أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - مطالبكم حق ... وليس حرق .














المزيد.....

مطالبكم حق ... وليس حرق .


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 5987 - 2018 / 9 / 7 - 17:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مطالبكم حق .... وليس حرق .
محمد علي مزهر شعبان
نعم مع مطالب الحق، وألف كلا لاجندة الحرق . هكذا رفع الشرفاء النجباء من أدرك ان الوطن ليس ملك حكومة، ولا يد مأجورة أثمه، إنه ملك الجميع . جعلتم الوطن ينتقل من الاوار الى النار. الشعب يحرق وطنه، والحكومة في ميزان المزايده على الكراسي، وفي فوضى كتلة الاكبر. فاذا بالوطن يصغر، واذا بالشقاق ينمو ويتجذر . في البصرة يعاد المشهد، وكأنها "الجمل" يحتشد الصحابي المنيع، بالطريد الخنيع . ما يجري ايتها المرضعه المشبعة في ميادينك ؟ هل ان كرة النار حصد لهيبها الهشيم، واضحت مخيفة لما ستؤول إليه من حجم ؟ ودارة الكتلة الممغنطه ليلتصق بها الصلب من الخلب في شارع مفتوح، ينجذب اليه المعدن الحقيقي ومزابل مرمية عند الجادة ؟
سيدتي ... هل ضاقت على الكل حلقاتها، بين المشروع، وبين من دفن حقده للشروع ؟ حكومة تاهت معالجاتها بين الارجل، وكأن الامر خرج من سطوتها، لما ألت إليه الامور . الغول يكمن في الاسطر، حين تشوش اللافته بمطالبها، ويسيل مدادها دما، ويشوهها رماد الحرائق . أتسائل من خصم أؤلئك الذين يحرقون، البناية او الساكن فيها ؟ بلد يعيش في أزمة مطالب، وليس الترقيع حلا لازمة، ولا انتهاء نائرة . لان المأزوم هو حلالها، فتاهت عليه الحلول، ولان الخصم هو الحكم والحاكم . أنتم من أتيتم بالنصراوي، ولكم تجربه ممن سبق . نعم نفذ صبركم قصاد لصوص شموليين، ولكن كيف السبيل الى تحقيق المطالب ؟ هل أن تحمل هراوة او حجارة، او حرق مكتب،حتى امتد لهيبها الى المستشفيات ودوائر الجنسية والبلدية ؟ ما هذه الاصوات التي تدعو الى حرق مدينة وما عليها، وكأني أسمع جوقة " السبهان" تعزف نشيد الحرب الشيعية الشيعية، تحت قيادة الماسترو" ماكورك" ؟
هل استطعت ان تؤسس مطالبك تلك في منظومة منسقه ؟ هل لديك قيادة معارضه تفاوض حين صعدت غضبك فدفعك بهذا الاتجاه ؟ أم فوضى وشتيمه وقذع وسب وحرق ونهب . انت لست في مجال التحرر من استعمار، انت مستعمر في حضرة حكام مستعمرين . أنسيتم انتفاضة ال 91 كيف نجحت ثم انتكست لماذا ؟ الشعوب تقرأ السجل التاريخي لاسباب نكوصها، وتضع الاسس الكفيلة لتلافي تلك الانتكاسات . قراءة المشهد تحتاج الى رؤى مدركة، وقيادة حكيمة، وسلسلة مراجع تنقاد لها في كل خطوة تتقدم الى الامام . الضرورة تحكم ان تلزموهم من أيديهم التي ستهوي من قبضة مطالبكم . خمسة عشر عام ولم تنهض فيكم معارضة منتظمه . حتى من يدعي انه معارض يتحالف مع من يدعيه شيطان الامس ليضحى ملاك اليوم، لينال من الغلة مغنما . مقبرة النجف تزدحم باسماء أبناء البصرة، من حشود تنوعت رايتها، واجتمعت غايتها لحرب داعش،أهو الوفاء ان نحرق مكاتبهم ؟ ومتى كانوا هؤلاء في السلطة ؟ إدركوا الغايات دون يتداخل بين صفوفكم من شحن ويغير المسارات . لقد رتبت المقدمات وحددت الاتجاهات أن لا قوة مرة اخرى، التي انتصرت على داعش في أن تتصدى لكل ما يزرع من فتن وتشظي. داعش هاهي تطرق الان الابواب، ويسمع لها صوتا على لسان مبعوث أمريكا.. حين يخاطب "السنة " كونوا معنا وإلا أرجعنا داعشنا . وسعوا اذا شئتم حريقها، فان خيم اللجوء قد نصبت لكم، في مسالك الحدود ما وراء معبر صفوان . مطالبكم حق وليس حرق .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار صريح .. وللخفايا ما تبيح
- ما بعد بيعة الغدير .... إبتاعوا حق الامير
- متى تنجزوها ... أسوياء وسوية ؟
- العبادي .. من خولك أن تبيع المعروف بالخنى ؟
- إتقوا الله ... بلغ السيل
- لا ترموا تخرصاتكم على المرجعية
- إدرك ما تريد .... ايها المنتفض
- أيها المتظاهرون ... إتعضوا بالاوكرانيين
- أوبوا الى رشدكم ... اوشكت نهايتكم
- وليمة عشاء .. دعوة رئيس الوزراء
- إسطورة العدالة الإنسانية ... علي ع
- حينما تسلخ العقائد ... في مطبخ المصالح
- إنزعي نزاع القوم ... يا عدالة
- بويه ... إقرؤا لخاطر الله
- وداعا عادل مراد ...رجل النضال والنزاهة
- المواطن ينسحب .. وتحت عباءة الوهم يحتجب
- برلماننا فسخ عقدك ....مذ همشت اعتصامات خيرة نوابك
- مزقوا الصور.... حين تمزقت اوراقكم
- هل رفع ترامب الراية البيضاء ؟
- ماهذه المهزلة في مدينة ألعاب الانتخابات


المزيد.....




- رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور ...
- وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية ...
- لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
- الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
- ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم ...
- بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر ...
- زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن ...
- ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
- -حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم ...
- زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - مطالبكم حق ... وليس حرق .