عثمان عبدالله مرزوك
ناقد و باحث و اكاديمي
(Othman A. Marzoog)
الحوار المتمدن-العدد: 5994 - 2018 / 9 / 14 - 19:14
المحور:
الادب والفن
في اول لقاء لي بها جلسناعلى كنبتين منفصلين قريبين من بعضنا
قلت: ايها الضعف اسمك امرأه
قالت: ليلد شيكسبير مرة واحدة وسيعرف الضعف.
قلت: عن نفسي نعم
شيكسبير يهيم في غابة الكلمات ليكتب السونيته الثامنة عشرة من جديد ولم يفكر ان يجيبها.
عندما فرغ من كتابتها
قال:خلقت من رحمي ثمان وثلاثون عالما من هاملت وفولستاف وشايلوك وفيولا وجوليت, يعيشون كلهم الى الابد كالالهه, ايتها البشرية كم ستلدين؟ عشرة!! عشرين!! لقد انجبت من الاله ما يكفي لثلاثين كوكبا وهم خالدون لا يموتون مثل البشر.
تحدثت بصمتها ولم ترد.
شيكسبير مزق السونيتة السادسة عشر وعاد يكتبها
صاح :خيانة, خيانة, خيانة, اشم رائحة الجمال. فشايلوك سيقتص من انطونيو والاسود لن يقتل دزدمونة وجوليت ستتخذ عشيقا لها بعد روميو, وهاملت سيقتل عمة بلا تردد.
ابتسمت لجنونه.
شيكسبير بدا يغرق في الهواء .
لم يعد يعرف ما يقول "سيدتان تجلسان على كنبته ذاتها"
قالتا :سنسقط ارجوك
قال مباشرة :هزت الارض بعرشها, انها الخيانة قُلِب التاريخ, هلين عادت بسلام وطروادة لم تهدم وبنلوبي النقية صارت عاهرة.
اردف وقال: هل قارنتك بيوم صيفي
كم كنت مجنونا انا
كل الموازين تغيرت هنا
مزق شيكسبير السونيتة مرة اخرى
اكمل قائلا: أي لغة فيها ما احتاج من كلمات؟
وضعت يدها على فمها ضحكت قليلا بعفوية
صمت من جديد
وجود شيكسبير قلقا الان
المعنى اكبر من اللغة
قال: كيف اصورها بعربة مثل اللغة
لا محدوديتها لا يصورها محدودي
وقفت بكاملها تهم كي تمشي
انهى شيكسبير السونيتة الثامنة عشرة مستعجلاً
ورقة فارغة مكتوب في نهايتها
كلمات كل اللغات تشوه الجمال
وصمت الاله هو لغز جمالها الابدي
وبينما نساني الحاضرون جميعا
بقيت انتظر رئيس قسم الدراسات العليا لاستلم وثيقتي
معنونة الى من يهمه شسكسبير.
#عثمان_عبدالله_مرزوك (هاشتاغ)
Othman_A._Marzoog#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟