يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5991 - 2018 / 9 / 11 - 23:21
المحور:
الادب والفن
كما تُقالُ بتحدٍ أو تلائُم..
بضخامةٍ أو فتور،
ليس من فراغ
بين عبارةٍ وأخرى..
بين ارتباطٍ بصلةٍ أو بأخرى..
بصوتٍ مرتفع،
أو بِلا مجيب.
الكلمةُ كما هديةٍ لأيّما صوت...
عندما تهمُّ بالخروج وتُغلِقُ البابَ خلفك،
أو تنطلقُ بلا ترددٍ
لتَبحثَ عن صديقٍ أو حبيبة
على هذا النحو أو ذاك.
خلفَ الفَناءِ الخارجيّ
أو مرسومٍ على جدارٍ آخر،
ستبقى الكلمةُ تنبتُ أفواهاً،
شبيهةٌ بقرينِكَ المُشَرِّف
حتى إلى حين.
حين تذهبُ إلى مكانٍ لا أعرِفُه،
أو حتى بعد أن أموت.
ليس هناكَ شيءٌ مشرِّف
في التعاسةِ،
أو في جوفِ اللَّعنة،
في التجارُبِ الشبيهةِ بالعَفَن،
أو في قاعِ الحقائِب..
أو في الارواحِ حبيسةِ التراب،
غير مسافةَ الكائنِ والمصير.
كما يفعلُه اللسانُ
لحظةَ يولِغُ عشقا في جوفِ من نحب،
أو حين لا يكفُّ عن المقارنةِ
بين من تفتحُ يدَيها مرحِبةً بالبعيدِ المنتظَر
أو بالياسَمينةِ الريفية
البعيدةِ عن الانظار.
بمن يحتجبُ وراءَ اللهجةِ الوجيزة
أو بمن يُثيرُ التساؤل،
حين نُهمِلُ تصفيفَها
أو تُفصِحُ عمّا نريد،
هي الجزءُ الباهظُ فينا.
جُملةٌ كاملة،
شأنُها شأنُ أغلبيةٍ رفاقيّة.
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟