اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.
(Ishak Alkomi)
الحوار المتمدن-العدد: 5987 - 2018 / 9 / 7 - 12:23
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
عشتار الفصول:111232
إذا أرادت أمريكا أن تبقى دولة عُظمى!!!
إذا أرادت الولايات المتحدة الأمريكية ، أن تبقى دولة عظمى، مرهوبة الجانب، تحقق ماتقوله بشأن الحقوق المشروعة للشعوب المضطهدة ، وتدعي بأنها تعمل للسلام والديمقراطية والحرية المنضبطة.وليس عكس ذلك . فعليها أولاً:
=أن تحجم دور الصحافة ووسائل الإعلام الفوضوية ، وغير المنضبطة إلا لصالح الفوضى وأصحاب الكارتيلات .
ثانياً= أن تُسجل في تاريخها موقفا إنسانيا وحقوقياً بشأن أصحاب الأرض الحقيقيين في الشرق ولاتقف مع الأقوياء لتحقيق أجندتها.
ثالثاً: على الولايات المتحدة الأمريكية أن تبقى مرهوبة الجانب ولا تُقدم على خلق ذرائع وهمية في العدوان على أية دولة في العالم. فالمواطن الأمريكي سيكتشف بأن بلاده هي العدوان الحقيقي في كل العالم. إن المصالح الاقتصادية وتحقيق فرص عمل داخل المجتمعات الأمريكية ، لايمكن أن يُبرر بأن نقوم بالتآمر على أوطان آمنة وشعوب فقيرة وندمرها ونقتل البشر فيها لتشغيل معامل سلاحنا وننادي بأننا أول الداعين للحرية واسترجاع الحقوق لمن يستحقها.
رابعاً:أما بالنسبة لسياسة أمريكا ومن تريد أن تُدافع عنهم هذا شأنها وليس لنا الحق في التدخل بالسياسة الأمريكية ، بل هي حرة .
إنما نؤكد على قولنا لكي تبقى أمريكا رمزا للعدالة والحرية والمساواة واسترجاع حقوق الشعوب المضطهدة عليها أن تتذكر مسؤوليتها التاريخية ،وكل الأماني أن تبقى أمريكا قوية وتُحافظ على تلك القوة والمكانة .
لأنني أؤمن أن المهمة التاريخية والإنسانية الحاضرة تقتضي أن :
آ= تعمل جميع المجتمعات للحفاظ على الثقافات الدينية والثقافات على اختلافها ،فتدمير الثقافات شيء مرعب للغاية ،وعلى أساس أن تكون تلك الثقافات تعمل في سياقات للمناهضة غير العدوانية بل تسير كلها نحو تحقيق سعادة الإنسان,.
ب=إعادة هيكلة التراث الديني برمته لصالح مسيرة البشرية نحو السلام وليس نحو القتل والعودة لعهود قديمة.فمهمة أصحاب كلّ الثقافات هي قراءة ثقافتهم الدينية والروحية على ضوء المتغيرات وإذا لم يفعلوا ذلك فنجزم بأنهم هم أنفسهم يُسارعون إلى حريق يلتهم طوطمهم ،ولن يعود.حيث أن الأجيال سترى في ذاك التراث عبارة عن خرافة مهما حاولنا إقناع أنفسنا بأننا نعمل لصالح الإنسان ونحن خير أمة .
ج= وأخيراً نقول بأن الفوضى التي تعمل بها جماعة ما منذ زمن بعيد . لتدمير أوروبا والشرق معاً ستكون نتائجها السلبية على أصحاب المشروع أنفسهم .لهذا ننبه إلى بقاء كلّ قارة وثقافتها قوية في وجه العواصف، وإلا فنحن نمهد لصراع (الحضارات )كما قيل .
فخير الكلام
أن يعم السلام ليس بالقول لكن بفعل جاد ومسؤول
الحرية للشعوب المضطهدة،تقسيمات إدارية وسياسية جديدة في الشرق ،وكل ّمكان في العالم ..
فالقوانين التي تغدو جائرة لقوم دون قوم آخر. علينا بتغييرها. فليس هناك من مقدس سوى الإنسان وتأمين حقوقه مسؤولية عالمية ومحلية.
اسحق قومي.
7/9/2018م.
شاعر وأديب وباحث سوري مستقل يعيش في ألمانيا
#اسحق_قومي (هاشتاغ)
Ishak_Alkomi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟