مراد زهري
(Mourad Zahri)
الحوار المتمدن-العدد: 5990 - 2018 / 9 / 10 - 10:38
المحور:
الادب والفن
الثقافة كلمة تستعمل عند الجميع دون معرفة معناها وكنهها وهذا الأمر هو أصل المشاكل والصراعات في حق التواصل بين الناس؛غالبا عند ذكر كلمة الثقافة تظهر في المخ صور الكتب و المكتبات والأشخاص كأنهم جديين ممتلئين بالمعرفة آمنين بأنهم مثقفون وربما قدوة للمجتمع وأنهم فوقه وعليه تبجيلهم.هل هذه هي الثقافة أم أن وراء هذا البعبع غابات بها كل الكائنات لاأحد يعرف جوهرها ؟ أليست الكتب التي عبر تاريخيها مبجلة محترمة ليست في الواقع إلا ابتعاد عن الحقيقة و إذعان للجهل وضياع للصحة و التجهيل ومداخيل نقدية لأهلها فقط مادام السذج المؤمنون بتبجيل الكتب أو التجهيل المقنع والاستبداد الكتبي livresque لازال يسيطر أكثر من أي استبداد.
لكن الثقافة الحقيقية الديمقراطية بدأ تاريخها مع ربيع مواقع التواصل الإجتماعي( الفيسبوك ،التويتر)،هذا الربيع وحده الحقيقي والصحيح من أجل هدم الأصنام الكتبية التجارية الإستبدادية.طبعا تجار هذه البضاعة يتشبتون بالدفاع عن نقودهم أما العاصفة ستقلب هذا السوق الغاشم ويبدأ العمل من العدم من أجل الركوب في سفينة الثقافة الكونية التي تحطم الحدود والفساد والإستبداد وتقف منتصبة ناشرة للمساواة والعدالة ثقافية الحقة.
إن المساواة الحقيقية في العالم يجب ان تكون ثقافية حيث لامثقف يكتب أو يتاجر رابحا سارقا للقارئ أو المستهلك ،فلا يجب أن يبقى أحد ينتج الثقافة والآخر يشتريها بصحته ورزقه وبيع داته فهذا هو الإستبداد الحقيقي عينه .
ان مسار تاريخ البشرية الى مصير المساواة بدايته الثورة الجذرية ضد التفاوت الثقافي قبل الاقتصادي.
#مراد_زهري (هاشتاغ)
Mourad_Zahri#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟