أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - الدكتور جمال احمد رشيد و الزمن الاغبر














المزيد.....

الدكتور جمال احمد رشيد و الزمن الاغبر


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5988 - 2018 / 9 / 8 - 03:39
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


الدكتور جمال احمد رشید و الزمن الاغبر
عماد علی
من عرفه تاسف لوفاته نتيحة اصابته بمرض عضال. كان دائما مؤمنا بما لم تؤمن به الاكثرية الساحقة من زملاءه او من الوظائف الاخرى في كوردستان, وهو الزاهد و النزيه ومحب لعمل الخير دون مقابل, مع انه اراد فقط ان يساعد المحتاج و يضع البسمة على شفاه الاطفال و ذويهم دون اي مقابل يُذكر, كان متواضعا لحد البساطة التامة، مؤمنا بعمله لحد التعبد، كريما حميدا واثقا بنفسه و محبا للجميع بعيدا عن عالم المنافسة و الصراع بين اقرانه، انه عصامي و مثالي بكل معنى الكلمة.
لانه لم يعمل بقوالب حزبية و باي ايديولوجيا, كان محبا للفقير قبل الاخرين و في مقدمتهم العمال, لم يفعل كما يفعل الكثيرون و حتى من اقرانه و بالاخص من المتاسلمين في هذه الايام و خاصة في كوردستان و في مدينة السليمانية بالذات بالتصنع باسم الزهد من اجل مكاسب حزبية اسلاموية, كان دائما خلف الاضواء لم يحب التركيز عليه، و كما كان يحب هو ايضا ان يعيش بعيدا عن النرجسية وحب الذات، و يجب ان لا ننسى بانه لم يُهتم به كما الاخرون من المتزهدين عندما كان في الحياة رغم تواضعه هو لكونه بعيد عن ضوضاء الحزبية و المحسوبية و المنسوبية و حتى الاعلام. انه كان مستحقا ان تؤخذ مواقفه و نظرته الى الحياة موضع تقدير اكثر مما ناله، و لكنه للاسف لم يُستغل فكره و نظرته في الحياة و ايمانه و طريقته في امكان ان يخدم اكثر في المكان الاكثر مناسبا له من اجل التاثير المباشر الاكبر على حياة و مستقبل الشعب الكوردستاني و تقدمه بشكل عام، لم يستغلواعقليته الناضجة و مكانته و قدرته فلم يشرّفون شعب كوردستان بامكانياته على الاقل ان يكون وزيرا للصحة لانه لم يكن حزبيا و المناصب وزعت على المتلمقين و المحسوبين و المنسوبين لهذا و ذاك, كما هو حال كافة الوظائف و ما فرضه الفساد في جميع الجوانب الحياتية لاقليم كوردستان.
انه كان يشرّف الجميع باي منصب يمكن ان يخدم به، ورغم كون اي منصب لا يضاهي ولوقطرة من ما لا يمكن ان تُنسى من مواقفه الانسانية. و يكفينا ان نذكر احد ارائه او نصائحه لجميع الطباء مطالبا العمل به وهو ؛( ان المرضى الفقراء المصابين في الوقت غير المناسب لظروفهم المعيشية التعيسة, عندما يؤتوك و انت مزاجك ليس على ما يرام, تذكر بانه ذلك المريض و بسبب اللاعدالة في قانون الحياة طُبع على جبينه ختم البؤس، و لذلك على اي منا و بحسب قدرته محاولة تخفيف الاجحاف الذي فرضته اللاعدالة على هؤلاء البؤساء) هكذا كان هو طبيبا و مربيا و عالما و مضحيا و انسانا يساريا على ارض الواقع بكل معنى الكلمة، غير ابها بماديات الحياة و كل ما يدخل في المصلحة الذاتية؛ انه الدكتور الطبيب الانسان جمال احمد رشيد.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكورد و الازمة السياسية المستفحلة في العراق
- الكورد و الجبهتين العراقيتين
- ستظل عملية الاستفتاء حية في وجدان الكورد
- تركیا تئن و تتبجح!
- مقاطعة الانتخابات في كوردستان افضل الخيارات
- أهي انتفاضة المعانين العفوية؟
- لا يمكن ان تستغل اليتامى موجة الاحتجاجات العراقية
- هل يصل اردوغان لطريق مسدود؟
- هل يمكن ان تكون هناك انتخابات حرة في العراق ؟
- من وراء انفجار مشاجب الاسلحة في كوردستان ؟
- اثبت الاعتصام الناجح في خانقين مدى مدنية اهلها
- وقعت المسماة بالمعارضة الكوردية في فخ المتآمرين على كوردستان ...
- المثقف الكوردي بين عقله الداخلي و خياله الخارجي
- مَن وراء التفجيرات في خانقين ؟
- هل ينخدع الكورد في لعبة الخاسرين في بغداد ؟
- هل نرى واقعا جديدا للمنطقة
- متاهات مابعد الانتخابات من اجل هدف مخفي
- حرية حركة اردوغان دون رادع مناسب له
- هل البرلمان العراقي ديموقراطي لهذا الحد؟
- هل يخرج العراق من النفق بسرعة مؤملة


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - الدكتور جمال احمد رشيد و الزمن الاغبر