أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عباس البدراوي - موقف غريب من نقابة الصحفيين العراقيين














المزيد.....


موقف غريب من نقابة الصحفيين العراقيين


فاضل عباس البدراوي

الحوار المتمدن-العدد: 5994 - 2018 / 9 / 14 - 00:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس هناك خلاف، على ان ألأعلام الحر المستقل، حتى ألأعلام الحزبي المنصف، الواجهة التي تعكس على ما يدور في البلاد من أحداث، وينقل بصورة حيادية وبدون رتوش هموم المواطنين، وهو المرآت الحقيقية لنبض الشارع، بعكس ذلك لن يبقى للاعلام أية قيمة، بألأخص اذا اصبح ألأعلاميون أداة بيد السلطة أو ذيول لها، عند ذاك لا يصح أن يطلق على من يخون مهنته تحت أية ذريعة كانت، بأنه أعلامي حر، سواء أكانت وسيلة أعلامية أو شخص أعلامي، ونرى على مر التاريخ، في العراق أو في البلدان ألأخرى، كم من أعلاميين وصحف حرة تعرضت ألى ألأغلاق وألاعتقال بسبب مواقفهم الداعمة لحقوق شعبهم في حياة حرة كريمة، ويسجل لهم التاريخ تلك المواقف.
الغرض ألأساس من تأسيس نقابات للصحفيين، هو جمع شمل الصحفيين وألأعلاميين، في نقابة تدافع عن حقوقهم، وتدرء أي خطر من أية جهة كانت عنهم، بسبب عملهم الصحفي، أضافة في العمل لتحقيق ما يصبو اليه الصحفي من مستلزمات حياتية توفر له حياة حرة كريمة.
نرى موقفا غريبا لنقابة الصحفيين العراقيين، هذه النقابة العريقة، مما يحداث في البلد، من أحداث، أقل ما يقال عنها، انها انتفاضات جماهيرية من أجل حقوق أنسانية بسيطة نص عليها الدستور، حتى ان السلطة لم تستطع من انكار ذلك، ووقف عدد لا يستهان به من اعلاميين وصحفيين ووسائل أعلام، ونقابات مهنية ومنظمات مجتمع مدني، وقفة مشرفة مع تطلعات شعبهم، من المؤسف حقا تخلف النقابة عن هذه النخب، والقيام بواجبها الوطني والمهني، ذلك بعدم صدور أي بيان أو حتى تعليق على هذه ألأحداث من قبل النقابة، كأن هذه الهبَة الشعبية لم تقم في العراق وأنما في بلد آخر،أضافة بعدم صدور أي شجب منها على ما يتعرض له الصحفيين من اعتداءات وتهديدات، سواء من قبل ألأجهزة ألأمنية أو من قبل جهات محسوبة على القوى المتنفذة التي لا يروق لها أن تقوم وسائل ألأعلام الحرة وألأعلاميين ألأحرار، بنقل صورة حقيقية للرأي العام العراقي والخارجي، عن انتفاضة الشعب العراقي من أجل الخبز والشغل والماء الصالح للشرب، وخدمات تليق بألأنسان، وعزل ومحاسبة الفاسدين والفاشلين، الذين أهدروا مليارات الدولارات ولم يلمس الشعب منهم غير مزيد من ألأهمال. أذن ما هو دور النقابة في ما يحدث على أرض الوطن؟ أتوجه بسؤال الى الزميل النقيب، كونك نقيبا للصحفيين العراقيين منذ سنوات، وانتخبت رئيسا لأتحاد الصحفيين العرب، استبشرنا خيرا بذلك، أقول لو سافرت الى أحدى البلدان في هذه ألأيام بمهمة صحفية ووجه لك بعض ألأعلاميين العرب أو ألأجانب سؤالا عما يجري في وطنك، بماذا ستجيبهم بصفتك مواطن عراقي أولا ونقيبا للصحفيين العراقيين ورئيسا لأتحاد الصحفيين العرب ثانيا ؟ هل تقول لهم ان هؤلاء المواطنين المنتفضين مدسوسين أو عملأء لجهات أجنبية كما تدعي بعض الجهات الحكومية والحزبية المتنفذة، أو تجيبهم العكس، فأن أجبتهم بأن هؤلاء أصحاب حقوق فلماذا اذن لم يصدر من النقابة بيان شجب لقمع المتضاهرين السلميين وألأعتداءات المتكررة على الصحفيين الذين ينقلون ما يجري على الارض بكل مهنية؟. هذه ألأسئلة تحتاج الى جواب عن الموقف الحقيقي لنقابة الصحفيين، هل النقابة مع جماهير شعبها المطالب بالحقوق ومع الصحفيين الذين يتعرضون الى التهديد والقمع، أم تبقى متفرجة على ألأحداث التي تجري على أرض ألوطن، خصوصا ان دماء زكية قد أسيلت على أرض البصرة الفيحاء المنهوبة والمنكوبة والمدن المنتفضة الاخرى؟.



#فاضل_عباس_البدراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن أية كتلة أكبر وعن أية حكومة أغلبية يتحدثون؟
- ما قيل وما لم يقال عن ثورة 14 تموز الوطنية المجيدة
- لا يصلح العطار ما أفسده ساسة العراق
- عندما ينخرط الجميع في الفضاء الوطني من هم اذن الفاسدون والمح ...
- الحزب الشيوعي ليس مقرا انما نبتة (ثيل) في أرض العراق
- نتائج ألأنتخابات أظهرت صواب رأي المعترضين وخطأ المؤيدين لهذا ...
- سوء ادارة مفوضية ألأنتخابات أسهمت بحرمان الملايين من التصويت
- فائق الشيخ علي لا يمثل الجمهور الواسع للقوى المدنية الحقيقية
- محطات من السفر النضالي للطبقة العاملة العراقية
- الحزب الذي تعلمت من خلاله طريق النضال الوطني
- 8 شباط ألأسود جرح لا يندمل
- البعثي شامل عبد القادر سكت دهرا ونطق كفرا!
- 23 تشرين الثاني من عام 1952...ألأنتفاضة المنسية
- اشكاليات تحالفات القوى المدنية العراقية
- تداعيات استفتاء أقليم كردستان
- أحزاب أم مصائد للبسطاء والمغفلين؟
- مفاهيم حول وحدة قوى اليسار العراقي -الجزء الأخير-
- أين موقف القوى والشخصيات الديمقراطية والتتقدمية العراقية من ...
- مفاهيم حول وحدة قوى اليسار العراقي
- بمناسبة الأول من أيار لنستذكر رواد الحركة النقابية في العراق


المزيد.....




- -الشامي- يغني شارة مسلسل -تحت سابع أرض- في رمضان
- وزير داخلية فرنسا يحذر من -تسونامي الكوكايين-
- الجيش السوداني يهاجم القصر الجمهوري لحسم معركة السيطرة على ا ...
- ليبيا تقتاد مهاجرين إلى سجونها وتحذيرات من كارثة قرب مالطا
- كتاب عبري يكشف ممارسات الجيش الإسرائيلي خلال حرب غزة
- مصراتة الليبية تستعد لإطلاق سفينة إغاثية ثانية إلى قطاع غزة ...
- إسرائيل.. كاتس يجري مشاورات أمنية حول خيارات تهجير سكان قطاع ...
- وزير الكهرباء السوري يبحث مع وفد إماراتي مشاريع توليد الكهرب ...
- السفير الروسي لدى هلسنكي: السلطات الفنلندية تحث مواطنيها على ...
- مصر.. حبس راقصة متهمة بالتحريض على الفسق من خلال فيديوهاتها ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عباس البدراوي - موقف غريب من نقابة الصحفيين العراقيين