محمد علاء الدين عبد المولى
الحوار المتمدن-العدد: 1507 - 2006 / 4 / 1 - 12:33
المحور:
الادب والفن
بورتريه لغياب دمشق
إلى كثيرين طبعاً ولكن إلى غادة السمان – خيري الذهبي حتى إشعار آخر
*
أجوع إلى الشام في غير شعر المديحِ
*
إلى الجامع الأمويّ بلا مذبح وذبيحِ
*
إلى قاسيون بدون غبارٍ ودون صفيحِ
*
إلى الياسمين الأنيقِ وقد قام من نومه المستريحِ
*
أحنّ إلى مرجةٍ فرجةٍ لا مشانق فيها
*
إلى ليلة الرقصِ من غير أن أشبه اللا شبيها
*
أحنّ إلى الشامِ قبل تكاثرِ جيلِ البنوكِ
*
إلى نمنماتِ الحرير على جسدِ البنتِ لا في رداءِ الملوكِ
*
إلى امرأة سكنت خلف راءِ العبيرِ
*
إلى نهرها الأنثوي الصغيرِ
*
أجوع إلى بحّة الضفتين عشاءً وقد أثقل النعسُ الشاعريّ العيونْ
*
إلى عاشقين يعدّون أعمارهم بحسابِ الجنونْ
*
أحنّ إلى الشامِ في شامةٍ بين نهدين مكتنزينْ
*
إلى زفّة لعريسِ يرتّبُ أشواقهُ ويردّ السلامَ على الجانبينْ
*
إلى امرأة في سرير الحكاياتِ تنتظرُ الفجرَ حتى تباشرَ حمّامها
*
إلى جدةٍ بلغتْ مائةً وتزيد، ولكن لأجلِ الضرورة تنقصُ أعوامها
*
إلى امرأة تشتكي الهجرَ من بلبلٍ لا يحب القفصْ
*
أحنّ إلى جسدٍ برعمٍ كلّما أكملته الليالي، نقصْ
*
أحنّ إلى الشامِ من غير سوءٍ ولا سيئاتْ
*
إلى صبح نارنجةٍ وسفرجلِ بيتٍ يغني مع الفلّ والبرتقالِ مقام البياتْ
*
إلى جلسةٍ حول بركةِ بيت نزارٍ وقد عاد شاعرها للحياةْ
*
أحنّ إلى الشامِ...
...
دون طغاةْ
...
#محمد_علاء_الدين_عبد_المولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟