أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر زكي الزعزوع - كذبة نيسان














المزيد.....

كذبة نيسان


ثائر زكي الزعزوع

الحوار المتمدن-العدد: 1507 - 2006 / 4 / 1 - 12:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الطريف حقاً أن نذكر كذبنا بالخير ونخصص له يوماً لنحتفي به، في الوقت الذي نقف فيه عاجزين عن تذكّر لحظة صدق واحدة في حيواتنا، بل ربما يكون يوم احتفالنا بالكذب هو يوم صدق في حياتنا!!.
لماذا نكذب؟
يقول البعض وفيهم علماء وخبراء: إن الكذب قد يكون حلاً لبعض المشكلات، ولكنّ حبله قصير... ولذلك فإنّ الحلّ يكون جزئياً، ومؤقتاً... وفي زمن التقنيات المتطورة تم اختراع جهاز لكشف كذب الكاذبين، ولكن مخترعي الجهاز أيضاً أوجدوا سبلاً عديدة للالتفاف على الفحص، ليظهر الكذب كأنه حقيقة، وليبنى على كذب مشاريع ومخططات وهمية على اعتبار أنها بنيت أصلاً على أساس باطل، وحسب النص فإن ما بني على باطل فهو باطل.
من أشهر الكذبات في القرن الحادي والعشرين، كذبة تم تصنيعها وتأليفها في أقبية جهاز المخابرات الأميركية تسببت فيما بعد بحرب لا تزال قائمة حتى هذه الساعة، كذبة القرن إذا جاز القول تتلخص بالآتي: نظام صدام حسين يمتلك أسلحة دمار شامل، ويشكل خطراً على أمن المنطقة والعالم!!
الكذبة تم ترويجها وسهر الكثير من الخبراء والإعلاميين ورجال السياسة على رعايتها حتى أثمرت شجرة باسقة، وحسب ظني فإن النظام السابق صدق هو نفسه كذبة أسلحة الدمار الشامل، وإلا لما كان بدا معتداً وواثقاً بينما الطائرات وحاملاتها تدك العراق من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه.
وبعد الاحتلال بدأت تتساقط أوراق الشجرة الباسقة، ثم أغصانها، ثم تنهار كلها ليعترف القادة الأميركيون أنهم كذبوا، والحقيقة أنهم كانوا صادقين حين اعترفوا بكذبهم، إذ أننا وفي حياتنا العربية قلّما نسمع اعترافات لكاذبين سواء أكانوا رجال سياسة أم رجال أعمال أم أي نوع من الرجال... وأنا أقول رجالاً ليس لأن نساءنا لا يكذبن، ولكن لأن رجالنا هم الذين يتولون أمر الكذب، ولا يتركون للنساء أي فرصة لممارسة حقهن في أن يكن كاذبات.
الكذب العربي مستمر منذ عقود، ولم يتوقف لحظة... حتى صار الصدق نادراً، وصار المواطن العربي مهما بلغت ثقافته أو وعيه قادراً وبسهولة على اقتناص الكذبات الكبرى، أفضل من أي جهاز اخترعه العلماء، وقلما صدقت شعوبنا نحنحات حكامها وحشرجاتهم المفتعلة في أثناء خطاباتهم، ولكنهم كانوا ينقادون مختارين أن يصدقوا بل أن يوهموا المتحدث أنهم صدقوه جرياً وراء مثل يقول : (خليك ورا الكذاب إلى الباب)..
ولكن ذلك الجري الحثيث وعلى مدى عشرات السنوات جعل الكاذب وملاحقيه في سلة واحدة، واستشكل الأمر فما عاد ممكنا التمييز إن كان الحاكم يكذب أو أن الشعب هو الكاذب...
شعبنا الكريم كل عام وأنتم بخير ودمتم (صادقين).



#ثائر_زكي_الزعزوع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوباء
- في الحب
- لماذا لا يكون العقل نبياً؟!
- من -غيفارا- إلى -حماس-
- أينهنّ-؟!
- -نجاة سليمان- تغني -فيروز-
- كم يخاف القتلة من الحب!!
- حكايات رقابية
- كل عقل نبي
- كلّ عقل نبيّ-3 السيد بوش أم الحاكم بأمر الله
- كل عقل نبي-2
- كل عقل نبي-1
- يا زمان الطائفية
- جناية المتنبي
- كفى بك داءً
- رسالة مفتوحة إلى السيد علي عقلة عرسان:
- توت...توت....توت
- في الحديث عن الانسحاب
- بين -الفيدرالية- و-ماريا-
- هيكل يحاكم التاريخ! فمن يحاكم هيكل؟


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر زكي الزعزوع - كذبة نيسان