عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 5990 - 2018 / 9 / 10 - 21:52
المحور:
الادب والفن
الى الحبشة .. الى الحبشة
كلُّ عامٍ للهجرةِ وأنتُم بخير
ومعَ ذلكَ ..
من لَمْ يُهاجِرْ منكم مع "المُهاجرينَ"
ومَنْ لَمْ يُحتَسَبْ هُنا مع "الأنصار"
عليهِ أنْ يحزِمَ حقائبهُ
و يُهاجِرْ الى الحبشة.
*
هذا شيءٌ يشبهُ مبغى
ماذا ستفعلُ فيه ؟
طبعاً لا شيء
هاجِرْ الى الحبشة.
*
اذا كنتَ "نبيّاً"
أو تابِعاً لـ نبيّ
لماذا تبقى في شِعابِ "مَكّة"
وتتركُ سياط القهر ، تلسَعُ ظَهرَكَ العاري؟
هاجِرْ الى الحبشة.
*
مع ذلكَ إنْتَبِهْ ..
لَمْ يَعُدْ "النجاشيُّ" حاكِماً هُناك
لذا فإنَّ قراءةَ آياتٍ من الذِكْرِ الحكيم
لن تنطلي على ضابط الجوازات اللطيف
ولن تمنحكَ الاقامةَ الدائمة
في مملكة الحبشة الحديثة.
*
الحَبَشِيّات .. أجمل نساء العالم
عندما تجدُ بيتاَ في الحبشة
تزوّجْ على الفور ، حبَشِيّةً واحدة
و تَجَوَّل في الفردوس
و تمَتَّعْ بـ "القيادة"
*
في الحبشة .. احتَرِمْ نفسَك
ولا تؤسِّسْ حِزباً هُناك
و تُطلِقُ عليهِ إسماً مُقدّساً
الأحباشُ يقومونَ بقلي الحزبيّينَ مع الموز ، بزيتِ الصويا
ويأكلونهم بهدوء .. مع الذُرَة.
*
هناكَ قاعدةٌ ذهبيّةٌ تقول ..
إذا لم تُرَحِّبْ بكَ الحبشة
فلا توجدُ حبشةٌ أخرى ، تقبلُ بك
الحبشةُ هي ..
سلامكَ المُمكِن الوحيد.
هاجِرْ الى الحبشة.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟