أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبله عبدالرحمن - اوراق مهمة تحت اقدام المارة!!














المزيد.....

اوراق مهمة تحت اقدام المارة!!


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 5988 - 2018 / 9 / 8 - 20:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوقت كان ما يزال عصرا وحركة البيع والشراء في ادنى حالاتها والباعة اصبحوا يمارسون عادة تدخين النرجيلة امام دكاكينهم، ولكن في هذا اليوم كان
حشد من الرجال يتلاومون بهرج لا يخلو من مرح وهم يقلّبون بأوراق ملف من البطاقات الشخصية والمعلومات الخاصة بأصحاب تلك البطاقات حول موضوع دعم الخبز. وقد تبرع صاحب البقالة بتوضيح موقف وانفعال هؤلاء الرجال من هذا الملف الذي وقع بين ايديهم بالصدفة اليوم: ملقى! على الارض حين فتح المالك الجديد للمبنى الذي كان مستأجرا لأحد البنوك في المنطقة من اجل القيام بأعمال الصيانة بعد انتقال البنك الى موقع اخر. فيما يبدو ان ادارة البنك لم تلملم اوراقها كما لملمت بقية محتويات البنك وغادرت المبنى وتركت الاوراق المهمة بين ايدي العموم يعبثون بأسرار عملاء البنك. الموقف كان يدعو للاسف!. واللوم لا يقع على الناس الذين اخذوا يتندرون على ثروة فلان او علتان ويسمون بعض الاشخاص بالاسم ممن كانت بطاقته الشخصية من ضمن اوراق الملف. وكيف نجح فلان بالضحك على الحكومة واستحق دعم الخبز. تراشق الاسماء كان يتم بصورة مفزعة وعلى الملأ. فلانة كنيتها مثل كنيتك مخاطبا صاحب البقالة ماذا تكون لك. صاحب البقالة لولا الحرج كان سيصرفنا من غير ان يقضي حاجتنا للشراء. معه حق! بين ايديهم اوراق لا لبس للخطأ فيها فهي تحمل تواقيع رسمية والمعلومات حقيقية. حب الاستطلاع ومعرفة المجهول غاية بالنفس البشرية وشجرة التفاح دليلنا.
التخلص من النفايات لاي مؤسسة لا يقل اهمية عن الاحتفاظ بالاوراق الهامة، ولابد ان يكون هناك اسلوب متطور للتخلص من الاوراق بطريقة تحفظ للجميع كرامته. المتابعة من ادارة البنك يجب ان تكون مستمرة والتخلص من الاوراق يجب ان يتم بطريقة آمنة حفظا للامانة المطلوبة ودوام الثقة.
لم استطع لغاية الان التخلص من حالة الحرج التي اصابتني وانا اقف امام احد الاطفال والذي كان قد شاهد رسومه متطايرة في غبار مخيم الزعتري. غضب ذلك الطفل كان محل تقدير لنا، خاصة وان دورنا كميسرين لهؤلاء الاطفال كان يفرض علينا سماعهم واحترام افكارهم. وقد كان لمثل هذا التقصير في رمي رسومات الاطفال ان يكون السبب في زعزعة الثقة التي كسبناها بصبر مع الاطفال. لم يكن من السهل على الطفل ان يرى رسومه التي كانت تمثل احلامه واشواقه لوطنه سوريا مزينة بألوان الثورة التي انتهت كما انتهى الربيع العربي قبل اوانه ان يراها ملقاة تحت اقدام المارة. فهو ما يزال ذلك الطفل الذي لديه الاعتقاد الجازم بأن الاحلام وجدت لتتحقق. ليس مثلنا كبرنا واحساس عدم الجاهزية حالة عامة تصيبنا ولا ادري ان كان هناك امل للتخلص من تلك الحالة ما دمنا مدفوعين لتلك الثورات وهناك من ينوب عنا في القتال وفي حمل لوائها.
لا ادري اذا كان قانون النفايات المعمول به حاليا يتعدى النفايات الخطرة ليشمل اهمية التخلص من السجلات والاوراق المهمة او حفظها ضمن القانون سواء في المؤسسات الحكومية او الخاصة بحيث تتمكن تلك الجهات المعنية بالنفايات من المتابعة والقيام بصلاحياتها بشكل مستمر في كل الظروف.



#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جامع الفراشات
- طلب زواج بالحافلة
- داعش في الدراما الرمضانية
- العمى!!
- نعومة الجلاد!!
- قطعة قماش!!
- انتهى وقت التحرش!!
- زوجها الثاني!!
- ايقونة فلسطين عهد التميمي!!
- ابراهيم ابو ثريا شهيدا
- كيف تعيشين مع زوجك من غير متاعب؟!
- المعطف!!
- الخرافة ورؤية الطالع!
- هامش من المرأة
- كوتا للرجال!!
- النصر للأسرى الفلسطينيين
- علامات الساعة الكبرى!!
- لماذا لا نتعلم كيف نخدع انفسنا ؟!
- نبض الحب
- كفى حرب


المزيد.....




- هيئة بحرية بريطانية تبلغ عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- أشعة CT تحت المجهر.. فوائد تشخيصية مقابل مخاطر صحية محتملة
- روبوت -شبحي-بشري- يعرض قدراته العضلية في فيديو مذهل!
- دراسة حديثة تعيد إحياء نظرية -دُحضت سابقا- عن سبب التوحد
- المخاطر الخفية للاعتماد العاطفي على الروبوتات
- ماذا يعني أن ترفض الصين تزويد أمريكا بالمعادن الأرضية النادر ...
- حلف شمال الأطلسي يختار اتجاهًا جديدًا للمواجهة العسكرية مع ر ...
- عقب زيارته الأولى للدوحة.. الرئيس السوري يوجه رسالة محبة وتق ...
- الإدارة الأمريكية توافق على صفقة صواريخ -ستينغر- للمغرب بقيم ...
- عشرات الغارات الأميركية على مناطق عدة من اليمن


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبله عبدالرحمن - اوراق مهمة تحت اقدام المارة!!