مدحت خفاجي
الحوار المتمدن-العدد: 5994 - 2018 / 9 / 14 - 09:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ثلاثة اعوام كاملة مرت على الحرب الأهلية العبثية فى اليمن ، استنزفت اطرافها الثلاثة السعودية و ايران واليمن اقتصاديا وسياسيا و عسكريا و انسانيا
المستفيد من استمرارها هو الولايات المتحدة التي صدّرت اسلحة للعرب بحوالي ترليون دولار و جدت طريقها الي مصانع الاسلحة الامريكية لتوفير مزيد من الوظائف والنمو للامريكان ، و مزيد من الخراب والدمار للعرب
السعودية انخفضت احتياطاتها من اذون الخزانة الامريكية من 870 مليار الي 180 مليار دولار( فورن افيرز) وبلغت نفقاتها مليار دولار شهريا علي هذه الحرب و هي مشكلة اقتصادية بكل المقاييس
اليمن بلغت خسائرها علي هذه الحرب من 12 الي 15 مليار دولار بخلاف قتل عشرات الألوف من المواطنين وانتشار وباء للكوليرا واصابة مليون و مائة الف مواطن ، بالاضافة الي دمار البنية الاساسية و المأساة المروعة علي كافة الاصعدة الصحية و الانسانية
ايران انخفضت عملتها بسبب اهدار مليارات الدولارات وانهك اقتصادها و زادت معدلات البطالة بل والجريمة طبقا لاخر الاحصاءات و السبب مساعدة الحوثيين ليحاربو بالوكالة ضد المملكة العربية السعودية
مصر هي الاخري متضررة لان مساعدات الخليج و في المقدمة منه السعودية توقفت بسبب حرب اليمن بالاضافة الي تضرر العمالة المصرية هناك واحتمال التخلص من جزء منها بسبب الاوضاع الاقتصادية
المبعوث الأممى مارتن جريفيز تجاهل طرح مبادرة مؤخرا في جنيف لانهاء الحرب و لكنها فشلت بامتياز لانه تجاهل طهران والرياض و هما اللاعبان الاسياسيان في هذه الحرب
لدي رؤية متكاملة كمواطن عربي مهموم بالشأن العام منذ ما يزيد علي نصف قرن تتلخص في مشروع لوقف الحرب نهائيا حفاظا علي اموال المملكة و ايران و اليمن ووقف الانهيار السريع و المأساة الانسانية التي ستطال الجميع للاسف ، و سيتم عرض المشروع علي الاطراف الثلاثة ، و في حالة موافقتهم من حيث المبدأ سوف أقدم لهم خارطة طريق كاملة للمشروع وقابلة للتحقيق ، و في حالة الرفض فقد أرضيت ضميري وانسانيتي التي تفرضها علي اصول و مبادئ العروبة و الدين والقانون ، دون هدف الا المصلحة العامة والتي ستعود بالفائدة علي بلادي مصر في نهاية المطاف ، و اعتقد ان القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي سوف تدعم هذا المشروع و بقوة .. اللهم بلغت .. اللهم فاشهد .
#مدحت_خفاجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟