أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - قمة طهران الانذار الاخير














المزيد.....


قمة طهران الانذار الاخير


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5989 - 2018 / 9 / 9 - 11:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قمة طهران الإنذار الأخير

رغم التهديدات الأمريكية والغربية المستمرة لسوريا وحلفائها من شن معركة تحرير ادلب وعواقبها ستكون وخيمة على النظام السوري ، لكن في الطرف الأخر يأتي التأكيد على مواصلة الطريق نحو تحقيق النصر النهائي ، و التحرير الكامل للأراضي السورية والقضاء على المجموعات المسلحة التي يشكل استمرار وجودها خطرا على الكل .
الإدارة الأمريكي أصبح أمامها خياران لا ثالث لهم ، من اجل تحقيق أهدافها ومشاريعها في المنطقة وخصوصا في سوريا اليوم ، تحاول الاستفادة من بقاء وجود المجموعات المسلحة في مدينة ادلب لأطول فترة ممكنة، وجعلها ورقة ضغط قوية على جميع الأطراف،بعد خسائرها المتلاحقة في عدة جبهات في الملف السوري وهو خياراها الأولى .
ليكون خيارها الثاني يرتبط بالخيار الأولى بالضغط على خصومها من خلال هذا المجموعات وبحجة الخوف على المواطنين الأبرياء لو بدأت المعركة المرتقبة الحاسمة ، لتضع الكل أمام هذا التحدي الكبير ، ليكون الكل مجبر على التفاوض والجلوس على طاولة واحدة ، ليثمر عنها اتفاقية تضمن للولايات المتحدة مصالحها بالدرجة الأولى ومصالح شركائها ، والخروج من الأزمة بأقل الخسائر، وهذا الأمر قد يكون صعب في الوقت الحاضر، مع وجود خصوم في الجبهة الثانية لا يختلف حالهم من حال أمريكا في تحقيق غايتهم وأهدافهم في المشهد السوري ، وكل الدلائل ومعطيات الأرض تصب في جانبهم .
الإنذار الأخير هي الفرصة الأخيرة التي أعطتها الدول الثلاثة للمجموعات المسلحة ومن يقف ورائها ، أما طريق ترك السلاح وتغليب لغة الحوار والتفاوض من اجل بدء مرحلة جديدة من كتابة دستور تحت اشرف الأمم المتحدة وبأيادي سورية ، وإعادة أعمار المدن ، وعودة اللاجئين إلى أحضان الوطن الواحد .
أو المواجهة المباشرة مع القوات السورية وحلفائها وهم يدركون جيدا قوة وصلابة وشجاعة هذه القوات واغلب المعارك السابقة انتهت لصالحها رغم ضراوتها , ومع وجود دعم كبير لهذه المجموعات لكنها خسرت وتكبدت بخسائر فادحة لا تعد ولا تحصى في العدة والعدد .
لذا الكثير متفق على أن الأحداث الجارية والتطورات الأخيرة تؤكد رغبة اغلب أطراف الصراع السوري لوضع حدا للأزمة السورية التي وصلت إلى نهاية المطاف ، والمرحلة المقبلة مرحلة مصيرية قد تكون أصعب من كل الأوقات السابقة لأنها مرحلة أشبة بمرحلة نهاية حرب الحرب العالمية الثانية ،جبهة حققت الانتصارات العظيمة وأخرى تخسر معاركها الواحدة تلو الأخرى ، لذا عليها أما مواجهة مصيرها المحتوم ، القتل والهلاك والدمار ، أو التنازل والخضوع للشروط القاسية لجبهة الأخرى مقابل إنقاذ ما يمكن إنقاذه .
بينما الصورة في الأزمة السورية مختلفة تماما،حيث مازالت قوى الصراع تتصارع فيما بينها لفرض أجندتها على الآخرين ،ومرحلة تقاسم الكعكة بين أطرافها المتنازعين لم يتم الاتفاق عليها بعد ، فكل طرف منهم يحاول كسب اكبر قدر من الغنائم من خلال رفع سقف مطالبه ، وهذا بطبيعة الحال لن يتم ألا بالتوافق مع الحلفاء الباقين ، لكن المشكلة الحقيقية التي مازالت تشكل عائقا أمام ابرم اتفاقية تنهي الأزمة السورية بين جميع إطرافها المتنازعين ، التواجد العسكري للقوات غير السورية بعد تحرير ادلب ، وحتى قمة إيران فشلت في التوصل لحل هذه المشكلة ، لتبقى كل الاحتمالات والخيارات ينتج عنها حل ينهي الأزمة السورية ، وهذا ما ستكشف الأيام القادمة .

ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شلع قلع
- معركة ما بعد ادلب
- النائب بين حربين الذات والمكسب
- الجلسات البرلمانية
- هل انتهت مهمة السيد العبادي ؟
- الكتلة الاكبر ودورها في اتخاذ القرارات الحاسمة
- حكومة الاغلبية او التوافقية
- روسيا تنذر حلفائها
- بشرطها وشروطها
- اصحاب المهن
- الكرد كدولة
- الحشد الشعبي بين الدور الاساسي والمحرقة السياسية
- ايران وتركيا تحت المطرقة الامريكية
- نواة تشكيل الكتلة الاكبر
- المعارضة
- المحور الوطني
- من زوايا اخرى
- التجربة العراقية
- انتخابات ايار
- السيستاني العميل


المزيد.....




- لأول مرة منذ 9 أشهر.. شاهد إجلاء مرضى فلسطينيين عبر معبر رفح ...
- السيسي لترمب.. لا لتهجير الفلسطينيين
- نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة ليكون أول رئيس يلتقي ترام ...
- -د ب أ-: منظمة الشباب التابعة لحزب -البديل من أجل ألمانيا- ت ...
- صربيا.. المحتجون يغلقون الجسور عبر نهر الدانوب في مدينة نوفي ...
- اكتمال تثبيت قلب مفاعل الوحدة الثالثة في محطة -أكويو- النووي ...
- بعد سحب منتجات كوكاكولا مؤخرا.. إليكم تأثيراتها على الجسم!
- هل تعاني من حرقة المعدة أو الارتجاع بعد شرب القهوة؟.. إليك ا ...
- مشاهد للقاء الأسير الإسرائيلي الأمريكي كيث سيغال مع بناته
- ظاهرة غامضة تتسبب في سقوط شعر جماعي لسكان إحدى ولايات الهند ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - قمة طهران الانذار الاخير