدعم واشنطن ، لكن مع مرور الوقت . تتكشف الغاية الدفينة من ذلك ، على وجه الخصوص ، في الحالتين اللبنانية والعراقية ، هناك اصرار واضح بعدم السماح لاعادة الدولة في كل البلدين ، بالطبع ، من خلال دعم إيران للميليشيات المسلحة أو من خلال تركيب نظام المحاصصة ، وبالتالي ، لا يمكن للحصص أن تلتقي على أي نقطة إصلاحية أو بنائية ، اليوم سوريا على عتابات ترسيخ نظام محاصصة جديد ، يقوم على ارضاء ليس فقط المتصارعين بل ، شركاء نظام الاسد دون أن يرضي الوطن وسيدخل سوريا في دوامت مماثلة للعراق ولبنان ، وهذا ، لم يكن له أن يحصل لولا اصرار الاسد الابن بالاحتفاظ بكرسي الرئاسة دون أن يمتلك أسباب وحدة الوطن وحرية قراره ، بل ضحى بالوطن وقراره السياسي من أجل الاستمرار بالحكم ، بالتأكيد سيكون في المستقبل حكم وهمي أو اداء وظيفي في أفضل الحال ، تماماً كما هو حال العراق ولبنان ، في المقابل ، لا بد للرئيس اردوغان التنبّه قبل الدخول بخطوات مصيرية ، من ضروري إجراء استفتاء في شمال سوريا برعاية اممية وروسية وايضا عربية ، لمعرفة رأي الشعب بحكم الأسد ، حينها فقط ، يستطيع السوريون الذهاب مع العالم إلى وضع أسس جديدة لحكم جديد أو العودة إلى الحكم القديم ، لأن ، المهمة التى تقع على عاتق تركيا والعرب عدم إلحاق سوريا بالعراق ولبنان وايضاً لكي العالم يتذكّر مسألة غاية من الأهمية ، بأن أصل المعركة التى دارت بين الشعب السوري والنظام وحلفائه كانت على رفع يد الاستبداد عن الحكم ، وليست كما يروج لها بأنها حرب أهلية ، وهنا يكمن التضليل ، يروّجون بأن بنيوية الصراع القائم ، أهلي من أجل تقسيم الجغرافيا لاحقاً ، والأخطر من ذلك ، يقبل النظام الاسد بهذا الطرح ( بأنها حرب أهلية ) ويخاطر بوحدة الجغرافيا وينتقل ليصبح ميليشيا تابعة لإيران ولا يقبل بحق الناس بالتغيير . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا حاطين حطاطها
- إعلان عن قيام دولة الميلشيات ..
- الحريري يتعقب قاتليه وخواطر اخرى
- للغيرة طريقان وخواطر اخرى
- العراق بين مطالبات الشعب واصرار الميليشيات
- أدلب بين العودة والتغير وخواطر اخرى
- عناصر حاسمة في خطوات الرئيس اردوغان القادمة
- لطم وقصف ..
- يعتقد أنه جنون وخواطر اخرى
- تركيا أمام مفترق الطرق ...
- مبادرة من اجل الروهينجا وخواطر اخرى
- ضمائر ميتة تتولى أمر منظمات أممية ...
- ياسر المصري استقرَّ رغم سرعة عبوره ...
- ما بعد الدولة القومية ...
- ياسر المصري بين الاستثنائية الحياة والموت ...
- ياسر المصري بين استثنائية الحياة والموت ...
- رسالتي إلى الرئيس ارودغان رئيس تركيا ...
- معذور الانسان وخواطر اخرى
- أحفاد مكابي يرفضون الاعتذار ...
- اردوغان بين خطاب الإشباع القومي والتحدي الحقيقي ...


المزيد.....




- زيارة مفاجئة فجرا للرئيس التونسي إلى المزونة والهدوء يعود إل ...
- البنتاغون يعلن تخفيض وجوده العسكري بسوريا إلى ألف جندي
- قاضية تمنع إدارة ترامب من إجراء تغييرات على جوازات سفر -الأم ...
- إعلام: المسودة الأمريكية لصفقة أوكرانيا لا تتضمن ضمانات أمني ...
- خبير عسكري: الجيش الروسي يقطع شريان حياة المقاتلين الأوكراني ...
- الرئيس الكونغولي السابق كابيلا يعود من منفاه إلى غوما الواقع ...
- -تبت إلى الله-.. تفاصيل التحقيق مع مدرس استدرج طالبة إلى منز ...
- رئيس أركان البنتاغون يغادر منصبه قريبا بعد فضيحة تسريب معلوم ...
- ماكرون يدعو الباحثين من جميع أنحاء العالم إلى اختيار فرنسا و ...
- مجلس الشورى الإيراني: يجب أن يعود الاتفاق مع الولايات المتحد ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - استفتاء شعبي في شمال سوريا / نعم أم لاء ضرورة سياسية وخطوة مصرية ...