أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - وبعد.. الى اي مصيبة اكثر من هذه المصيبة














المزيد.....

وبعد.. الى اي مصيبة اكثر من هذه المصيبة


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1507 - 2006 / 4 / 1 - 12:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتذكر الذين لهم ذاكرة لا تحيد عن الموضوعية كيف كان التسابق على المائدة الامريكية قبل الحرب والسقوط والاحتلال حتى كان اللهاث خلف الوعود وتوقيع العهود وصل الى 90 مليون دولار كي تتم المشاركة الفعالة وبمختلف الاساليب والطرق حتى ان البيعة كانت تساوى بين الوطنية واللاوطنية وصولاً الى مؤتمر لندن ومن حضره وكيف كان السفير الامريكي زلماي خليلزاد قائداً وراعياً وموكلاً من قبل الادارة الامريكية لذلك التجمع الذي حضره الى جانب قوى عديدة المجلس الاعلى وحزب الدعوة ورفضته بعض الاحزاب مخافة من التلطيخ كما يتذكر الذين لهم ذاكرة تتطابق مع الضمير والموضعية ان نتائج ذلك المؤتمر تحققت بواسطة العامل الخارجي بقيادة الولايات اللمتحدة الامريكية وشريكتها بريطانيا.. كل ذلك كان جميلاً حيث تحققت طموحات البعض واحلامهم في اعلى المناصب الحكومية ولهذا كانت الطلبات تتوالى على بقاء لا بل عدم مناقشة خروج القوات الاجنبية من العراق حتى ولو بتحديد سقف زمني لقيام الدولة ومؤسساتها لتكون طريقاً لتحرير العراق كاملاً الا ان العجيب في الامر وكما قلنا ان البعض وفي مقدمتهم البعثصدامي والسلفين واعوانهم من الاصولين الشيعة كانوا ضد الخروج لكي يبقى العراق بلداً مضطرباً تسوده قوانين الغاب وبحجة الاحتلال ووجود القوات الاجنبية عاقبوا الشعب دون غيره انتقاماً منه.. وفي الفترة الاخيرة ساهمت فرق الموت المدعومة من قبل وزارة الداخلية والمنسوبة لبعض الاحزاب وفي مقدمتها منظمة بدر وحزب الدعوة بشقيه الجعفري والعنزي وجيش المهدي في توسيع دائرة الاضطراب الامني والفتك بالمواطنين على الهوية كما كان الحال بالنسبة للطريق الثاني ونعني بهي الارهاب بمجاميعه وتشكيلاته، ولم تكن ايران بعيدة عن ذلك الاتجاه المعاكس للبناء والخلاص من الارث القديم ومن الارث الاحتلالي الجديد لكي تتنامى قضية الحرب الطائفية ويتحقق حلم الطائفيين والتقسيمين واعداء العراق .. ومع كل الجهود التأمرية والكيل بمكيالين لم تتحق النبؤة لحد هذه اللحظة لكن الخطر باقى جاثماً يريد الانطلاق حالما يجد الفرصة وهي قريبة جداً مادام الامر بيد بعض القوى التي لا يهمها الا مصالحها الذاتية وطموحاتها الطائفية فتعيق قضية تشكيل الحكومة لكي تلتفت الى الجروح العميقة التي خلفوها خلال توليهم السلطة وبخاصة السنة الاخيرة ومن باب التندر وبعد ان وجدوا انهم لا يستطيعون الهيمنة المطلقة بدأوا في حملتهم ضد السفير الامريكي زلماي حليفهم السابق وكأنه هو الذي وضع ويضع سياسة الولايات المتحدة الامريكية ويتناسون انهم السبب الحقيقي في كل ما يحدث لأن لوثة الكراسي والسلطة تهيمن على العقول..
ايها المطالبون باخراج السفير الامريكي الحليف القديم طلبكم مرفوض وسوف تجدون انفسكم اذا لم تبادروا الى فهم مصاعب المرحلة في احضان زلماي آخر ربما اضرب من القديم فالمشكلة ليس في زلماي الذي غثكم بطلبه عدم تسليم وزارتي الداخلية والدفاع للطائفين انما فيكم انتم بالذات ونقول لكم بصراحة اذا خرج هذا السفير او لم يخرج سيان لا يؤخر ولا يقدم مادمتم تتقاتلون على الكراسي والمناصب وتتبعون الطرق القديمة ، طرق الازاحات المبنية على " الغاية تبرر الوسيلة " بحجج مختلفة وفي مقدمتها صراخكم بالمظلومية وهذا الصراخ كما هو المثل " حدث العاقل بما لا يليق فان صدق فلا عقل له " لأن المصيبة الاكبر في التدهور الذي حصل من خلالكم وبايديكم وانتم تحاولون وضع المسؤولية على الآخرين غير مبالين بما اصاب الشعب من المآسي. وبعد ايها السادة الى اي مصيبة أكثر من هذه المصيبة.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموقف من الاقاليم ورفع جلسة البرلمان الجديد
- بلا هوادة... اثنان وسبعون عاماً من النضال الوطني والطبقي
- اخطار السياسة الايرانية المريبة
- خيول الجلود الذهبية
- الفروقات في استقلالية سلطة القضاء بين عهدين
- المرأة العراقية و ( 8 ) آذار مابين الواقع والطموح
- مزالق سياسة الانفراد تؤدي الى التسلط والدكتاتورية
- حسن بن محمد آل مهدي ودعواه المستقبلية بالضد من الحوار المتمد ...
- لا للطائفية لا للحرب الأهلية نعم للوحدة والتلاحم الوطني
- أحفاد الذين قصفوا المراقد في كربلاء آبان الإنتفاضة فجروا الم ...
- من هم وراء اغتيال وترهيب العلماء العراقيين؟
- سفر الظل في رحلةٍ الى الوطن الغائب
- اختيار رئيس الوزراء والحكومة الجديدة ومحنة التغيير
- هل كانت المفوضية العليا للانتخابات مستقلة حقاً؟
- أين الجمعية الوطنية؟.. واين الحكومة؟... ومتى الفرج؟
- اسئلة مطروحة للنقاش بخصوص من المستفيد من توسيع نشر الرسوم
- هناك اهداف بعيدة المدى خلف الاساءة لشعور المسلمين
- وزارة التربية والتعليم والكيل بمكيالين في مديرية تربية الكرخ ...
- المصلحة العامة وحكومة الوحدة الوطنية
- سلالات الحقد الفاشي الرجعي الطائفي البغيض والاغتيالات وتفجير ...


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - وبعد.. الى اي مصيبة اكثر من هذه المصيبة