أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - حول شعار: إسقاط النظام














المزيد.....

حول شعار: إسقاط النظام


محيي الدين محروس

الحوار المتمدن-العدد: 5995 - 2018 / 9 / 15 - 22:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدايةً من الضروي التذكير بأن شعار „ إسقاط النظام“ في سوريا أخذ مشروعيته في بدايات الثورة السياسية السلمية، بعد محاولات النظام الأسدي تقديم الوعود على الإصلاحات، وبأن مطالب الجماهير مشروعة! وبأنه توجد القرارات ..وسيتم اتخاذ القرارات..إلخ! وذلك على لسان نائبة الرئيس … !
فكان جواب الجماهير المتظاهرة: „ الشعب يريد إسقاط النظام! „
هنا يتضح صحة الشعار „ إسقاط النظام „ في حينه، كوسيلة لتحقيق ما يريده الشعب من أجل الحرية والكرامة.

ولكن بعد أشهر من بداية الثورة السياسية السلمية، بدأت تتسلل التنظيمات الإسلاموية المسلحة و“ المجاهدون „ من السعودية وقطر وتركيا ومن مختلف البلدان إلى سوريا، تحت الرايات السوداء…والدعوة للجهاد ضد „ الشيعة“! . في محاولات حرف الثورة إلى „ حربٍ أهلية - ومعارك جهادية “، وصولاً لإقامة ما يُسمى „ الخلافة الإسلامية“!
وعلى المستوى السياسي فقد سيطرت على الساحة التنظيمات الإسلاموية مثل: إخوان الشياطين!
وبذلك أصبح شعار „ إسقاط النظام „ المطية من أجل إقامة نظامهم الإخواني الإسلاموي، والتابع لهذه الدولة أو تلك ..من قطر للسعودية لتركيا ..وكل فصيل يتبع لمن يُقدم له السلاح والمال والتغطية السياسية! وهنا احتضن تنظيم الإخوان المسيطر في المجلس الوطني من قبل إخوان مصر …ومن ثم الائتلاف من قبل أردوغان الإخواني ..! كل ذلك تحت شعار: إسقاط النظام! و“ دعم الثورة“!!

بعد تصاعد „ الثورة المضادة „ الإسلاموية المسلحة والسياسية، من الخطأ السياسي، الاكتفاء بشعار „إسقاط النظام!“.
فهذه القوى تسعى لإسقاط النظام، من أجل إقامة نظامها الإسلاموي على ما يُشبه „ دولة الخلافة „، التي كانت عاصمتها: دير الزور.. !
من هنا تأتي ضرورة عدم الاكتفاء برفع شعار: „ إسقاط النظام „ من قبل الجماهير والتنظيمات السياسية والمدنية، صاحبة المصلحة والمشروعية في ثورتنا السورية التي انطلقت في آذار 2011
وإنما توضيح الهدف أو الأهداف من الثورة بعد إسقاط النظام، وربطه بشعارات الثورة الأخرى. على سبيل المثال:
„ إسقاط النظام من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية“.

إذا صحت المقولة في بدايات الثورة: توحيد كل القوى من أجل إسقاط النظام، ومن ثم لكلٍ حادثٍ حديث“…!!
فقد أثبتت الحياة عدم صحة هذه المقولة.
هناك طريقان متناقضان من البداية للنهاية …
من طريق الثورة السياسية السلمية بالاعتماد على الجماهير صاحبة الثورة،
إلى النقيض „ الثورة المضادة“ الإسلاموية التي تحقق مصالح من يقدم المال والسلاح والدعم السياسي والسلاحوي لها!

هذا الوضع الداخلي انعكس في المشهد الإقليمي والدولي.
بالطبع الدول الإقليمية دعمت بالمال والسلاح „ الثورة المضادة“، ونشطت قولاً وفعلاً إلى جانبها لتغييب صوت الثورة السورية كتنظيمات سياسية، وكذلك التنظيمات المدنية والنسوية. كما وقفت بشراسة ضد الحراك الجماهيري للإخوة الكُرد، بتوجيه ميليشاتها التي تمولها إلى تلك المناطق. لم يرق لها شعار“ واحد واحد واحد…الشعب السوري واحد“، كان لا بد لها من تمزيق الصفوف!

على المستوى الدولي: وقفت العديد من الدول إلى جانب ثورتنا السورية وشكلت مجموعة „ أصدقاء سوريا „ ! ولكن بعد سيطرة قوى الثورة المضادة السياسية ( الإخوان وغيرها) والسلاحوية ورفع الأعلام السوداء، توقفت عن الدعم لهؤلاء!
ولكنها لا تزال على المستوى الدولي سياسياً واقتصادياً، تقوم بتضيق الخناق على النظام الاستبدادي. ولكن إلى الآن لا يوجد البديل لدعمه!

لا نريد أي أعلام أجنبية تُرفع في سوريا: أمريكية أوإيرانية أوتركية أو أمريكية، سوى العلم السوري: علم الثورة السورية.

لا بد من إسقاط النظام من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية !
الثورة السورية مستمرة وستنتصر!



#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استمرار الثورة السورية أولاً
- مراحل تطور الثورة السورية
- العلاقات العائلية والإنسانية
- هل انتصر النظام المستبد على الثورة السورية؟
- هل تم القضاء على الثورة السورية؟
- الانتصار الوهمي للنظام الأسدي
- مفهوم المواطنة الاجتماعي
- استغلال الدين سياسياً
- الوطنية
- الأولوية للوطن
- من أجل دولة المواطنة
- عقدة النقص و -الأنا- المتضحمة
- تساؤل
- الحوارات حول الأديان
- إلى أين وصلت الثورة المضادة في سوريا؟
- أهداف الثورة المضادة ونتائجها في سوريا
- الذكرى السابعة لانطلاقة الثورة السورية والمهمات التي أمامها
- الحل السياسي لتحقيق أهداف الثورة السورية
- الثورة والثورة المضادة
- مقولة: - الحزب القائد - !


المزيد.....




- اكتشاف مقبرةً قديمةً غامضةً في مصر.. ماذا في داخلها؟
- طائرة تسقط وتشتعل أمام سيارة على طريق سريع.. لن تصدق ما حدث ...
- -ذو بوندزمان- : حين يمنحك الشيطان فرصة العودة إلى الحياة ..ف ...
- القضاء اللبناني يستمع لإفادات سجناء سابقين في صيدنايا حول مص ...
- الدفاعات الروسية تسقط 13 مسيرة أوكرانية جنوب غربي البلاد
- تراجع مقلق في صحتها العقلية.. بريتني سبيرز تثير الجدل بعد نش ...
- خبير: -مليون جندي أوكراني في المقابر.. هل تبرر كراهية الغرب ...
- دعم ألمانيا محوري لنجاح العملية الانتقالية في سوريا.. لكنه م ...
- النمل العدواني يغزو ألمانيا ويسبب أضراراً بالغة في البنية ال ...
- كندا.. زعيم حزب المحافظين يهدد بترحيل مؤيدي فلسطين


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي الدين محروس - حول شعار: إسقاط النظام